سلطان سوسنالييف باقي في الذاكرة الشركسية
اللواء سلطان سوسنالييف
قال رئيس مجلس منطقة تكوارتشال ايدا تشاتشخاليا أن مجلس المنطقة قرر إطلاق اسم بطل أبخازيا سلطان أصلانبيكوفيتش سوسنالييف الذي توفي أواخر العام الماضي على أحد شوارع مدينة تكوارتشال.
توفي اللواء سلطان سوسنالييف ليلة السبت الموافق 22/11/2008 عن عمر يناهز 66 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وسوسنالييف شركسي من جمهورية القبردي ـ بلقار من مواليد نالتشك 23 نيسان/أبريل 1942 درس في مدرسة “سزرانسك” للطيران وتخرج من أكاديمية جوكوف العسكرية للطيران وعمل من ثم في القوات الجوية للاتحاد السوفيتي السابق لمدة 29 عاما، وتقلد منصب رئيس مجلس الدفاع الذاتي لاتحاد الشعوب القفقاسية ولدى اندلاع الحرب الأبخازية ـ الجورجية عام 1992 توجه سوسنالييف إلى أبخازيا وأصبح رئيسا لهيئة الأركان العامة وترأس المتطوعين القفقاسيين الذين هبوا للدفاع عن أبخازيا إبان اندلاع الحرب مع جورجيا عامي 1992ـ1993، لقد اظهر سوسنالييف براعة لا مثيل لها في القيادة القوات فهو الذي خطط ونفذ عملية تحرير مدينه غاغرا و مدينه سوخومي حيث تعتبر هذه العملية من وجهة النظر العسكرية اسهاما رائدا في تطوير العلم العسكري وخاصة في مجال قيادة القوات في المعركة التصادمية في الظروف الجبلية وداخل المدن ( اي حرب الجبال وحرب المدن ) ان هذه التجربة ستدرس طويلا للخبراء العسكريين في مختلف البلدان و ستبقي هذه التجربة مفخرة لشعوب القفقاس الشمالي وحافزا يتسلحون بها اذا ما سولت للبعض الاعتداء عليهم.
وفي شهر أيار/مايو من العام التالي أصبح وزيرا للدفاع واستمر في هذا المنصب حتى شهر آب/أغسطس من عام 1996 حيث غادر الجمهورية عائدا إلى نالتشك وعمل مديرا عاما لشركة أطلق عليها اسم “المشروع المدني للقبردي ـ بلقار”، وتولى سوسنالييف منصب نائب رئيس الاتحاد الشركسي العالمي وبتاريخ 25 شباط/فبراير 2005 تم تعيينه مجددا وزيرا للدفاع ونائبا لرئيس الوزراء لكنه استقال وعاد إلى بلاده في أيار/مايو 2007. حصل سلطان سوسنالييف على لقب “بطل أبخازيا” وكانت آخر زيارة قام بها للجمهورية في شهر أيلول/سبتمبر الماضي عندما توجه لحضور احتفالات الذكرى السنوية الخامسة عشر لاستقلال أبخازيا في الثلاثين من الشهر المذكور وإثر إعلان نبأ الوفاة وجه كل من الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش ونائبه راؤول خاجيمبا ورئيس البرلمان نوغزار أشوبا ورئيس الوزراء أليكسندر أنكفاب برقيات تعزية لعائلة سوسنالييف،رحم الله البطل الشركسي الذي افنى حياته في الدفاع عن شرف الامة القفقاسية وعزتها، ونتمنى وندعو الله ان تقتدي القيادات الشركسية الحالية بخطى الفقيد وان يذكر هذا القائد ليكون قدوة للاجيال القادمة.
Тхьэм хьэдрыхэ нэху къырит! Тхьэм дыкlэлъигъэбыдэ
