الإنتحارية الحامل في إسطنبول كانت مواطنة روسية

الإنتحارية الحامل في إسطنبول كانت مواطنة روسية

مزيد من التفاصيل تبرز عن حياة ديانا رامازوف (Diana Ramazov)، الّتي هاجمت الأسبوع الماضي مركزا للشرطة في اسطنبول

كونستنزا ليتش (Constanze Letsch) في اسطنبول

الجارديان، الجمعة 16 يناير/كانون الثّاني 2015

الشرطة تطوق موقع التفجير الانتحاري في اسطنبول الاسبوع الماضي. الصورة: شينخوا (Xinhua) / لاندوف (Landov) / إعلام باركروفت (Barcroft Media)
الشرطة تطوق موقع التفجير الانتحاري في اسطنبول الاسبوع الماضي. الصورة: شينخوا (Xinhua) / لاندوف (Landov) / إعلام باركروفت (Barcroft Media)

ظهرت مزيد من التفاصيل حول حياة ديانا رامازوف وإمكانية إنتمائها للدولة الإسلامية، وهي المواطنة الروسية التي كشفت وسائل الاعلام التركية عن هويتها بانها الانتحارية التي هاجمت مركزا للشرطة في الأسبوع الماضي في حي سلطان أحمد وهو الجزء التاريخي من إسطنبول، مما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة آخر.

وفقا لصحيفة حريت (Hürriyet) اليومية، غيرت رامازوف البالغة من العمر 18 عاما حياتها بعد لقائها مع أبو اليوفتسيج عادلبيجيف (Abu Aluevitsj Edelbijev)، وهو مواطن نرويجي من أصل شيشاني، وذلك في منتدى على شبكة الإنترنت. وتقول الصحيفة أنها بدأت ترتدي الحجاب الإسلامي ما أدى إلى اتباعها أسلوب حياة محافظ دينياً. وزُعِم أن الزوجين التقىيا في تركيا، وتزوجا في وقت لاحق أمام مسؤول ديني في تركيا أو سوريا.

وتظهر سجلات شرطة الحدود التركية أن رامازوف دخلت تركيا في مايو/أيار 2014 كسائحة، في حين أنه لا يوجد قيد يبين عبور زوجها للحدود التركية، ما يذكي الشك أنه دخل بشكل غير قانوني. وتبين حريت أن الزوجين قضيا ثلاثة أشهر “في شهر العسل” في إسطنبول. وقامت الشرطة بتفحص وتمحيص صور رامازوف وعادلبيجيف التي التقطت في تركيا وسوريا، في محاولة للتحري حول تحركاتهم وعما إذا كان الزوجان على اتصال مع شخص ثالث خلال إقامتهما في اسطنبول.

وتدعي مصادر أمنية نرويجية وتركية أن الزوجين غادرا تركيا لسوريا في يوليو/تموز الماضي، حيث انضمّا إلى صفوف داعش، واستخدما الأسماء الحركية إدريس (Idris) وسميرة (Sumeyra). في أكتوبر/تشرين الأول، فتحت شرطة مكافحة الارهاب النرويجية تحقيقا ضد عادلبيجيف وأحد أصدقائه حيث اشتبه في انتمائهما لداعش، وجمدت حساباتهما في البلاد في وقت لاحق.

في ديسمبر/كانون الأول، زعم أن عادلبيجيف قتل وهو يقاتل مع داعش. في 26 ديسمبر/كانون الأول، عبرت الزوجة المترملة رامازوف الحدود السورية مرة أخرى إلى تركيا بشكل غير قانوني، حيث ذهبت أولاً إلى غازي عنتاب (Gaziantep) وفيما بعد إلى اسطنبول، وحسب ما ذكر استخدمت سيارة أجرة. ويبقى من غير الواضح ما إذا كانت قد أجرت اتصالا مع مسلح آخر من داعش في تركيا، أو من أين حصلت على المال لسيارة الأجرة لما يقارب 1،250 كيلومتراً عبر المناطق التي عبرتها، ومن أين زُعِم أنها حصلت على القنبلتين اليدويتين اللتان استخدمتا في الهجوم على مركز الشرطة في سلطان أحمد.

مكثت في فندق باسطنبول حتى 6 يناير/كانون الثاني، حيث اجرت اتصالا مع امرأة من أصل روسي. توفيت رامازوف، التي كانت حاملا في الشهر الثاني، خلال محاولة لتفجير القنبلتين أمام مركز شرطة السياحة في اسطنبول، مما أسفر عن مقتل ضابط شرطة وإصابة آخر.

وخلال تحدثه الى الصحافة هذا الأسبوع، أعرب وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو (Mevlüt Cavusoglu)، عن قلقه بشأن مقاتلي داعش عند عودتهم إلى تركيا من سوريا والعراق.

“إن القلق السائد بشأن المقاتلين الأجانب هو: ماذا سيحدث عندما يعودون إلى بلدانهم؟ وقال: نحن لدينا هذا القلق أيضاً”.

المصدر:

http://www.theguardian.com/world/2015/jan/16/pregnant-istanbul-suicide-bomber-russian-citizen?CMP=share_btn_link

Share Button