روسيا وخطر اللاواقعية

روسيا وخطر اللاواقعية

كيف يُحدث فلاديمير بوتين ثورة في حرب المعلومات

الكاتب: بيتر بوميرانتسيفسيب (PETER POMERANTSEVSEP)

9 سبتمبر/أيلول 2014

ترجمة: عادل بشقوي

14 سبتمبر/أيلول 2014

Kara Gordon/The Atlantic
Kara Gordon/The Atlantic

في قمة حلف شمال الأطلسي خلال الأسبوع الماضي في ويلز، أصدر الجنرال فيليب بريدلوف (Philip Breedlove)، قائد التحالف العسكري، إعلانا جريئاً. قال فيه بأن روسيا تشن “أقوى حرب معلومات خاطفة تبعث على الدهشة شهدناها في أي وقت مضى من تاريخ حرب المعلومات”.

كان شيئاًمن قبيل الاستخفاف. لا تتعامل روسيا الجديدة بمجرد التعامل في التضليل التافه، والتزوير والأكاذيب والتسريبات، والتخريب في مجال تكنولوجيا المعلومات المرتبطة عادة مع حرب المعلومات. انها إعادة اختراع الواقع، وإيجاد الهلوسة الجماعية والتي بالتالي تترجم إلى العمل السياسي. ولنتخذ نوفوروسيا (Novorossiya)، الإسم الّذي أطلقه فلاديمير بوتين على الإسفين الضخم في جنوب شرق أوكرانيا، الّذي قد يعتبر أو لا يعتبر بانّه ضم. وتم التقاط الإصطلاح من التاريخ القيصري،عندما مثّل فضاءًا جغرافياً مختلفاً. لا أحد من الّذين يعيشون اليوم في هذا الجزء من العالم فكروا في يوم من الأيام بأنفسهم بأنهم يعيشون فينوفوروسيا (روسيا الجديدة)  ويحملوا ولاءا لها — على الأقل حتى قبل عدة أشهر من الآن. والآن يجري تصوّرنوفوروسيابأن تكون:  ما تظهره وسائل الإعلام الروسية من خرائط ‘لجغرافيّتها’، في حين يكتب السياسيون المدعومون من الكرملين ‘تاريخها’ في الكتب المدرسية. هناك علم وحتى وكالة أنباء (باللغتين الإنجليزية والروسية). هناك العديد من مواقع خاصة بتويتر. كأنها شيء من قصة لبورخيس (Borges) — باستثناء الخسائر الحقيقية تماماً للحرب التي جرت باسمها.

إن اختراع نوفوروسياهو دلالة على نظام روسيا الداخلي في المناورة بالمعلومات نحو انتشارها عالمياً. وقد تم تشكيل روسيا اليوم من قبل تكنولوجيين-سياسيّين – وزراء النظام الذي، يماثل الكثير من بروسبيرو (Prosperos)ما بعد عصر الحداثة، ويستحضر أحزاباً سياسية عميلة وصوراًلحركات مدنية للإبقاء على الأمة مشوّشة كما تعزز زمرة بوتين من قبضتها على السلطة. في فلسفة هؤلاء التكنولوجيين السياسيّين، فإن المعلومات تسبق الجوهر. “أتذكر بأني أوجدت فكرة ‘أغلبية بوتين’، لكن مهلا، لقد ظهرت بسرعة في واقع الحياة”، هذا ما أخبرني به مؤخّراً غليب بافلوفسكي (Gleb Pavlovsky)، وهو سياسي – تقني عمل في حملات بوتين الإنتخابية، لكنه ترك الكرملين منذ ذلك الحين. “أو فكرة أنه ‘ليس هناك بديل لبوتين’. لقد قمنا باختراع ذلك. وفجأة لم يكن هناك حقا أي بديل”.

“ويقول إيغور ياكوفينكو (Igor Yakovenko)، أستاذ الصحافة في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (Moscow State Institute of International Relations): “إذا كان عند الأنظمة الاستبدادية السابقة ثلاثة أجزاء للعنف وجزء واحد للدعاية”، فإن “هذا النّظام هو فعلياً كله دعاية مع عنف قليل نسبياً. يحتاج بوتين فقط إلى إجراء عدد قليل من الإعتقالات — ومن ثم تضخيم الخطاب من خلال سيطرته الكاملة على التلفزيون”.

رأينا ديناميكية مماثلة في العمل على الساحة الدولية في الأيام الأخيرة من شهر أغسطس/آب، عندما وقع توغل عسكري روسي واضح في أوكرانيا — وهو في ذلك طفيف نسبيا – للإحساس بتهديد هام له تداعيات بعيدة المدى. وتذرّع بوتين بالحاجة إلى إجراء محادثات بشأن اقامة دولة في جنوب شرق أوكرانيا (بلغة بدت تقريبا غامضة عن عمد)، جاعلاً الناتو مذهولاً وكييف مرعوبة بما يكفي للموافقة على وقف إطلاق النار. ومرة أخرى، نجد أن مصطلح “نوفوروسيا”وجدطريقه إلى تصريحات بوتين، مختلقاً الشعور بأن مناطق واسعة مستعدة للإنفصال عن أوكرانيا عندما، يسيطرالمتمردون في الواقع على قطعة من الأرض. (للإطّلاع على مثال سابق من هذه الألاعيب الجيوسياسية، لاحظ رئاسة ديمتري ميدفيديف من 2008-2012، عندما خدع زعيم روسيا بأن أوحى للأمريكيّين بالثّقة في إمكانيّة توجّه روسيا غرباً، في حين يعطي الكرملين الوقت لتدعيم السلطة في الداخل وترسيخ شبكاته في الخارج).

إن الاعتقاد في السلطة المطلقة للدعاية له جذور في الفكر السوفياتي. وكتب جاك إلول (Jacques Ellul)، في دراسته الكلاسيكيّة في عام 1965 عن هذا الموضوع، “الشيوعيون الذين لا يؤمنون في الطبيعة البشرية ولكن فقط في حالة الإنسان، يعتقدون أن كل الدعاية قوية ومشروعة (عندما يوظفوها)، وفعالة في خلق نوع جديد من الرّجال”.

ولكن هناك فرق واحد شاسع بين الدعاية السوفياتية وأحدث منوّعات روسية. بالنسبة للسوفيات، كانت فكرة الحقيقة مهمة — حتى عندما كانوا يكذبون. بذلت الدعاية السوفياتية جهوداً كبيرة لِ”إثبات” أن نظريات الكرملين أو أجزاء من التضليل كانت حقيقة واقعة. عندما اتهمت الحكومة الأمريكية السوفيات بنشر التضليل — مثل القصة بأن وكالة المخابرات المركزية اخترعت الإيدز كسلاح — حيث يسبب ذلك صيحات الغضب من كبار الشخصيات الروسية، بما في ذلك الأمين العام ميخائيل غورباتشوف.

في روسيا اليوم، وعلى النقيض من ذلك، الفكرة الحقيقة هي غير ذات علاقة. وفي نشرات ‘الأخبار’ الروسية، أصبحت الحدود بين الحقيقة والخيال غير واضحة تماماً. وتتميز برامج الشؤون الحالية الروسية بظاهرة وجود ممثلين واضحين ومتنكرين بأنهم لاجئين من شرق أوكرانيا، ويجهشون البكاء أمام الكاميرات حول تهديدات مصطنعة من عصابات فاشية. وخلال إحدى نشرات الأخبار الروسية، سردت امرأة كيف أن القوميين الأوكرانيين قد صلبوا طفلا في المدينة الأوكرانية الشرقية، سلوفيانسك (Sloviansk)، وعند مواجهة أليكسي فولين (Alexei Volin)، نائب وزير الاتصالات الروسي بحقيقة أن قصة صلب الطفل كانت تلفيقاً، لم يبدو عليه الحرج، وبدلا من ذلك أشار إلى أن كل ما يهم كان هو التصنيف. وقال، “إن الجمهور يميل إلى أن تقوم قنواتنا التلفزيونيّة الرئيسية بتقديم المواد الحالية، وكذلك إلى أسلوب برامجنا”. “لقد تضاعف نصيب المشاهدين لبرامج الأخبار على شاشة التلفزيون الروسي خلال الشهرين الماضيين”. الكرملين يروي إشاعاته بشكل جيد، بعد أن أتقن مزيج بين ثقافة التسلط والترفيه. تم القضاء على مفهوم “الصحافة”، بمعنى تقديم تقارير “الحقائق” أو “الحقيقة”. وفي محاضرة خلال العام الماضي لطلاب الصحافة في جامعة موسكو الحكومية، أشار فولين بأن على الطلاب نسيان جعل العالم مكانا أفضل. وقال، “يجب أن نعطي الطلاب فهماً واضحاً: وهم في طريقهم للعمل من أجل الرجل (القائد)، والرجل (القائد) سوف يملي عليهم ما يكتبون وما لا يكتبون، وكيف يجب أن يكتب هذا أو ذلك الشيء”. “والرجل (القائد) له الحق في القيام بذلك، لأنه يدفع لهم”.

الغاية من هذه الدعاية الجديدة ليست لإقناع أي شخص، ولكن للحفاظ على المشاهد مشدوداً ومشوّشاً – من أجل التشويش على الروايات الغربية بدلا من تقديم روايات مضادة. إنّه النوع المثالي لنظريات المؤامرة، والتي هي في كل ما يعرضه التلفزيون الروسي. عندما لفظ الكرملين ووسائل الإعلام التابعة له قصصاً غريبة عن اسقاط طائرة الخطوط الماليزية رقم 17 فوق شرق أوكرانيا في يوليو/تموز – تقارير وصفت حادث التحطم بكل شيء، بدءاً من هجوم من قبل الطائرات المقاتلة الأوكرانية وفق تعليمات أميركية، إلى هجوم حاول فيه حلف شمال الاطلسي مهاجمة طائرة بوتين الخاصة – لم يحاولوا كثيراً إقناع المشاهدين بأي رواية للأحداث، بل تركهم مرتبكين ومذعورين وبليدين – والعيش في الواقع الافتراضي الذي يسيطر عليه الكرملين، والّذي لم يعد من الممكن التوسط معه أو مناقشته من قبل أي نداء من أجل “الحقيقة”.

وتقوم روسيا الآن بتصدير نموذج إعادة اختراع الواقع من خلال مئات الملايين من الدولارات التي تنفقها على محطات البث الدّوليّة مثل القناة الإخباريّة المتجددة ومتعددة اللغات روسيا اليوم (RT). محليا، تساعد روسيا اليوم على إقناع الروس بأن حكومتهم قوية بما يكفي للتنافس مع شبكة سي إن إن (CNN) العالمية. في الولايات المتحدة، لا تؤخذ روسيا اليوم على محمل الجد (إذا نجحت القناة بزرع بعض الشك بين الأميركيين، فذلك كل ما هو أفضل في رأي موسكو). لكن في أوروبا، فإن الدعاية الروسية هي أكثر فعالية، وتعمل جنبا إلى جنب مع نفوذ الكرملين على وسائل الإعلام المحلية، فضلا عن الضغوط الإقتصادية والطاقة.

الوضع في دول البلطيق أكثر توترا، حيث تقدم القنوات التلفزيونية باللغة الروسية الخدمة للأعداد الكبيرة من سكانها الروس، مثل(PBK) التيمقرها لاتفيا، والتي تتلقى برامج الكرملين بأسعار مخفّضة جدا. ويقول راؤول ريبين (Raul Rebane) وهو خبير في الدعاية في إستونيا، التي يتألف ربع سكانها من الإثنيّين الرّوس: “تعيش مجموعات ضخمة من سكاننا في واقع منفصل أوجدته وسائل الإعلام الروسية”، “وهذا ما يجعل السياسة التوافقية مستحيلاً”. وفي بحثه حول كيفية تغطية وسائل الإعلام البلغارية للصراع في أوكرانيا، توصّل كريستو غروزيف(Christo Grozev)، من مختبر إدارة المخاطر (Risk Management Lab) والذي مركزه في بلغاريا، بأن غالبية الصحف في البلاد تبعت الروايات الروسية بدلا من الأوكرانية حول أحداث مثل إسقاط الطائرة الماليزية (MH17). ويقول غروزيف، “إنها ليست مجرد حالة من التعاطف أو اللغة”، لأن “وسائل الإعلام الروسية تروي أكثر وتقدم وقائع أفضل، وذلك ما يحقّق إعادة الطبع”. منظمات مثل منظمة أوقفوا الكذب(StopFake.org) والتي مقرها أوكرانيا، تعمل بجد لفضح التضليل في وسائل الإعلام الروسية والأجنبية. ولكن مقابل كل “كذبة” يقوموا باكتشافها، تقوم وسائل الأنباء المتحالفة مع الكرملين بانتاج أكثر من بألف بدلاً منها. هذه الهيئات الأخبارية لا تهتم لو أنها وقعت في الكذب. انها لا تهتم إلا بالنجاحات وبكونها مقنعة.

مثلما يعادلها محلياً، فإن روسيا اليوم تركز أيضا على نظريات المؤامرة – من الباحثين عن حقيقة 11 سبتمبر/أيلول إلى اليد الصهيونية الخفية في الحرب الأهلية في سوريا. غالبا ما يسخر نُقّاد الغرب عبر هذه الإدّعاءات، لكن هناك جمهور معتبر لتغطية. وفي دراسة حديثة بعنوان “عقلية تآمرية في عصر التّحوّل”، والتي درست نظريات المؤامرة في فرنسا، وهنغاريا، وسلوفاكيا، قام فريق من الباحثين من مؤسسات الفكر والرأي الأوروبية الرائدة وذكروا أن أنصار أحزاب اليمين المتطرف يميلون إلى أن يكونوا أكثر ترجيحاً من أنصار الأحزاب الأخرى في تصديق وجود المؤامرات. وإن الأحزاب القومية اليمينية، التي غالبا ما تكون متحالفة عقائديا وماليا مع الكرملين، آخذة في الارتفاع. جوبيك (Jobbik) هو الآن ثاني أكبر حزب سياسي في هنغاريا. وفازت مؤخّراً في فرنسا، الجبهة الوطنية (National Front) برئاسة مارين لوبان (Marine Le Pen) بِ 25 في المئة من الاصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي.

يسأل جليب بافلوفسكي (Gleb Pavlovsky)، وبقليل من الخبث: “هل هناك مزيداً من الاهتمام في نظريات المؤامرة لأن الأحزاب اليمينية المتطرفة في تنامي، أم أن أحزاب اليمين المتطرف تنمو لأنه يتم ضخ المزيد من فكر المؤامرة في فضاء المعلومات؟”

وفي الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة تكابد في مخاطبة العالم الخارجي. وقال بأن أمريكا هي في “حرب معلومات ونحن نخسر تلك الحرب”، هذا ما قالته هيلاري كلينتون للكونغرس في عام 2011، مشيرة إلى نجاح وسائل الإعلام الرّوسيّة والصّينيّة.

* ** *

تماماً مع اشتداد حملة الدعاية الدولية التي يقوم بها الكرملين، فإن الغرب لديه أزمته بالثقة في فكرة “الحقيقة”. لقد مر وقت طويل لمجيئه. في عام 1962، كتب دانيال بورستين (Daniel Boorstin)، وهو الّذي عمل فيما بعد في مكتبة الكونجرس الأمريكي، ذكر في كتاب “الصّورة” (The Image) حول معنى كيفية التقدم في مجال الإعلان والتلفزيون؛ “السؤال، ‘هل ذلك حقيقي؟’ هو أقل أهمية من، ‘هل يستحق النشر؟’ … نحن مهددون من خطر أمريكي جديد بشكل غريب … خطر الوهم”. بحلول سنوات الالفيّة الثانية، انتقلت هذه الفكرة من عالم التجارة إلى عالم السياسة العليا، تم الإقتباس من قبل صحيفة نيويورك تايمز، لمثل أسطوري عن مساعد لجورج بوش لم يذكر إسمه: ” الآن نحن إمبراطورية، وعندما نتصرف، فإننا نوجد واقعنا الخاص. وبينما نقوم بدرس هذا الواقع – بتروّي، كما شئت — سنتصرّفمرة أخرى، لإيجاد وقائع جديدة أخرى، والتي يمكنك دراستها أيضا، وهكذا تنتظم الامور. نحن الفاعلين في التاريخ … وأنتم، جميعكم، سوف تتركون لدراسة فقط ما نقوم به”.

الضغط على الواقع من قبل الرأسمالية والكابيتول هيل (Capitol Hill) يتوازى مع حملة مناهضة للمؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة التي تدعي أيضا أن الحقيقة هي نسبية. في استعراض لغلين غرينوالد (Glenn Greenwald) في مجلة بروسبكت (Prospect) لا مكان للاختباء (No Place to Hide)، على سبيل المثال، يكتب جورج باكر (George Packer)، “لا يستخدم غرينوالد معايير الصحافة. هو يرفض الموضوعية، كواقع ومثال”. (وبالمثل، قال لي ذات مرة العضو المنتدبلقناة روسيا اليوم، أنه “لا يوجد شيء مثل التقارير الموضوعية.”) وبفحص خطايا الإغفال، وأحكام قِيَميّة متحيّزة، وأنصاف الحقائق في كتاب غرينوالد، يخلص باكر إلى أنهم “يكشفون عن عقل حرر نفسه من المطالبات الأساسية للعدالة. حالما يتم فصل قواعد الصحافة، فإنّ عدداً من المعوقات والافتراضات تقع بعيداً”. “إن العلاقات التي تربط غرينوالد والكرملين تتجلّى بأكثر من الرغبة المشتركة لضمان سلامة إدوارد سنودن (Edward Snowden). في غابة أيدولوجية هامة، يتلاقى ويتّفق بوتين الإستبدادي ساحق المثليين جنسيا وغرينوالد مثلي الجنس واليساري-التّحرّري. وكما أن هناك توافقاً لتمزيق السياسة القائمة على الواقع، يصبح هذا الفضاء مؤاتٍ للاستغلال. إنه بالضبط هذا الاتجاه الذي يأمل الكرملين في أن يستغلّه.

في نهاية المطاف، كثير من الناس في روسيا وحول العالم يدركون أن الأحزاب السياسية الرّوسيّة جوفاء وأن وسائل الأخبار الروسية مخضوضة بالأوهام. ولكن الإصرار على الكذب، يقوم الكرملين بترويع الآخرين من خلال إظهار أنه يسيطر على تعريف “الحقيقة”. هذا هو السبب في أن من الأهمية بمكان بالنسبة لموسكو هو التخلص من الحقيقة. إذا لم يكن هناك ما هو صحيح، فإن كل شيء ممكن. نبقى بهاجس أننا لا نعرف ماذا سيفعل بوتين بعد ذلك — إنه لا يمكن التنبؤ به، وبالتالي فهو خطير. لقد أصابنا الذهول، والدوار، والإرباك من تسلّح الكرملين بالعبثية وغير الواقعية.

المصدر:

http://www.theatlantic.com/international/archive/2014/09/russia-putin-revolutionizing-information-warfare/379880/

Share Button