128 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة

128 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة

وثيقة 97
إعلان استقلال شركيسيا
في عام 1835 وتبعاً للأوضاع الصعبة التي نتجت عن الحرب القفقاسية، اتحد رؤساء قبائل الأديغية وخرجوا ب “إعلان الاستقلال” ثم بعثوا به إلى ملوك أوروبا وآسيا ، وكان لهذا التصرف أثر كبير في الدبلوماسية العالمية. وقد تم نشر “الإعلان” في الكثير من اصدارات الصحف الأجنبية في ذلك العام . النص الحالي تمت ترجمته من إحدى الإصدارات باللغة الإنكليزية :
“إن سكان القفقاس ليسوا رعايا لروسيا وحتى أنهم ليسوا على سلم معها، لكنهم وعلى مدى أعوام كثيرة مجبرون على محاربتها، وهم يخوضون هذه الحرب بدون أي مساعدة خارجية، و لم يتلقوا قط أي مساعدة أو دعم من أية حكومة.
في الوقت الذي يقوم به السلطان بتحقيق زعامته في هذه المناطق كونه القائد الروحي للمحمديين (المسلمين)، تُرك سكان ساحل البحر الأسود الذين يعتنقون هذا الدين ليدافعوا عن أنفسهم بأنفسهم، وفي الآونة الأخيرة خانتهم الموانىء مراراً وتركتهم بلا عون. باشا واحد فقط فتح بوابات أنابا الذهبية للتسهيل لموسكو بالنهب قائلاً للشراكسة أن الروس جاؤوا كأصدقاء لكي يقوموا بمؤازرة السلطان في صد عصيان زعماء أرمينيا. الباشا الآخر خانهم ثانية وتخلى عنهم بين عشية وضحاها.
ومنذ ذلك الحين أرسل الشراكسة مندوبيهم إلى السلطان مراراً وتكراراً، معبرين عن ولائهم وطالبين المساعدة، إلا أنهم قوبلوا بجفاء، وبنفس الشكل توجهوا إلى فارس، وبالنهاية إلى محمد علي الذي قبل ولاءهم ولكن رفض مساعدتهم.
في كل تلك الحالات كان مندوبو شركيسيا موكلين بإبلاغ كل هؤلاء الذين وبحكم بعدهم الجغرافي لم يعلموا مدى شدة ضغط روسيا ومعاداتها لتقاليد ودين وسعادة كل الناس، وإلا فلماذا حارب الشراكسة ضدها كل تلك الفترة الطويلة ؟ كم كان جنرالاتها غَدَارين وجنودها قساة .
أنه ليس من مصلحة أحد أن يتم تحطيم الشراكسة، وعلى عكس ذلك فإن من مصلحة الجميع أن يقوموا بدعم الشراكسة. إن مئات الألوف من الجنود الموسكوفيين مشغولين بمحاربتنا و متربصين ومحاصرين لنا، حتى يحاربوكم لاحقاً . مئات الألوف من الجنود منتشرين في أراضينا القاحلة ومنحدراتنا الوعرة، حيث يقاتلون ضد جبليينا البواسل ليملؤا فيما بعد سهولكم الخصبة وليستعبدونكم.
لقد كانت جبالنا حصناً لفارس وتركيا، وبدونها تستطيع أن تصبح البوابات مفتوحة لكلا هذين البلدين، إذ أنها ليست مجرد حاجز، بل إنها تمثل الباب المؤدي إلى المنزل والذي فقط بإغلاقه يمكن حماية القلب. بالإضافة إلى ذلك فإن دماءنا الشركسية تجري في عروق السلطان. فوالدته شركسية، وحريمه يتكونون من شركسيات، ووزرائه وجنرالاته شراكسة. إنه زعيمنا الديني وكذلك زعيم أمتنا ومالك قلوبنا، ونحن نعرض عليه موالاتنا. وإننا نطلب منه باسم كل هذه الصلات التعاطف والدعم. وإذا لم يرغب أو لم يستطع حماية أبنائه ورعاياه، فليفكر بخانات القرم الذين يتواجد أحفاده بين ظهرانينا.
هذه كانت كلمات نوابنا التي أوكلت إليهم ليقولوها إلا أنها لم تسمع، لكن هذا لم يكن ليحدث، لو علم السلطان كثرة القلوب والسيوف التي كان سيترأسها، لو توقف عن صداقته للموسكوفيين. نحن نعلم أن روسيا ليست الحكومة الوحيدة في العالم ونعلم أن هنالك حكومات أشد عظمة من روسيا، ومع كونها ذات سطوة بما فيه الكفاية، فأنها مضبوطة بالمودة، تثقف الجاهلين و تحمي الضعفاء، وليسوا على علاقات صداقة مع روسيا، بل على الأرجح يعادونها، و ليسوا أعداء للسلطان بل أصدقاؤه. نحن نعلم أن إنجلترا وفرنسا هما أول أمتين على الكرة الأرضية وكانتا عظيمتين وجبارتين الى مدة قريبة حين جاءنا الروس في زوارق صغيرة وطلبوا منا الإذن ليصيدوالأسماك في بحر آزوف، كنا نعتقد أن إنجلترا وفرنسا لن تكترثا مطلقاً بشعب بسيط وفقير مثلنا، إلا أننا لا نشك بأن هذه الأمم الحكيمة تعلم أننا لسنا بروس، ومع أننا لسنا مثقفين بشكل جيد ولا نمتلك المدافع والجنرالات والنظام والسفن و الثراء، إلا أننا شعب مخلص ومسالم عندما تدعوننا وشأننا، وأننا نمقت الروس ونقاتلهم دائماً بشكل تقريبي و لسبب خطير الشأن.
ولاحقاً علمنا وبمنتهى الإهانة أن بلادنا يشار إليها في كل الخرائط الأوروبية على أنها جزء من روسيا، وأن هنالك اتفاقات لا نعلم عنها شيئاً موقعة مابين روسيا وتركيا، تريد تسليم هؤلاء المحاربين الذين ترتعد روسيا خوفاً منهم، وهذه الجبال التي لم تطأها أقدامهم يوماً(المقصود هنا تركيا)، وأن روسيا تقول للغرب بأن الشراكسة هم عبيدها وأنهم قطاع طرق متوحشون وهمج، لدرجة أنه لايمكن التسامح معهم ولا يمكن أن يكبحهم أي قانون. إننا نعلن بصورة مهينة عن احتجاجنا أمام الله على تلك الالاعيب والخدع ،و إننا نجيب على الكلمة بالكلمة وهي كلمة الحق ضد الباطل. إننا وعلى طول 40 عاماً قاومنا منتصرين، ولكننا ننتصر ضد الهجوم علينا بالرغم من أن الأسلحة في أيديهم. إن هذا الحبر ودماؤنا التي أريقت تعلن استقلالنا، ونرفق ههنا تواقيع أناس لا يعلمون أن هناك ما هو اسمى من قرار بلادهم، أناس لا يفهمون البراهين المنمقة، لكنهم يعرفون كيفية استخدام أسلحتهم عندما يأتيهم الروس وأيديهم ممدودة بالسلاح.
أي قوة تستطيع أن تطردنا من هنا؟ إن إخلاصنا معروض للسلطان، لكن إن كان هو في حالة سلم مع روسيا، فانه لا يستطيع أن يتقبله، لأن شيركيسيا تدخل في حرب معها. إن إخلاصنا هو شعور طوعي لا يستطيع بيعه لأنه لم يشتريه.
دع أمة كتلك الأمة العظيمة انجلترا، التي توجهت إليها أنظارنا ومدت إليها أيدينا، لا تفكر فينا بتاتاً إن كنا محقين أم لا، ولتبقي آذانها مغلقة عن سماع احتيالات الروس قبل أن تغلقها أمام صرخات الشراكسة. ولتحكم على ذلك الشعب الذي يدعونه “متوحشاً وبربرياً ” من أفعاله وليس من الافتراءات.
نحن 4,000,000 شخص لكننا وللأسف مقسومون إلى عدة قبائل ولغات وأديان، عندنا عادات وتقاليد واهتمامات واختلافات متنوعة، ولم يكن لدينا هدف واحد أبداً، لكن كان لدينا ما يشبه السلطة وأوامر خاضعة للعادات. القائد المنتخب من قبل كل قبيلة في زمن الحرب يتمتع بكل السلطات، وأمراؤنا وكبارنا يديرون من كل موقع بحسب عاداته، بنفوذ كبير يفوق ما في الدول العظمى من حولنا. ولكن وبما أنه لا يوجد لدينا قائد واحد فنحن نختار قائداً غريباً للحكم في المشرق بأكمله. وبذلك خضعنا طوعاً لدولة خانات القرم وبعدها لسلطان القسطنطينية كونه قائدنا الروحي.
عندما استولت روسيا على أجزاء من بلادنا وتعالت علينا في كل مكان، حاولت أن تنزلنا لمرتبة العبيد، وتخرطنا في جيشها وتجبرنا على إسالة دماء عرقنا لإغنائها، وأن نحارب بالانابة عنها، ونستعبد لها الآخرين حتى مواطنينا ذوي الأصول المشتركة فيما بيننا ومن هم على ديننا. وكذلك نمت فيما بيننا الكراهية ، ولا يتوقف سفك الدماء وإلا لجرى إخضاعنا للقائد الموسكوفي منذ زمن بعيد. وكانت لتكون قصة محزنة وطويلة ليروى لكم عن قسوتها وما تم من حنث للأيمان والوعود، وكيف أحاطت روسيا ببلادنا من كل الجهات قاطعة عنا السبل للحصول على المواد الضرورية لبقائنا أحياء، وأوقفت تجارتنا، وكيف سلمت للقتلة المستأجرين آخر بقايا منازلنا وأبقتنا بلا زعيم نطيعه، وعن كيفية قضائها على قبائل وقرى عن بكرة أبيها، وكيف قامت برشوة وكلاء تركيا الغادرين، وكيف أوصلتنا إلى الفقر المدقع وأجبرتنا على أن نكره ونتوتر في كل العالم بالأهوال التي سمحت بها، في الوقت الذي قامت بأكاذيبها بمحاولة إلحاق العار بنا في عيون شعوب أوروبا المسيحيين.
لقد خسرنا قبائل، كنا سابقاً نجمع تحت راياتها ألوف المحاربين، لكننا توحدنا كلنا في النهاية كواحد في بغضنا لروسيا, 200 ألف إنسان من شعبنا وحده يخضعون لها في هذا الصراع الطويل وليس بين الباقين من يخدم روسيا طوعاً.
تم خطف الكثير من الأطفال، وأسر الكثير من أبناء النبلاء ولكنهم كانوا يفرون عائدين إلى بلادهم عند أول فرصة سانحة. بيننا أناس اغتنموا رضا واحترام وعطف الامبراطور، لكن الذين فضلوا هذا الرضا كانوا خطراً على بلادهم الأصلية.
بيننا ألوف الروس الذين فضلوا “بربريتنا” على “حضارة بلادهم”. روسيا قامت ببناء حصون على أرضنا، لكنها لا تشكل حماية أبعد مما قد تصل إليه مدافعها.وقد اجتاحنا قبل فترة 50,000 روسي لكنهم غُلبوا.
هذه البلاد يمكن احتلالها فقط بالسلاح لا بالكلام. وإذا أخضعتنا روسيا فستكون فعلت ذلك لا بقوة السلاح، بل بقضائها على اتصالاتنا واستخدامها لتركيا وفارس وكأنهم ينتمون إليها، وبحصارها لسواحلنا وتدميرها ليس لبواخرنا فحسب بل وبواخر الدول التي تأتي إلينا، وبإبعادنا عن السوق الذي فيه منتجاتنا الضرورية وبمنعنا من الحصول على الملح والبارود والمستلزمات الحربية الأخرى، والضرورية لاستمرار حياتنا، وحرماننا من الأمل.
إلا أننا مستقلون أحرار، إننا نحارب وننتصر. وممثل الامبراطور الذي يقدمنا لأوروبا على أننا عبيده، والذي يشير في الخارطة إلى بلادنا على أنها بلاده، بدأ مؤخراً يجري اتصالات مع الشراكسة، لكن ليس لوقف المقاومة، بل ليتم مبادلة 20,000 شخص تم أسرهم من قبلنا، وليتم تبادل للأسرى”.
من منشورات ف. م. أتاليكوف.
أنظر : تاريخ حي. 1992 رقم 2. س. 20-23

https://www.facebook.com/Countdown150Days

Share Button

129 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة

129 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة
وثيقة 29
عام 1831 
إمكانية تهجير الناتوخواجيين وتوطين سكان روس مكانهم بالكامل.
عادت للحياة من جديد الفكرة التي راودتنا منذ زمنٍ بعيدٍ ألا وهي إسكان القوزاق بالقسم الشمالي لشاطئ ا لبحر الأسود. ومن المعروف أن الجيران الأتراك أرادوا وضع أيديهم على هذه المناطق، بتأسيسهم لقوات آزوفسكايا القوزاقية واستقرارهم قرب ماري أوبول. هذه المرة أخذت السلطات بالاعتبار أن لا يتم توطين الإقليم بقوات آزوفكاياوإنما بقوات مالاروسيا(1) ، تم عقد العزم على إرسال 1300 عائلة من مالاروسيا إلى أنابا، وعندما طرأ سؤال “أيهما أفضل أن يتم توطين القوزاق عند أنابام أم غلينجيك” ، صوتت السلطات المحلية لصالح الأولى (أنابا)، كونها أقرب إلى البحر الأسود وكونها بالإضافة إلى محيطها خصبة مما يجعل أراضيها أسهل للزراعة.
أثّر هذا الوضع أيضاً على ضرورة وجود قوات روسية على خليج غلينجيك، وإن لم يكن غلينجيك فالجزء الشمال-غربي للمثلث الضخم، والذي يقطنه الناتوخواج، والذي يجب أن يُوطَّن فيه سكان روس أباً عن جد. تطلب الأمر توفير ظروف مواتية للمُرَحَّلين، وتقوية الخط من أولغينسك إلى غلينجيك أو إلى نوفورسيسك، وكان ذا ضرورة مُلحَّة.
ف . ا . شيربين ي.ك.ك.ب 
مجلد 2 صفحة 299

https://www.facebook.com/Countdown150Days

Share Button

130 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة

130 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة
وثيقة 23
24 حزيران عام 1824 
أمر إيمانويل إلى بيسكروفني بالحيلولة دون جني محصول الحبوب
في 24 حزيران أوكل إيمانويل إلى بيسكروفني مهمة التحرك مع الفصيل إلى أراضي الشراكسة التي تقع قبل منطقة أنابا للحيلولة دون جني حصاد الحبوب في الأحياء التي لا تقوم بتسليم الأمانات تصديقاً للعلاقات السلمية مع الروس. كونه من غير الممكن الحيلولة دون جني محصول الحبوب المنتشر في في مناطق متعددة وعلى مساحات واسعة.
يطلب بيسكروفني من إيمانويل السماح لهم بإحراق الحبوب وأيضاً معاقبة أولئك الذين لا يرغبون بتسليم الأمانات. بطّأ إيمانويل بالإجابة، وفقط في 21 حزيران سمح باتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجبليين وحتى أنه سمح بتعزيزالفصيل بمزيد من المشاة قرب أنابا إذا رفض الشابسوغ والناتوخاج أن يقسموا يمين الولاء والطاعة لروسيا.
ف . ا . شيربين ي.ك.ك.ب 
تاريخ قوات الكوبان القوزاقية المجلد 2 صفحة 250

https://www.facebook.com/Countdown150Days

Share Button

132 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة

132 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة
وثيقة 307 
في 8 تموز عام 1864. – رسالة من نائب القنصل في ترابزون (موشنين) إلى رئيس أركان الجيش القفقازي (كارتسوف) حول صعوبة أوضاع الشراكسة ورغبتهم في العودة شريطة اعتناق المسيحية
من واجبي أن أنقل لسموك الرسالة المتضمنة على تقرير الدكتور (باروتسي) الخاص بالمسألة الشركسية، وهو واقعي إلى حد كبير رغم وجود بعض المبالغة في أرقام الوفيات. أما ما يتعلق بأوامر السلطات المحلية فهي حقيقة مطلقة. 
تزداد أوضاع الجبليين سوءا يوما بعد يوم. قبل فترة وجيزة تلقى اللواء المحافظ من القسطنطينية أمرا بواسطة التلغراف يقضي بوقف إرسالهم إلى العاصمة وضرورة إبقائهم في الأناضول، فرد عليه المحافظ بأن أموال المحافظة قد نفذت وأنه يطلب إرسال سفن حربية ولا يتحمل مسؤولية النتائج. 
وعلى اثر ذلك أرسلت إليه بعض السفن التي قامت بنقل بضعة آلاف الجبليين إلى روميليا وانخفض عدد المتواجدين هنا بشكل ملحوظ. مؤخرا توقفوا عن توزيع الخبز النقي بينهم فاستبدل بآخر مخلوط بالذرى ومن المتوقع أن يجل محل الوجبة السابقة تماما. 
كما وصلتني أخبار عن حالات وفاة حدثت بسبب الجوع. مؤخرا نزلت هنا أمطار غزيرة وأدت إلى مقتل 60 شخصا في ساريدير. انخفضت حالات الإصابة بالتبفوس لكن الجدري ما زال منتشرا على نطاق واسع. يطلب البعض من الجبليين العودة إلى ديارهم شريطة اعتناق المسيحية. جاءت السفينة الفرنسية الأخيرة بالإذن بإنشاء طريق أرزروم، وكما أبلغتك سابقا سيكون فكري باشا (الهنغاري كوليتانه) المشرف الرئيسي للأعمال، وستقوم بإنشاء الطريق الشركة الفرنسية ذاتها التي أنشأت الطريق المؤدي من بيروت إلى دمشق.

https://www.facebook.com/Countdown150Days

Share Button

131 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة

131 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة
وثيقة 12
18 حزيران 1809 
بعثة القائد بورساك إلى شيركيسيا
تحرك القائد بورساك برفقة الفرقة بأكملها في 18 حزيران ووصل ليلاً إلى نهر بسيكوبسا، ومن هناك عبر إلى نهري شيدوك وماتي. وفي طريقهم أحرق القوزاق عدّة أحياء من أحياء باتمورزا. الذي كان تارة يقسم يمين الولاء والطاعة لروسيا وتارة يخونها. اختبأ السكان الشراكسة في الجبال والغابات وكانت مجموعات الجبليين المسلحين تحاول أن تخلق حاجزاً وأن تغلق الطريق على الفرقة الروسية. جرت اشتباكات في كل مكان، تلظت الأحياء بالنيران وسالت الدماء. وطوال مدة التواجد في هذه الأماكن أُحرق 18 حياً منها مع الكثير من المزارع والمناحل. سُحق احتياطي الحبوب والأعلاف وخسر الشراكسة 300 قتيل وأصيب حوالي 520 بجروح بليغة. قُتل من الفرقة الروسية 12 شخصاً وجُرح 56 شخصاً. تمّ اجتياح وتدمير الإقليم وعادت البعثة أدراجها إلى البحر الأسود.
ف . ا . شيربين ي.ك.ك.ب 
المجلد 2 صفحة 169
Share Button

133 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة

133 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة
وثيقة 10
12 كانون الأول عام 1804 
بعثة القائد القوزاقي بورساك إلى شابسوغيا
في الثاني عشر من كانون الأول، عندما تجمدت الأنهار من شدة الصقيع، تقدم بورساك مرة أخرى ضد الشابسوغ. اجتازت الفرقة نهر أوبون في نفس التاريخ ليلاً وظلت مختبئة طوال النهار بين الغابات والقصب حتى الليلة التالية. وفي الليلة التالية هطل الثلج بغزارة وهاجت عاصفة شديدة لدرجة أن الأدلّاء(1) ضلّوا الطريق عدّة مرات. في الثامنة من صباح ال14 من كانون الأول اقتربت الفرقة من مساكن الشابسوغ، وكونهم كانوا حذرين سارعوا إلى الغابة. لكن فرسان القوزاق لاحقوهم ودارت المعركة. غُلب الشراكسة وخسروا أكثر من 500 قتيل و 4 أسرى. سلبت الفرقة الروسية 50 رأس من البقر و2000 رأس من الأغنام، وأحرقت المباني والحبوب والأعلاف. عند مغادرة الفرقة حشد الشابسوغ حوالي 1000 شخص ودخلوا العراك لكنهم هُزموا مرة أخرى تاركين 100 قتيل في ميدان المعركة. في هذه البعثة بشكل عام تم قتل 650 شخص وجرح مثلهم، وأُحرق ما يزيد على 2000 بيت و قُتل 20 حصان.
ف . ا . شيربين ي.ك.ك.ب 
المجلد الثاني صفحة 162
Share Button

134 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة

134 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة
وثيقة 6
عام 1800 الحملة التي قادها اللواء دراشكيفيتش
قام اللواء دراشكيفيتش الذي كان موكلاً بقيادة البعثة بأكملها، بإنباء بورساك أنه في ال16 من أيار قام مع الفصيل التابع له بشن حملة ضد الشراكسة عبر الأراضي التيمروقية وأوصل المدفعية عبر مجرى تشورني(1)، وقد كتب بورساك لدارشيكيفيتش في 28 أيار أنهم قاموا بتحضير 1500 قوزاقي لأجل حملة زاكوبان(2) ضد الجبليين، وفي الثاني من تموز اجتاز نهر الكوبان عند مركز يكاتيرينوفسك وبرفقته فصيل مكون من 2005 رجال وبدأ بمطاردة مجموعات الجبليين التي ظهرت له.
الفصيل الثالث والذي كان مؤلفاً من فوجين: الفوج القوزاقي وفوج فرسان ليخنير الخاص، كان بقيادة مقدم قوات البحر الأسود يرمييف. بدأت العمليات الحربية، وفي الخامس من حزيران أنبأ بورساك دراشكوفيتش أن القوزاق قابلوا في الساعات الأولى مجموعات صغيرة من الشراكسة، أسروا منهم اثنين. لكن لاحقاً كان على القوزاق الانخراط في معركة أكثر جدية، دافعين الشراكسة من أحياء (حارات) أصلان جيري ودولت، عند نهر أوشيد. حيث غنم القوزاق ألوف من رؤوس الماشية. الفصيل الذي كان يقوده يرمييف تمكن من سلب 2542 رأساً متنوعة من الماشية. وقد سلبت قواتنا المواشي من الشراكسة في أماكن أخرى. وقد أعلن الامبراطور باول(بافيل) – متكرماً معاليه – للقوات المشاركة في غزو وهزيمة ما وراء الكوبان ، أمراً بتوزيع كل الغنائم على القوزاقيين والجنود النظاميين. وكانت حصة قوات البحر الأسود 660 رأس من البقر و 2684 رأساً من الماعز.
ف . ا . شيربين ، تاريخ قوات الكوبان القوزاقية
مجلد 2 صفحة 156
Share Button