رئيس الوزراء التركي يرسل “رسالة تعاطف” إلى الشراكسة في تركيا
بعث رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان رسالة إلى “رئيس اتحاد الجمعيات القوقازية (KAFFED)” بحلول ذكرى 150 عاماً على “الرّحيل الشّركسي الكبير” (http://www.kaffed.org/haberler/federasyondan/item/2203-ba%C5%9Fbakan-erdo%C4%9Fan-ac%C4%B1lar%C4%B1n%C4%B1z%C4%B1-y%C3%BCrekten-payla%C5%9F%C4%B1yoruz.html)، التي تنص على: “إخواننا الشركس عاشوا في ألم عظيم ومرة أخرى نتذكر، ونحن نشاطرهم بإخلاص الألم مرّة أخرى”.
الشكر الجزيل للسيد أردوغان لرسالة التعاطف إلى شراكسة تركيا، والقول في عرضه “نحن نشاطركم الألم بعمق”.
وليس المقصود من هذا التعليق التقليل من شأن الكلمات الإيجابيّة، ولكن بدلا من ذلك، التركيز على الأفعال التي تذكرنا بالمثل القائل: “الأفعال أعلى صوتا من الأقوال”.
إن هذا البيان لا يؤدي إلى حذف أو إخفاء دعم اردوغان لألعاب سوتشي الأولمبيّة على أرض “الإبادة الجماعية الشركسية”، و تفضيله لخيار تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدولة الروسية !
حتى لو اعتبرنا أن أردوغان لم يعتبر الشركس العرق أقرب إلى العرق التركي؛ ولكن هذا لا يعفيه من واجب ومسؤولية دعم تتار القرم الذين هم أقرب عرقيا إلى الأتراك وقامت الفيدراليّة الرّوسية مؤخراً بضم وطنهم إليها. أيضا إذا كان يتذكر أو أن مستشاريه قاموا بتذكيره بأن شبه جزيرة القرم فقدت من قبل الإمبراطورية العثمانية لصالح الإمبراطورية القيصريّة الروسية نتيجة “لِمعاهدة أدرنة” الموقّعة في 14 سبتمبر/أيلول 1829 بين كلٍ من الإمبراطورية الروسية والإمبراطورية العثمانية، والذي أعطى روسيا حقوقاً لم تكن تتمتع بها الدولة العثمانية نفسها!
من دون أدنى شك، تأتي الرسالة كموقفٍ داعمٍ قوي ليُذكّر، بأنّها تعرض تجسيداً لتسليط الضوء على أهمية الحقائق التي لم يرد على ذكرها أي مسؤول تركي رفيع المستوى من قبل.
هذه المبادرة التركية هي محل تقدير كبير للغاية من قبل الشركس، متمنين أن مزيداً من الخطوات الملموسة سيتم اتّخاذها في المستقبل القريب من أجل تقديم واجب التضامن مع الأمّة الشّركسيّةخاصّةً أن غالبية كبيرة من الشراكسة يقيمون في تركيا، للاعتراف بالإبادة الجماعية الشركسية واسترجاع الحقوق المغتصبة، مشيرين إلى أن الفيدراليّة الرّوسيّة هي إحدى البلدان التي اعترفت بالإبادة الجماعية الأرمنيّة .
حيث هناك إرادة هناك وسيلة …
