الشركس في تركيا يطالبون بالمساواة مع الأتراك والأكراد

الأربعاء 8 مارس/آذار 2017

الشركس في تركيا يطالبون بالمساواة مع الأتراك والأكراد

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

8 مارس/آذار 2017

           ستاونتون، 8 مارس/آذار — تخطط فيدرالية المنظمات الشركسية (Confederation of Circassian Organizations)، جنبا إلى جنب مع حزب الشعوب الديمقراطي (Pluralist Democratic Party)، إجراء مظاهرات في كل من أنقرة واسطنبول يوم الاحد القادم للضغط من أجل إنشاء قناة تلفزيونية باللغة القومية ولإدراجهم في الدستور التركي الجديد على أساس المساواة مع الأتراك والأكراد.

            سلجوق باغلار (Selcuk Baglar) من جامعة فان (Van) يشير إلى أن تركيا هي موطن للبث على الإنترنت في 42 لغة مختلفة وأن هناك 13 قناة تلفزيونية وثماني قنوات للراديو تبث على مدار الساعة بأربع لغات — التركية، والإنجليزية، والكردية والعربية (kavkazr.com/a/turetskie-cherkesy-sobirayutsya-zayavit-o-svoikh-pravakh/28356221.html).

                لكن لا يوجد أي منها في اللغة الشركسية، على الرغم من أن للشركس دورا بارزا في الدولة، وأنهم كانوا قد وعدوا باتاحة البث لهم في الماضي، أن ذلك مناسب تماما لأن يحصلوا عليه وعلى المساواة الدستورية مع القوميات الأصلية الأخرى في تركيا حسبما قال باغلار.

            يجب على تركيا أن تبين لروسيا الطريق في هذا الصدد، كما يقول. “يتم في روسيا في الوقت الحاضر البث باللغة الشركسية لمدة ساعتين أو ثلاثة يوميا. ويخصص معظم هذا الوقت لبث الأخبار المحلية. الشركس في روسيا يشاهدون بث الأخبار المحلية باللغة الشركسية، لكن يمكنهم الحصول على الأخبار الدولية فقط باللغة الروسية. وهذا غير مقبول”.

            ويقول أن الأسوأ من ذلك، هو على الرغم من أن روسيا هي دولة فيدرالية على الورق، إلا أنّها هي في الواقع دولة شمولية (unitary). وموسكو “تحاول تدمير اللغة الشركسية”، وتمنع الطلاب من استعمالها في الجامعات في المناطق الشركسية. وإذا قامت تركيا بانشاء قناة تلفزيونية شركسية، فسيكون من شأنه أن يكون أساسا لنمو اللغة الشركسية في تركيا — ويتم الضغط على روسيا أيضا.

            لكن ليس هناك وقت لإضاعته، يقول باغلار. “في وقت سابق وفي أماكن إقامة الشركس مجتمعين، كان الأئمة والزعماء من الشركس. في المساجد، كانت تتم التعاملات باللغة الشركسية. غير أن الآن، فقد تم التعدي على هذه الممارسة: معظم الأئمة هم من الأتراك الذين لا يتقنون الشركسية أو يعرفون عقلية أو عادات الشركس“.

            ويقول باغلار، في وقت لاحق من هذا الشهر، سيكون هناك استفتاء في تركيا وسوف يقوم الشركس بالتصويت: واذا لم يتم حل مشكلة التلفزيون، فإنا “سندعو للتصويت ضد مقترحات الحكومة” لكننا واثقون من أنه سيتم حل الاشكال وأن نهضة الأمة الشركسية ستبدأ في تركيا وتمتد إلى الوطن في شمال القوقاز.

            في الأشهر الأخيرة، لاقت موسكو صعوبة في الحفاظ على العلاقات بين الجماعات الشركسية في شمال القوقاز التي تسيطر عليها وأولئك المتواجدين في الشتات وخاصة في تركيا التي لا تسيطر عليها. هذه دفعة جديدة لقناة تلفزيونية شركسية في تركيا هي أول ثمار فشل موسكو في الحفاظ على علاقات معهم حتى حيثما كانوا.

            واحتمال أن الشركس سوف يتبعون الأكراد والعرب كقوميات مكونة ومعترف بها في تركيا، فان ذلك سيزيد فقط من نشاطهم وتأثيرهم على المجتمع الشركسي في شمال القوقاز. حيث كانت موسكو تعتقد دائما أنه يمكنها الاعتماد على أنقرة لمعارضة الشركس، لكن يبدو الآن أن تركيا قد تكون حليف إخباري للشركس.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2017/03/turkeys-circassians-demand-equality.html

Share Button