زعيم الكميك يقول: تسعى الشعوب التركية في القوقاز إلى تجنب “خطأ” الشركس

الثلاثاء 27 يناير/كانون الثّاني 2015

زعيم الكميك يقول: تسعى الشعوب التركية في القوقاز إلى تجنب “خطأ” الشركس

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

28 يناير/كانون الثّاني 2015

             ستاونتون 27 يناير/كانون الثّاني – وفقاً لرمضان البوت (Ramazan Alpaut)، تريد الشعوب التركية في شمال القوقاز — من ضمنها الكميك (Kumyks) والبلكار (Balkars) والكراشاي (Karachay) — تجنب “الأخطاء” التي أحاطت بالحركة القومية الشركسية وجعلتها”سبباً للفتنة (an apple of discord)” بدلا من أن تكون جسراً بين روسيا وبلدان أخرى.

             إن تعليقات رئيس منظمة ثقافة الكميك في موسكو تشير فقط إلى المدى الذي تمثّله حساسية القضية الشركسية بالنّسبة لموسكو وكيف أن الشعوب التركية، سواء في الجمهوريات ثنائية القومية مثل قباردينو – بلكاريا وكراتشييفو – شركيسيا وداغستان المتعدّدة القوميات، تعتقد بأنها سوف تستفيد من خلال وضع نفسها في قالبٍ مختلف.

             في مقابلة مع غولنارا إيناندز (Gulnara Inandzh) من مركز جوميلييف في أذربيجان (Azerbaijan’s Gumilyev Center)، يقول البوت الذي يبلغ تعداد شعبه 500،000 نسمة في داغستان وحدها، ان الاتراك في شمال القوقاز يريدون العمل مع المؤسسات الأوروبية والتركية والتعاون بنشاط مع مجموعات الشتات دون التسبب في مشاكل لموسكو (http://www.gumillyev-center.az/kumykskij-komponent-v-politike-rossii).

             يقول البوت أن جماعته تبدأ من الافتراض القائل بأن “روسيا من بين مناطق أخرى تعتبر تاريخيا بلداَ تركياً”، وهو بلد فيه حتى اليوم “نحو 20 مليوناً” من مواطنيه من الأتراك، وذلك باعتباره بلداً أوراسياً، وهو نتاج تلاقي الحضارتين السلافية والتركية معاً. ووفقا للناشط من الكميك فإن الروس بدأوا الاعتراف بذلك الواقع.

             في الماضي، “قامت روسيا ومن بعدها الاتحاد السوفياتي بتوحيد نصف أتراك العالم، وكان ربع سكان كلٍ منهما من الأتراك، وشعل الأتراك حيّزاً شاسعاً” من الأراضي. حارب قادة تلك الدول أحياناً ضد الشعوب التركية دون الاعتراف بأن قيامهم بذلك، كانوا يحاربون أنفسهم.

             ويقول ألبوت، تدرك موسكو الآن، أن الأتراك “ليسوا أقلّيّة قوميّة” في روسيا، بل أحد الأسس التي تقوم عليها الدّولة، وتدرك السلطات المركزية أن الجماعات التركية المتواجدة ضمن حدودها لا تشكل خطراً أو تهديداً لكن بدلاً من ذلك توفر فرصة لروسيا لأن تظل “جزءاً من العالم التّركي”.

             ويقول أن الجماعات التركية تستجيب لذلك. جنسيتهم الروسية طبعاً هي “أساسيّة” بالنّسبة لهم، ولكن لا شيء يتداخل مع عضويتهم في العالم التركي الأوسع أو شعورهم بأنهم إلى حدٍ كبير “جزء” من ذلك العالم.

             وكما يشير ألبوت، فإنّة على الدّوام ،من الخطأ أختصار القضيّة التّركيّة بتركيا. ليس فقط هناك بلدان تركية هامة مثل أذربيجان وكازاخستان ولكن هناك العديد من الشعوب التركية مثل تلك المتواجدة في شمال القوقاز التي هي جزء من هذه المسألة أيضا. الأتراك في شمال القوقاز يمكن أن يكونون جسرا بين موسكو وذلك العالم.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2015/01/turkic-peoples-of-caucasus-seek-to.html

Share Button