نافذة على أوراسيا: مركز جديد في كييف يهدف إلى توحيد المسلمين الموالين لأوكرانيا والأوكرانيين المتضامنين مع المسلمين

الأربعاء 22 أكتوبر/تشرين الأول 2014 

نافذة على أوراسيا: مركز جديد في كييف يهدف إلى توحيد المسلمين الموالين لأوكرانيا والأوكرانيين المتضامنين مع المسلمين

بول غوبل (Paul Goble) 

 ترجمة: عادل بشقوي

23 أكتوبر/تشرين الأول 2014

             ستاونتون، 22 أكتوبر/تشرين الأول – ظهرت مجموعة جديدة هذا الاسبوع في البيئة الدينية المعقدة بالفعل في أوكرانيا: المركز الإسلامي الأوكراني الّذي يقول منظموه بأنه سيربط مجموعات مختلفة من الأوكرانيين الذين اعتنقوا الإسلام مع   مجموعات إسلامية أخرى من أجل “توحيد المسلمين الموالين لأوكرانيا والأوكرانيين المتضامنين مع المسلمين”. 

             بدأت المناقشات حول إمكانية تشكيل مثل هذه المنظمة المظلة في عام 2007، ولكن إشتباكات شخصية بين بعض الأشخاص المتورطين وشكوك الدّخلاء حول ما سيفعل مثل هذا الفريق على الواقع – خشي الكثيرون بأنها ستكون حصان طروادة للتطرف الاسلامي – منع الاتفاق على مثل هذه الهيئة.

             ومنظموه الآن هم، الكسندر بوندارينكو (Aleksandr Bondarenko)، رئيس تحرير الصفحات الأوكرانية للجامعة السلافية الإسلامية، وعلي نورييف (Ali Nuriyev)، وهو مدون من اسطنبول، والكسندر أوغورودنيكوف (Alexandr Ogorodnikov) من الجماعة السلافيّة في أوديسا أعلنوا عن تشكيل مركز إسلامي أوكراني. وهي مجموعة تصف ذلك أنّه “خطوة ضرورية لكنها غير كافية على الطريق” نحو الوحدة (slavic-islam.info/uk/content/1119).

             ويقول الثلاثة أن ميدان (Maidan) الذي أيّدهُ الأوكرانيون الذين اعتنقوا الإسلام بأغلبية ساحقة والدفاع المستمر في أوكرانيا ضد العدوان الروسي، قدم دفعة للإعلان عن تشكيل المجموعة الجديدة، وهي مجموعة يأملون في أن تجمع الأوكرانيين المسلمين معا وتساعدتهم على تعزيز قضايا كل من أوكرانيا والإسلام. 

             في حين كان بعض المسلمين من العرقيين الأوكرانيين نشيطين جدا في الحياة العامة، فإنهم يشيرون إلى أن “الكتلة الأساسية من المسلمين يشغلون مناصباً هامشيّة”. ويشيرون كذلك إلى الجهود الجارية لبعض “الجماعات الأيديولوجيّة” في “تنفير المسلمين في أوكرانيا من بعضهم البعض ومن بلادهم. 

             والمركز الجديد “لا يطمح إلى دور منظمة إسلامية لكل أوكرانيا”. فهو مفتوح للجميع وسوف يكرس نفسه في المقام الأول إلى العمل الإعلامي، بما في ذلك “تحديد ووحدة أولئك الذين يتبادلون وجهات النظر هذه وتنفيذ مشاريع“ للمسلمين الأوكرانيّين، والممسلمين الآخرين في أوكرانيا والأوكرانيين بشكل عام.

             وسيظل ما ينتج عن هذا الإعلان رهناً بما سيرشح عنه، ولكن تواجه المجموعة بعض التحديات الخطيرة. كثير من المسلمين من المجتمعات الإسلامية التقليدية والعديد من غير المسلمين يعتقدون أن اعتناق الإسلام من قوميات هي “أعراق غير إسلاميّة” مثل الأوكرانيين من المرجح أن يكونوا متطرّفين. 

             في بعض الأحيان هذا هو الحال – المعتنقين الجدد من كافّة الأجناس هم في العادة ما يكونون أكثر تطرّفاً من المؤمنين منذ أمد بعيد – لكن الإدراك بأن هذا ينطبق بشكل خاص في حالة أولئك الذين هم من القوميات التي لديها التراث المسيحي، وهو تصور سعت وسائل الإعلام في موسكو منذ فترة طويلة لتعزيزه، وهو منتشر على نطاق واسع جداً. 

             وعلاوة على ذلك، حتى في تلك الحالات التي يكون فيها هذا التصور غير صحيح – والتي من المحتمل أن يكون هذا هو الحال مع المسلمين الأوكرانيّين – من المحتمل أن أولئك الذين يفكرون بهذه الطريقة ربمايكون رد فعلهم بطرق قد تجعل تطوّر مثل هذه المجموعة أكثر ريبة مما سيكون عليه الحال

             لكن الخطرا الذي هو أكبر بكثير: بعد أن أعلن المسلمون الأوكرانيّون الآن عن هذا الوجود بهذه الطريقة يفتح الباب أمام أولئك الذين ليسوا من المسلمين والذين هم غير موالون لأوكرانيا للدخول في استفزازات تهدف إلى تقويض كلا الطرفين. هذا شيء يوجب على المسلمين والأوكرانيين أن يكون على أهبة الاستعداد للوقوف ضده. 

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2014/10/window-on-eurasia-new-kyiv-center-aims.html

Share Button