الشركس يحتفظون بالتماسك وبثقافة أجدادهم العسكرية، كما يعرض المتحف العسكري الروسي

الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول 2015

الشركس يحتفظون بالتماسك وبثقافة أجدادهم العسكرية، كما يعرض المتحف العسكري الروسي

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

15 أكتوبر/تشرين الأول 2015

            ستاونتون، 15 أكتوبر/تشرين الأول — معرض جديد في المتحف المركزي للقوات المسلحة في موسكو يطعن باثنين من الإدّعاءات التي يبديها المسؤولين الروس بشكل روتيني: المعروضات تثبت أن الشركس هم شعب واحد وليس كما سعى العديد من المهندسين العرقيين إيجاده، وأن الشركس يحتفظون بتقاليدهم العسكرية على الرغم من الجهود الروسية لتبديلها.

            هذه ليست اعترافات قليلة. فمن ناحية، يؤكد هذا المعرض أن التقسيمات الفرعية للشركس التي سعت موسكو لتقديمها كأساس هي في الواقع ثانوية بالنسبة لأمة شركسية مشتركة، وبالتالي توفر انفتاح آخر لتحقيق مطالب شركسية بأن يتم إحياء جمهورية شركسية واحدة في شمال القوقاز.

            ومن ناحية أخرى، فإنه يعكس اعتراف روسيا باستمرار روح القتال سواء في شمال القوقاز حيث تبقى حوالي 500،000 وأكثر من خمسة ملايين من الذين يعيشون في الخارج، وهم أحفاد أولئك الذين طردوا من قبل السلطات الروسية في عام 1864 — ولماذا يجب أن يؤخذ الشركس على محمل الجد في كلا الموضعين.

            والمعرض بعنوان “أديغه: فرسان، ومربي خيول، ومحاربين،” افتتح في موسكو يوم أمس بعد أن كان قد نظم وعرض في المتحف الوطني لجمهورية أديغيا (Adygeya) وفي المتحف الوطني لجمهورية قباردينو – بلكاريا (Kabardino-Balkaria) خلال معظم عام 2014. وسوف يبقى المعرض متاحاً حتى 12 ديسمبر/كانون الأول (kavkaz-uzel.ru/articles/270659/).

            وكما يشير موقع  كفكاز أوزيل (Kavkaz-Uzel) في تقريره عن هذا العمل، “في المجتمع العرقي” فإن  ‘الأديغه’ يضموا الشركس، والأديغيين (في جمهورية أديغيا)، والقباردي، والشابسوغ ممثلين على الأراضي الروسية مباشرة ويقيمون على العموم في أديغيا، وقباردينو -بلكاريا، وكراشييفو-شركيسيا، ومقاطعة كراسنودار.

            في تقديم المعرض، يقول المشرفون أن “الأديغه [الشركس] المعاصرين حافظوا على شرف المحاربين والفرسان” وأن العديد منهم يحاولون كذلك إحياء الفنون العسكرية المفقودة وغيرها من الفنون في شمال القوقاز، بما في ذلك على وجه الخصوص تربية الخيول وصناعة الأسلحة.

            ويقول باراسبي بغاجونوف (Barasbi Bgazhnokov) من معهد قباردينو-بلكاريا لبحوث العلوم الإنسانية (Institute of Research on the Humanities)، ان من بين التقاليد التي تم الحغاظ عليها عند الشركس هو احترام كبار السن، وهو الأمر الذي ظل دون تغيير إلى حد كبير على الرغم من كل التحولات الاجتماعية والسياسية التي حصلت في 150 عاماً.

            ويتابع، “إلى حد ما”: “لقد تمت المحافظة على كل شيء. ولم تُفقد الثقافة.”

             ويضيف سمير حتكو (Samir Khotko) من أكاديمية أديغه الدولية للعلوم (Adyg International Academy of Sciences)، أن الشركس المعاصرين مهتمين على نحو متزايد في الماضي العسكري ويعيرون الإهتمام بإحياء “بعض المهن التي كانت على وشك الانقراض.”

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2015/10/circassians-retain-unity-and-military.html

Share Button