ذكرى الإبادة الشّركسيّة بقي 146 يوماً

146 يوماً من العد التنازلي لذكرى 150 عاماً على الإبادة الجماعيّة الشّركسيّة 

وثيقـة 146

6 حزيران عام 1861 – القائد العام للجيش القفقاسي التابع وزارة الحربية حول ضرورة إسكان الجبليين العائدين من تركيا “في الأماكن أكثر بعداً عن القفقاس”  .

إن جزءًا كبيرًا من مهاجرينا من شمال القفقاس، الذين توجهوا إلى تركيا في أوقات مختلفة وبأعداد كبيرة، كما كأن من منتظراً، غـرّر بهم وخابت آمالهم في الحياة المريحة والفائدة تحت الرعاية التركية، ولذلك أخذوا في الفترة الخيرة يبحثون وبإصرار عن فرصة للعودة إلى الوطن .وبما أنهم جميعهم بل استثناء سافروا إلى تركيا بحجة السفر إلى مكة للتعبد لضريح محمد (ص)، ولذلك منحت لهم جوازات سفر بإجازات طويلة الأمد، فإنه لم يكن بالإمكان إعاقة الأمر، على الأقل بالنسبة لأولئك الذين لم يتمكنوا بطريقة أو بأخرى من إظهار نيتهم الفعلية للدخول ضمن التبعية التركية،

*إعاقة عودتهم إلى الوطن حسب النظم القانونية.

وبالفعل وحسبما بلغني إياه مبعوثنا ووزيرنا المفوض في الميناء العثماني، فإنه لم يتوفر لدى بعثتنا في القسطنطينية في الآونة الأخيرة، أي أساس قانوني لرفض منح تأشيرات لمهاجرينا الذين قدموا جوازات سفر غير ممددة والذين كان لهم على ذلك الأساس حق طلب جواز المرور إلى وطنهم كرعايا للإمبراطورية الروسية. وبذلك الشكل فإن 50 عائلة من الناغاي وصلت من تركيا إلى القفقاس في الوقت الراهن ومن المنتظر قريبًا وصول مجموعات أكثر من مهاجرينا، لكن توطن هؤلاء المشردين، الذين حرموا من معظم أملاكهم جراء السفر إلى تركيا، في القفقاس، يعني زيادة طوعية في النهب والشعب في المنطقة الذي يكلف إرجاع السلام إليها الكثير من الجهود والتضحيات، لذلك فعن سعادة المارشال افترض أن يتم إرسال هؤلاء ليسكنوا في داخل روسيا، حيث بإمكانهم أن يشكلوا مجتمعات خاصة، غير مؤذية للقيم بالمرة وسط السكان الروس. وإن هذا الموضوع ذو أهمية على أعلى الدرجات لهدوء القفقاس، عارضاً ذلك لتنظروا فيه، وأتشرف بأن أشدد في طلبي من سعادتكم للإتماس لدى حضرة الإمبراطور عالي المقام للسماح بِ:

1-  أن يتم إرسال مهاجرينا العائدين إلى الوطن من البحر الأسود، عبر خليج كيرتش عوضاً عن إيصالهم إلى تامان أو الموانيء القفقاسية الأخرى، مباشرة إلى الدون ليتم اسكانهم في أرض قوات الدون أو في أماكن اشد بعدًا عـن القفـقاس .

2- ان يتم إرسال المهاجرين العائدين برًا إلى منطقة ما وراء القفقاس عبر الحدود التركية، من كراسنوبول وغيرها من النقاط الحدودية إلى باكو لينقلوا من هناك بحراً إلى استرخان.

بإنتظار الإذن لهذا الإتماس أبلغت الياور الكونت يفدوكيموف بأن يسكن العائلات العائدة عند البحر الأسود في أحياء التتار السّابقة .

إن أحد اسباب محاولة الجبليين الشاملة للعودة إلى حدودنا هي الشائعات المنتشرة بينهم في تركيا بأن السلطة الروسية تمنح لكل العائدين المال والميداليات. لذلك فإني طلبت من الأمير لوبانوف – روستوفسكي ان يعلن قناصلنا لكل الجبليين الذين سيأتونهم لتأشير جوازات سفرهم، بأنهم بعودتهم لن يتم اسكانهم في أماكنهم السابقة وإنما سيكون عليهم التوجه للسكن في روسيا.

ر غ ف ي ا ، ف – 38 ، و ب . 286 /30 ، س ي . 869 ، د . 4، ل . 24 – 22 .

https://www.facebook.com/Countdown150Days

Share Button