أهالي شبه جزيزة القرم يجدون طريقة جديدة للاحتجاج على الاحتلال الروسي – عبر التعداد السكاني

السبت 21 مارس/آذار 2015

أهالي شبه جزيزة القرم يجدون طريقة جديدة للاحتجاج على الاحتلال الروسي – عبر التعداد السكاني

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

21 مارس/آذار 2015

            ستاونتون 21 مارس/آذار — هناك العديد من الطرق التي يمكن للمغلوبين على أمرهم أن يحتجوا فيها على وضعهم – من بينها النكات واللامبالاة والاحتقار. لكن توصّل بعض سكان شبه جزيرة القرم المحتلّة من قبل روسيا إلى وسيلة جديدة — لقد افترضوا بعض القوميات لإظهار ما يظنونه بشكل جدّي بسادتهم الرّوس الجُدُد.

 

               أجرت سلطات الاحتلال تعداداً سكّانياً في أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي لكنها أعلنت النتائج الأسبوع الفائت فقط. أجاب معظم الناس على الأسئلة بطرق تقليدية، على الرغم من أن المسؤولين الروس قالوا إن البعض لم يرغبوا بالرد على أية أسئلة على الإطلاق وقدم آخرين إجابات توحي بأنهم لم يأخذوا هذا الإجراء الروسي على محمل الجد إطلاقاً.

            ومن بين “الجنسيّات” التي صرح بها البعض في شبه جزيرة القرم هي الآلفيين (Elves) والهوبيت (Hobbits) والغوبلن (Goblins) والأورك (Orcs) وسكان المريخ (Martians) — أو أنّهم “من بني البشر” أو “مواطنين في العالم”. وقال آخرون أنهم من الآريوسيين (Arians)، أو السكيوثيين (Scythians) أو أنّهم من نوفوروسيا (Novorossiyans). لم تكون موسكو غير سعيدة مع الإختيار الأخير، ولكنها لن ترحب بالإختيارات السابقة (nazaccent.ru/content/15253-perepis-v-krymu-vyyavila-arijcev-skifov.html).

             هناك، بطبيعة الحال، سوابق للإجابة بمثل هذه الإجابات. مقتضبة، لكن ذات دلالة إحصائية وأن أعداداً كبيرة من الروس أجابوا بإجابات مماثلة في التعدادت الإحصائية التي جرت في عامي 2002 و 2010 في البلاد، لأن ما يبدو أنهم أرادوا الحصول على حقّهم الدستوري لاختيار أي جنسية يريدون أو عدم إعلان واحدة على الإطلاق.

            في الواقع، بالنسبة للكثيرين في الفيدراليّة الروسية، فإن هذا الحق الذي ديس عليه من قبل نظام بوتين الذي يريد أن يحدّد قوميات رعاياه بأكثر ما يمكن من الإحكام وهي بالغة الأهمية لأن ذلك يعطي الناس حرية لم يحصلوا عليها في الحقبة السوفياتية ليقرروا من وما هم.

            والآن، البعض في شبه جزيرة القرم يؤكدون نفس الحق لأنهم يريدون أيضاً أن يكونوا أحرراً، وهو الوضع الذي تعارضه قوات الاحتلال الروسية وبالتأكيد لديها سبباً للخشية. إذا رفض سكان شبه جزيرة القرم التقيّد بالفئات التي قرّرتْها موسكو، فإن المسؤولين الروس سوف تكون لديهم مشكلة أخرى بحيث لا يعرفون كيفية التعامل معها — سوى بالقوة والأكاذيب.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2015/03/crimeans-find-new-way-to-protest.html

Share Button