الشركس يحتجون على خطط الاندماج الإقليمية والدعوة إلى جعل الروس ”الإخوة الأكبر سنًا“ لغير الروس

الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020

الشركس يحتجون على خطط الاندماج الإقليمية والدعوة إلى جعل الروس ”الإخوة الأكبر سنًا“ لغير الروس

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

9 يونيو/حزيران 2020

ستاونتون، 2 يونيو/حزيران — ندد النشطاء الشركس البارزين من جميع أنحاء شمال القوقاز بخطط موسكو الأخيرة لدمج المناطق غير الروسية مع المناطق التي يغلب عليها الروس ودعوة أحد القوميين الروس إلى تخفيض عدد غير الروس إلى وضع يكونوا فيه مواطنين من الدرجة الثانية من خلال إعلان الروس أنهم بمثابة ”الأخ الأكبر“ كما كان الحال في العهد السوفيتي.

وقد أثار قلقهم وغضبهم مقال كتبه إيغور خولوموغوروف (Yegor Kholmogorov) في إصدار  لصحيفة كومسوملسكايا برافدا (Komsomlskaya pravda) لشمال القوقاز قال فيه إن روسيا تواجه ”جولة ثانية من التفكك إذا لم تُدمّر مناطق الحكم الذاتي والجمهوريات“. وقد تمت إزالة هذه المقالة من موقع الصحيفة على الإنترنت، لكن توجد نسخة على موقع ناتبريس (natpressru.info/index.php?newsid=12007).

ويقول النشطاء، لأن كلمات خولوموغوروف نُشرت في مثل هذا الموقع البارز، لا يمكن أن يكون هذا حادثًا عرضيا، بل يجب أن يكون انعكاسًا لمواقف البعض في هياكل السلطة في روسيا. ويقولون بأنه يجب على السلطات الروسية على الأقل، أن تتنصل من كلمات القومي الروسي.

إن نداءهم إلى المُدّعين العامّين ومحرّري الصحيفة منشور على (zapravakbr.ru/index.php/30-uncategorised/1467-tot–fakt–chto–v–nekotorykh–natsionalnykh–regionakh–predstaviteli–korennogo–naroda–sostavlyayut–menshinstvo–yavlyaetsya–sledstviem–zavoevanij–i–etnicheskikh–chistok).

أشار الكتاب إلى أن كلمات خولوموغوروف تشكل دعوة ”لثورة معادية للدستور وتغيير في الأسس الدستورية للدولة“ بالنظر إلى أن روسيا هي فيدرالية لمجموعة كبيرة ومتنوعة من القوميات التي مارست حقها الأساسي في تقرير المصير القومي.

وأشاروا أيضًا إلى أنه في مقال القومي الروسي، ”تم تقسيم شعب روسيا إلى“ {أعلى} و {أدنى}، إلى رئيسي وثانوي“. ويمثل ذلك استعادة للمفهوم السوفييتي للرّوس على أنهم ”الأخ الأكبر“ لأي طرف آخر ، مع كون الروس أمة ناضجة والآخرون هم ما دون ذلك.

ويشير النداء أيضاً إلى حقيقة أن كون بعض أفراد القومية الفخرية في بعض الجمهوريات غير الروسية لا يشكلون أغلبية السكان، ليس ذنبهم وليس أساس التغيير لأنه ناتج عن التطهير العرقي، الذي ارتُكِب من قبل كلا  ”الإمبريالية القيصرية والشمولية الشيوعية“.

وفي تعليق على هذا الإعلان، تضيف مدونة رأي من نالتشيك الخاصة بالمرأة (Woman’s View from Nalchik) أن غير الروس غالبًا ما يتم اتهامهم بالانفصالية ولكن إذا كان أي شخص مهتمًا بالنظر في ذلك، فإنه يجد أن أي انفصالية يثيرها سلوك السلطات الروسية التي تتجاهل حقوقهم وبالتالي تعمل على استفزازهم (https://www.kavkaz–uzel.eu/blogs/83787/posts/43523).

المصدر:

https://windowoneurasia2.blogspot.com/2020/06/circassians-protest-regional.html