8 أكتوبر/تشرين الأول 2014
روسيا قد تستخدم الشمال قوقازيين من أجل حرب هجينة في النزاعات الوسط آسيوية والأوروبية
الكاتب: فاليري دزوتسيف (Valery Dzutsev)
ترجمة: عادل بشقوي
10 أكتوبر/تشرين الأول 2014
في يوم 30 سبتمبر/أيلول، وقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوما بشأن التجنيد العسكري الإجباري في روسيا لخريف عام 2014. ومن المتوقع أن تجند الحكومة 154٫100 رجلاً، وهذا نفس العدد الذي كان عليه الحال في التجنيد العسكري في ربيع عام 2014. وسيتم توسعة نطاق قانون التجنيد الروسي في عام 2015 ليشمل شبه جزيرة القرم التي تم ضمها حديثاً، مما سيجعل سكان شبه الجزيرة بشكل فعال رعايا لروسيا. الميزة غير العادية لأحدث استدعاء عسكري يكمن في أن التجنيد يجري تطبيقه في الشيشان للمرة الأولى. في الواقع أن 500 من الشبان المجنّدين سيصبحوا مجندين إلزاميّين في الجيش الروسي هذا العام (ITAR-TASS, September 30).
لا يزال يعتمد الجيش الروسي إلى حد كبير على الخدمة الإلزامية لسنة واحدة لملء صفوفه، على الرغم من أن القوات العسكرية المحترفة تضاعفت بشكل كبير. يجند سنوياً حوالي 300٫000 رجل في كل عام. وعبر الخبراء الروس عن قلقهم إزاء استبعاد شمال القوقاز من التجنيد، بحجة أنه يمكن ان يؤدي ذلك الى فصل المنطقة عن روسيا. وفي نفس الوقت، كان الجيش الروسي غير راضٍ عن الانضباط المنخفض بين جنود شمال القوقاز. وأشارت العديد من التقارير أن المجندين من شمال القوقاز كانوا عرضة لمعاكسات العرقيّين الروس في الوحدات العسكرية. وأثار أيضا وجود المجندين من شمال القوقاز في الجيش الروسي مخاوف أمنية، حيث أن الفكر الإسلامي المتشدد انتشر بين السكان من الشباب في هذه المنطقة المضطربة. واستبعد الشيشان عمليا من التجنيد العسكري الروسي بعد عام 1992، وتبعهم في ذلك تدريجياً باقي القوميات من شمال القوقاز في عام 2009. في 2012-2013، امتدت ممارسة استثناء الشمال قوقازيين من الخدمة العسكرية الإلزامية لكافة جمهوريات شمال القوقاز وما وراءها. لقد تم استبعاد غير العرقيّين الروس من مواطني شمال القوقاز من الخدمة العسكرية أينما سكنوا.
فقد تغير الوضع بشكل كبير منذ بدء النزاع في أوكرانيا، ومع حملة تجنيد خريف عام 2014، أعيد التجنيد في شمال القوقاز. وتخطط وزارة الدفاع الروسية لتجنيد أكثر من 5٫600 رجل من جمهوريات شمال القوقاز في خريف هذا العام. بالإضافة إلى 500 رجل من الشيشان فإنه من المتوقّع أن تقدم داغستان 2٫000 مجنّد، وسترسل قباردينو – بلكاريا 600 رجل، وستوفر كل من قراشيفو – شركيسيا وإنغوشيا 500 رجل لكلٍ منها (Kavkazsky Uzel, October 2). ومن المتوقع أن ترسل أوسيتيا الشمالية 1٫500 رجل من أجل الخدمة في القوات المسلحة الروسية (region15.ru, October 2). Read more