الرئيس الروسي بوتين يهدد بغزو أمم أوروبية أخرى

الرئيس الروسي بوتين يهدد بغزو أمم أوروبية أخرى

الكاتب: أونان كوكا (Onan Coca)

22 سبتمبر/أيلول 2014

ترجمة: عادل بشقوي

23 سبتمبر/أيلول 2014

تفيد صحيفة ألمانية أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو (Petro Poroshenko) أخبر مؤخرا المفوضية الأوروبية أن بوتين هدد أثناء جلسة خاصة بأنه لن يواصل هجومه فقط على أوكرانيا، ولكن أيضا سيغزو بولندا ورومانيا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا!

وحسبما أفادت الصحيفة الألمانيّة (صحيفة ألمانية)زودويستتسايتونج (Süddeustche Zeitung)، زعم أن بوتين قال لرئيس أوكرانيا بترو بوروشينكو:إذا “أردت، فإنّه سيمكنني خلال يومين بأن تكون القوات الروسية ليس فقط في كييف، ولكن أيضا في ريغا، وفيلنيوس، وتالين، ووارسو وبوخارست”.

ربما قد لا تصدّق هذه القصة لأنها من أحد المحرضين (الرئيس الاوكراني) ضد آخر (بوتين) … لكن القصة تكتسب مصداقية أكثر عندما ندرك أن بوتين قال مؤخرا شيئا من هذا القبيل لرئيس المفوضية الأوروبية، عندما قال: “لو أردت، سيمكنني الإستيلاء على كييف خلال أسبوعين”. وأطلق بوتين التهديدات من خلال سلسلة من المكالمات الهاتفية جرت بين الزعيمين حول وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا.

كما يمكن أن تتوقع، فإن دول بولندا ولاتفيا وليتوانيا واستونيا ورومانيا، كلها قلقة بشدة بشأن خطط الرئيس الروسي. جورجيا ومولدوفا وأوكرانيا جميعها شعرت بالغضب من سياسات روسيا الخارجية – جورجيا وأوكرانيا على حد سواء تعرضتا لغزو روسيا بشكل مباشر … وتعرّضت مولدوفا للتدخل الروسي في السياسة الداخلية لسنوات. وبمعرفة ذلك، فإنه من المفهوم أن تكون دول البلطيق قلقة من خطط روسيا.

ومع ذلك كان في عين الاعتبار ما قاله الرئيس أوباما الذي قام مؤخرا برحلة الى استونيا لعقد اجتماع مع بقية أعضاء مؤتمر حلف شمال الاطلسي لطمأنة أمم البلطيق أن: الولايات المتحدة (والناتو) “لن ننسى أصدقائنا”.

“وقال، إذا حدث وسألتم مرة أخرى” من هم الذين سيصلون للمساعدة؟ فسوف تعرفون الجواب: تحالف الناتو، بما في ذلك القوات المسلحة للولايات المتحدة الأمريكية”. “سنكون هنا من أجل استونيا. سنكون هنا من أجل لاتفيا. سنكون هنا من أجل ليتوانيا”.

لكن بوتين تناول بالفعل إمكانية تأثير الناتو على بوروشينكو.

كما حذر السيد بوتين السيد بوروشينكو بألا يضع الكثير من الثقة بالاتحاد الأوروبي، قائلا إن روسيا يمكن أن تمارس نفوذها وإحداث “ثلثاً معطلاً” بين الدول الاعضاء.

لست متأكدا ما يمكن فعله من كل ذلك. نعم، فلاديمير بوتين هو رجل سيء، وعلى الأرجح فهو أيضاً عنده لمسة من الجنون على أقل تقدير… ولكن هل هو مجنون بما يكفي لإثارة حرباً عالمية ثالثةفي أوروبا الشرقية؟ أنا لا أعتقد ذلك. فقد لمّحت دول البلطيق وبولندا وأوكرانيا عن عزمها على الرد إذا هوجمت، وترتبط جميع هذه الدول الآن إمّا مع حلف شمال الأطلسي أو مع الإتحاد الأوروبي أو كليهما معاً. إذا أقدمت روسيا على الغزو مرة أخرى، فإن هذا الصراع سيصبح أكبر بكثير من مجرد روسيا واثنين من الديمقراطيات الصغيرة في أوروبا الشرقية.

أياً كان ما سيحدث بعد الآن، فذلك بالتأكيد شيئاً جديراً بإيلاء الإهتمام بشأنه. إن وضع كهذا يمكن أن يتصاعد بسرعة ويجعلنا جميعاً ننسى كل المشاكل في الشرق الأوسط.

المصدر:

http://eaglerising.com/8794/russian-president-putin-threatening-invade-european-nations/