نافذة على أوراسيا: بوتين يعتمد نظرية هتلر ‘الطعن في الظهر’ للهزيمة في الحرب العالمية الأولى

السبت، 30 أغسطس/آب 2014

نافذة على أوراسيا: بوتين يعتمد نظرية هتلر ‘الطعن في الظهر’ للهزيمة في الحرب العالمية الأولى

بولغوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

3 سبتمبر/أيلول 2014

             ستاونتون، 30 أغسطس/آب – متحدثا يوم أمس في منتدى الشباب سيليجر (Seliger)، قال فلاديمير بوتين ان اليوم وكما كان خلال الحرب العالمية الأولى، هناك أناس داخل روسيا يسعون لهزيمتها، وذلك في إحياءٍ لنظرية أدولف هتلر “الطعن في الظهر” حول، لماذا خسر بلده تلك المعركة والمبدأ الأساسي لهجماته على الجماعات المختلفة.

             ووفقا لزعيم الكرملين، “هناك ما يسمى المعارضة اللامنهجية”– اعترف بوتين أيضاً بأن “هذه ليست فئة منفردة” بل فئة تحتوي “العديد من الناس”. لكن تصريحاته المثيرة للاهتمام والقلق تتعلق بالماضي الذي يراه بوضوح كنموذج (utro.ru/news/2014/08/29/1210857.shtml).

            قال بوتين أن “البلاشفة” في “أثناء الحرب العالمية الأولى أرادوا أن يعاني وطنهم من الهزيمة. عندما كانت تسفك دماء الجنود والضباط الروس الأبطال على جبهات [ذلك الصراع]، قام أحدهم بهز الروس من الداخل ودفع بالأمور إلى درجة أن روسيا دمرت كدولة وأعلنت نفسها بأنها خاسرة”.

            وتابع بوتين”كان هذا بمثابة خيانة كاملة للمصالح الوطنية”. في حين انه لم يوازي ذلك مع الوضع الحالي؛ الذي فيه العديد من شخصيات المعارضة الروسية تعارض غزوه لأوكرانيا وحتى انهم يشجعون القوات الأوكرانية ضد الروسية، وكثير من الذين سمعوا كلامه بشكل مباشر أو غير مباشر فعلوا ذلك بالتأكيد.

             وعلى أقل تقدير، فإن أحدث إقتباس لبوتين من أفكار الزعيم النازي مرجحاً لأن يؤدي إلى تكثيف حملة القمع المستمرة ضد المعارضة حول حربه. وذلك يعني أن من المرجح بأن أولئك الذين يعارضون الحرب يواجهوا الاعتقال أو أية أشكال أخرى من الاضطهاد إذا تحدّثوا بالعلن.

             تحدث بوتين خلال أدائه أمس عن طائفة واسعة من المواضيع. (للمعاينة، انظر إلى newsru.com/russia/29aug2014/putin.html).وبين مساهمات أخرى له في الفكر كانت:

تلميح بأن قازاخستان لم تكن أبدا دولة قبل أن تولى السلطة فيها نور سلطان نزارباييف، وهو بيان من شأنه أن يسيء إلى العديد من القازاخستانيين بمن فيهم نزارباييف نفسه(ru.tsn.ua/svit/putin-zayavil-chto-kazahstan-nikogda-ne-byl-gosudarstvom-383871.html).

فكرة أنه مستعد لتحويل بعض وظائف الحكومة إلى سيبيريا، وهي فكرة من شأنها أن لا تفعل أي شيء لكسب المزيد من الدعم له في موسكو ويشجع فقط الإقليميين للعمل ضده (snob.ru/selected/entry/80346)؛ و

          ليس فقط أن كل من هذه لها عواقب في مجالات محددة، لكن يبدو من المؤكد أن عشوائيتها تثير المزيد من الأسئلة حول ما إذا كان بوتين قد فقد الاتصال بالواقع وأنه يتصرف بالأساليب التي يقوم بها غالبا الطغاة عندما يفترضوا أن سلطتهم تسمح لهم ليقولوا ويفعلوا أي شيء يريدونه من دون تفكير أو تنسيق.

          ولكن حتى لو كان ليس لذلك تأثيراً في أروقة السلطة في موسكو، إلا أنه شيء يجب على القادة الغربيين أن يأخذوه بعين الاعتبار لأن ذلك يعني أن بوتين قد يصبح بالتالي أكثر خطورة ولا يمكن التنبؤ به، لا سيما في ضوء ميله في أن يكذب في التوقع بأن قلة فقط،  سواء داخل روسيا أو ما وراءها سيتحدّوه.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2014/08/window-on-eurasia-putin-adopts-hitlers.html

Share Button