الأحد 29 مارس/آذار 2020
نتيجة أخرى لتعديلات بوتين: الشركس يدعون الأمم المتحدة للاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبت ضدهم
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
29 مارس/آذار 2020
ستاونتون، 26 مارس/آذار — منذ نهاية العصر السوفييتي، سعى الشراكسة في وطنهم الواقع في شمال القوقاز بل وحتّى المزيد من الشراكسة في الشتات إلى الاعتراف الدولي لاعتقادهم بأن الجرائم التي ارتكبتها السلطات القيصرية ضدهم في عام 1864 تشكل عملا من أعمال الإبادة الجماعية.
لقد حققوا بعض النجاح،عبر كسب الدعم لموقفهم من بين آخرين منهم جمهورية جورجيا في عام 2011، لكن في الآونة الأخيرة، أعادت الجماعات الشركسية توجيه جهودها لمحاولة مساعدة الشركس في الأجزاء التي مزقتها الحرب في الشرق الأوسط. الآن، ومع ذلك، واستجابة للتعديلات الدستورية التي اقترحها فلاديمير بوتين، فإنهم يطرحون قضية الإبادة الجماعيّة مرة أخرى.
وتقول منظّمة ”وطنيوا شركيسيا“ ومقرها تركيا إنهم فعلوا ذلك لأنهم مقتنعون بأن ما يحاول بوتين القيام به يمثل هجومًا آخر على حقوق أمتهم وكافّة الآخرين من غير الروس الذين يعيشون داخل الحدود الحالية لروسيا (natpressru.info/index.php?newsid=11951).
إنهم يدعون الأمم المتحدة إلى اتخاذ هذا الإجراء لأن أفعال بوتين تشبه أعمال القياصرة ويعتقدون أن ”الاعتراف بالإبادة الجماعية للأديغه (الشركس) لن يخدم فقط إحياء شعب واحد، ولكنه سيصبح أيضًا حافزًا للآخرين لتحريرهم من الخروج على القانون — سواء على الصعيد الوطني أو بمعنى أوسع من ذلك“.
ونأمل أن يكون هذا العامل الرئيسي في مساعدة الفيدرالية الروسية على العودة إلى مسار النهضة الديمقراطية. وبالنظر إلى فيتو موسكو في مجلس الأمن الدولي وإحجام العديد من الدول عن وصف أي عمل قبل القرن العشرين بأنه عمل إبادة جماعية، فإن الشراكسة يواجهون معركة شاقة في نضالهم من أجل العدالة.
لكن وكما هو الحال في الماضي، فإن الشركس أذكياء. فإنّهم ومن خلال ربط دعواتهم للاعتراف بالإبادة الجماعية التي أصابتهم برغبة العديد من البلدان في تجنب روسيا الحكم الاستبدادي والعودة نحو الديمقراطية، فمن الممكن أن يحصلوا على بعض الدعم في أماكن غير متوقعة.
المصدر:
https://windowoneurasia2.blogspot.com/2020/03/another–result–of–putins–amendments.html
