الأحد 8 فبراير/شباط 2015
الصين مستعدة للاستثمار في شمال القوقاز
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
8 فبراير/شباط 2015
ستاونتون 8 فبراير/شباط – قال وفد من رجال الأعمال الصينيين الذين يزورون إنغوشيا (Ingushetia) ليونس-بك يفكوروف (Yunus-Bek Yevkurov)، رئيس تلك الجمهورية الشمال قوقازية، أن الشركات الصينية “مهتمة” في القيام باستثمارات هناك، وهي الخطوة التي قد تساعد شمال القوقاز في التغلب على مشاكله الاقتصادية ولكن أيضاً خطوة يمكن أن تعطي المنطقة مزيداً من حرّيّة العمل فيما يتعلق بموسكو.
وأخبر يفكوروف الوفد أنّهُ “شارك [هو وفريقه] في العام الماضي في منتدى للإستثمار في الصين، حيث تم توقيع اتفاقية للتعاون الاقتصادي بين جمهورية إنغوشيا و{KARAT} مؤسسة استشارات الإستثمار الدولي في بيجين “International Investment Consulting Corporation of Beijing”
(http://www.stavropolye.tv/sfdnews/view/78396?sphrase_id=1981456).
ورد وان لي (Wan Li)، نائب رئيس “KARAT”، بالقول إن مشاركة إنغوشيا في منتدى بكين قد ولّد “مصلحة حيوية” في المنطقة بين المستثمرين الصّينيّين. حيث أن كثير منهم يريد أن يأتي إلى الجمهورية، واقترح بأن تستضيف إنغوشيا منتدى للاستثمار خاصاً بها.
الاستثمارات الصينية في سيبيريا والشرق الأقصى الروسي، وفي بعض المدن الروسية الكبيرة أثارت مخاوف بين الروس حول ظهور المديرين والعمال الصينيين هناك، وأيضا حول العواقب الجيوسياسية للاستثمارات الصينية على السلامة الإقليمية للفيدراليّة الرّوسيّة.
كان رد فعل موسكو المبدئي لدخول الصين الى شمال القوقاز إيجابياً حيث ينظر المعلقين إليه على أنه شيء من شأنه أن يساعد موسكو على حل مشاكلها هناك (polit.ru/article/2015/02/08/top9/). لكن من المرجح جداً أنه إذا وعندما تزداد المشاركة الصينية في شمال القوقاز، سوف يشعر بعض الروس بالقلق على الأقل.
فمن ناحية، مثل هذا الاستثمار يمنح الصين نفوذاً أكبر في موسكو نظرا لمدى صعوبة الضغط على السلطات الروسية والذي قد تحتاج إليه. ومن ناحية أخرى، فإنه سيعطي نفوذاً إلى الشمال قوقازيين كوسيلة للضغط على موسكو وذلك عبر توفير مصدر بديل من الأموال وبإعطائهم فرصاً كبيرة للعمل على الساحة الدولية.
المصدر:
http://windowoneurasia2.blogspot.com/2015/02/china-ready-to-invest-in-north-caucasus.html
