نافذة على أوراسيا: الروس غير متأكدين بشأن العلاقة بين المذهب الأرثوذكسي والمواطنة الروسية

الأحد 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014

نافذة على أوراسيا: الروس غير متأكدين بشأن العلاقة بين المذهب الأرثوذكسي والمواطنة الروسية

بول غوبل (Paul Goble)

 ترجمة: عادل بشقوي

10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014

             ستانتون، 9 نوفمبر/تشرين الثاني – ما يقارب أربعة من كل خمسة من الروس – نحو 77 بالمائة – لا يريدون أن يقولوا ما إذا كانت الأرثوذكسية والمواطنة الروسية متّصلتان أو أنّه لا يوجد أي شيء يصل بعضها ببعض، وهو وضع يتحدّى مزاعم بطريركية موسكو ومواقف العديد من القوميين الروس.

             جاءت تلك الردود في سياق استطلاع للرأي أجرته الشهر الماضي وكالة سريدا (Sreda)، والتي توصّلت إلى أن 13 في المئة فقط من الروس كانوا على استعداد للقول أن “المذهب الأرثوذكسي والمواطنة الروسية ينفصلان” و10 في المئة فقط قالوا أن لا علاقة للاثنين ببعضهما البعض (sreda.org/ru/opros/pravoslavnaya-vera-i-rossiyskoe-grazhdanstvo-nerazdelimyi-ili-ne-svyazanyi).

             وأظهر استطلاع مماثل أجري العام الماضي بين رعية كنائس موسكو ان ثمانية في المئة فقط كانوا غير مستعدين للإعلان عن موقفهم بشأن العلاقة بين الأرثوذكسية والمواطنة الروسية، لكن من أولئك الذين فعلوا ذلك، قال 48 في المئة منهم، انهما على صلة، بينما قال 44 في المئة انهما ليسا على صلة.

             أظهر الإستطلاع الجديد أن النساء وكبار السن الذين هم الأكثر إحتمالاً لأن يربطوا بينهما منهم من الرجال والشباب، حيث أن الموسكوفيين وهؤلاء الّذين ينعمون بأحوال معيشية جيدة، هم أقل احتمالا لإن يفصحوا عن ذلك من أولئك الذين يعيشون خارج الطريق الدائري والّذين هم أقل حظا، وبشكل عام فإن الناس في المدن الكبرى أكثر ترجيحاً لأن يفصحوا عن موقفهم سواء بهذا الرأي أو بالرآي الآخر من أولئك الّذين يقطنون في المدن الأصغر أو المناطق الريفية.

             أولئك الذين عرّفوا عن أنفسهم بأنهم من الأرثوذكس كانوا أكثر عرضة لأن يعلنوا عن مذهبهم وقوميّتهم بشكل متلازممن أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، و 12 في المئة مقابل ثمانية في المئة، وفقا لمحلّلة وكالة سريدا، ماريفا كوزميشوفا (Mariya Kuzmichova). لكن كان أولئك الأرثوذوكس الذين يذهبون إلى الكنيسة بانتظام الأكثر ترجيحاً من غيرهم من الأرثوذوكسلصنع هذه الصّلة.

             وقالت، لكن اللافت، هو أنه لا يوجد أي فرق في نسبة أولئك الذين يصرون على الربط بين الأرثوذكسية والجنسية الروسية وأولئك الذين يرفضون أي صلة بينهما فيما يتعلق بدعم تعبير أنهم “يحبون روسيا”. وكان من المرجح أن تتّفق المجموعتان بنفس القدر مع هذه الفكرة.

             لكن خصائص إجتماعية أخرى تلعب بوضوح دورا في تحديد المواقف الروسية تجاه العلاقة بين الدين والهوية المدنية. أولئك الذين يصرون على أن الإثنين لا ينفصلان، هم من المرجح أنّهم يشاهدون التلفزيون، في حين أن أولئك الذين يقولون بأنّهما لا يرتبطان هم أكثر احتمالا بأنّهم يستخدمون الإنترنت، وهو انعكاس لاختلافات في التعليم والدّخل.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2014/11/window-on-eurasia-russians-uncertain.html

Share Button