روسيا: مناخ حقوق الإنسان بات غامضاً منذ عقد من الزمن
4 ديسمبر/كانون الأول 2014
ترجمة: عادل بشقوي
5 ديسمبر/كانون الأول 2014
© 2014 رويترز
(موسكو) – قال كينيث روث (Kenneth Roth)، المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش (Human Rights Watch) في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم، بأن التدهور المثير في العقد الماضي جعل مشهد حقوق الإنسان في روسيا غامضاً بالفعل. روث هو في أول زيارة له للبلاد منذ مايو/أيار 2005.
وقال كينيث روث: “ابتداءً من وقت مبكر من سنوات الألفيّة الثانية، كثيرين في روسيا شعروا بالقلق حول زيادة الضغوط على النقاد، ولكن الآن هناك تنبيهاً كاملاً عن حكم إستبدادي”. “إن تقليص الحقوق أمسى أكثر وضوحا بعد عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين في عام 2012”.
وقال روث أن نقاد حكم بوتين قد تحملوا العبء الأكبر في مواجهة حملة الحكومة. مجموعات مستقلة لحقوق الإنسان استهدفت على نحوٍ خاص، في البداية من خلال غمرها في البيروقراطية. في العامين الماضيين، وصفت الحكومة هذه الجماعات كونها في عداد “العملاء الأجانب”، ما يفهم في روسيا على أنّها من ال“جواسيس”، وذلك إذا قبلت تمويلاً أجنبياً. واضطر العديد من هذه المجموعات إلى الإغلاق، والمزيد منها تكافح من أجل البقاء. سجلت الحكومة 17 منها على أنّها من ال “عملاء الأجانب” ضد إرادتها، وقد جرى تقييد العشرات منها في الدعاوى القضائية مع مكتب المدّعي العام.
وقد فصلت الحكومة منذ فترة طويلة، الأصوات الناقدة المستقلة من التلفزيون وتقوم باطراد بالتضيق على وسائل الإعلام الناقدة على الإنترنت والشبكات الاجتماعية، وذلك باستخدام مزيج من تشريعات مقيدة جديدة وكذلك التهديد، وغيرها من الإجراءات. وهي تهدد أيضا بقاء أي وسائل إعلام مستقلة متبقية وفق تشريعات جديدة تحد بشدة من الملكية لوسائل الإعلام الأجنبية.
ومن أجل جذب الدعم من قاعدتها المحافظة في المقام الأول، احتضنت الحكومة التمييز. فشلت الحكومة في تغيير اتجاه اعتماد القوانين المناطقية لحظر إنتشارها بين الأطفال وهي “الدعاية” لِ”العلاقات الجنسية غير التقليدية”، المفهومة على نطاق واسع لتكون علاقات مثليه، ومثليي الجنس وثنائيّي الجنس والمتحولين جنسيا (LGBT). في عام 2013، تبنّت الحكومة تشريعاً مماثلاً على المستوى الفيدرالي. وقد رافق القانون الفيدرالي ارتفاعاً في العنف الإجتماعي ضد المثليين والمثليات.
وفي تطور إيجابي، فإن العديد من الوكالات الحكومية اعترف وقامت بالعمل بشكل بناء مع دعاة بشأن المسائل المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال روث “إن جماعات حقوق الإنسان القويّة والأصوات الناقدة المستقلة في المجتمع ووسائل الإعلام ضرورية لمنع الحكم الاستبدادي وللتمسك بمعايير حقوق الإنسان”. و”من المؤسف أنّه ليس مستغرباً بأن قمع الحكومة للأصوات المستقلة قد صاحبه الإرتفاع في الانتهاكات والانزلاق نحو الاستبداد”.
المصدر:
http://www.hrw.org/news/2014/12/04/russia-human-rights-climate-unrecognizable-decade-ago
