موسكو تفرض قيوداً أكثر تشدّداً على النّشطاء الشّركس
الناشر: أوراسيا ديلي مونيتور
3 ديسمبر/كانون الأوّل 2014
بقلم: فاليري دزوتسيف (Valery Dzutsev)
ترجمة: عادل بشقوي
4 ديسمبر/كانون الأوّل 2014
في يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني، استدعى مركز مكافحة التطرف في جمهوريّة أديغيا رئيس تحرير وكالة أنباء ناتبرس (Natpress)، أصلان شازو (Aslan Shazzo)، للحوار. وروى شازو ما حدث خلال حديثه مع مسؤولي الشرطة، وتوفير لمحة نادرة عن الآليات التي يستخدمها المسؤولين الروس في قمع الناشطين الشركس. ووفقا إلى شازو، فقد تناول الحوار مناشدات صدرت عن نشطاء من الشركس إلى حكومات أجنبية، طالبين منها الاعتراف بِ “الإبادة الجماعية” الشركسية التي ارتكبتها روسيا. استمر الحوار عدة ساعات وكان المسؤول الذي تحدث إليه مهذبا إلى حد كبير ومحترماً، وكتب شازو: “ومع ذلك، لا تزال ترد بعض الأسئلة الاستفزازية. على سبيل المثال، لأنهم قد يسألون: “هل تؤيد إجراءات حلف الناتو (NATO) [منظمة حلف شمال الأطلسي] ضد روسيا؟” أرد على السؤال بأنّي أكثر قلقا من تصرفات روسيا. “أقول في النهاية، ليس حلف شمال الأطلسي، ولكن روسيا تقرر مصير الاعتراف بِ”الإبادة الجماعيّة” الشركسية. بالرغم من ذلك، أنا أدين تصرفات روسيا في أوكرانيا والقرم”.” وقد كرّر شازو مقارنة تناقض الحكومة الروسية السابقة مع الحكومة الروسية الحالية في عهد بوتين، وعبّر لمسؤول الشرطة أن روسيا بوتين أصبحت معادية للشركس بشكل واضح (natpressru.info, November 21).
على خلفية تدهور العلاقات بين روسيا والغرب والناجمة عن الغزو العسكري الروسي في أوكرانيا، بدأ نشطاء من الشركس بالطّلب من حكومات تعارض روسيا الاعتراف بِ”الإبادة الجماعية” الشركسية. وبعد الإستيلاء على القوقاز من قبل الإمبراطورية الروسية في القرن التاسع عشر، تم ترحيل ما يقدر بنحو 90 في المئة من أبناء الشّعب الشركسي من وطنهم إلى الإمبراطورية العثمانية. تم تجويع العديد من الشركس حتّى الموت أو تم القضاء عليهم بطرق أخرى من قبل القوات الرّوسيّة. دفعت رغبة موسكو الإستحواذ على ساحل البحر الأسود ذو الأهمية الإستراتيجية لانتهاج روسيا تكتيكات الأرض المحروقة ضد الشركس، الذين كانوا يقطنون المناطق الساحلية. Read more