لإنقاذ لغاتها المهددة، الحكومات غير الروسية تدعو لتغيير 26 قانوناً إتحادياً

السبت 4 يوليو/تموز 2015

لإنقاذ لغاتها المهددة، الحكومات غير الروسية تدعو لتغيير 26 قانوناً إتحادياً

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

5 يوليو/تموز 2015

            ستاونتون، 4 يوليو/تموز — العديد من اللغات في الفيدراليّة الروسية “تتلاشى”، وهو الأمر الذي لن يعود للوراء ببساطة عن طريق توضيح سياسة لغوية جديدة، فوفقا لميخائيل توديشيف (Mikhail Todyshev)، ممثل مقاطعة تشوكوتكا ذات الحكم الذاتي (Chukotka Autonomous District) في موسكو. بدلا من ذلك، سوف يتطلّب الأمر إلى متخصصين في جميع مجالات الحياة وإعادة صياغة 26 من القوانين الإتّحاديّة.

            بيان توديشيف في اجتماع ندوة عموم روسيا لمؤتمر السياسة اللغوية في مجال التعليم هو للتذكير بسبب ندرة تحقيق الكثير من قبل وكالات السياسة القومية مثل الحديثة منها التي أنشأها فلاديمير بوتين، لأنها تفتقر إلى القوة والسلطة لتغيير كل السياسات التي تؤثر على القضايا التي يهتمّون بها.

            وكما أشار توديشيف، وهو من العرقيّين الشور (Shor)، فإن بقاء لغات عديدة مع أقل عدد من المتحدّثين بها “يرتبط بشكل مباشر بالحفاظ على العادات والتقاليد، وطريقة الحياة التقليدية” لهذه الشعوب. ونتيجة لذلك، “لا يمكن حل أي شيء” إذا تم التعامل معه فقط كقضية في “العلاقات بين الأعراق” (nazaccent.ru/content/16622-kuda-yazyk-dovedyot.html).

            وقال، بالنّسبة للشعوب في منطقته، يجب إشراك المتخصصين في قضايا الغابات وإدارة الأراضي والمصادر الطّبيعيّة لأن مواطنينا “يخسرون إقترابهم من الموارد الطبيعية. ونتيجة لذلك، هذا يؤثر على قضايا الثقافة وتخسر اللغات بالنّتيحة. يجب أن يكون هناك تغيير في 26 قانوناً من القوانين الاتحاديّة”.

            وتابع، الوضع فيما يتعلق بتعليم اللغة في تشوكوتكا ليس سيئاً للغاية. في 30 من 42 مدرسة للتعليم العام في تشوكوتكا، يجري تدريس لغتا الإيفينك (Evenk) والإسكيمو (Eskimo). ويجري نشر الكتب في هذه اللغات. وهناك معهد تشوكشي لتطوير التعليم الذي لديه قسم خاص للتكنولوجيا التربوية العرقية.

           وقال توديشيف، لكن في الآونة الأخيرة، كانت تسير الأمور في الإتجاه الخاطئ. في هذا العام، اضطرت الجمهورية لانهاء برنامجها لتدريب معلمي لغة وأدب شور. كان ذلك جزءا من تقليص مكانة معهد نوفوكوزنتسك التربوي إلى مركز للتعليم التّربوي، وهو تغيير حصل بسبب العجز في الميزانية.

            وتحدّثت في الاجتماع تاتيانا جمالي (Tatyana Gamaley) وزيرة السياسة القومية في داغستان، وقالت ان كلمات توديشيف “العاطفية” مبرّرة تماماً: العديد من اللغات غير الروسية في اضطراب، بما في ذلك بعض من الأربع عشرة (14) لغة التي تعرف بأنها “رسمية” في جمهوريتها فقط، والذي يمكن أن يشعل تحديداً نوع للصراعات التي يرغب الجميع في تجنّبها.

            وتحدّث يوري دوروفييف (Yury Dorofeyev) من معهد جمهورية القرم للدراسات العليا للتعليم التربوي (Crimean Republic Institute of Post-Graduate Pedagogical Education)، عن الوضع اللغوي في شبه جزيرة القرم المحتلة. وقال بأن اللغة الروسية تكتسب شعبية كما ينبغي لها أن تكون، في منطقة توجد بها 15 مدرسة للّغة الأوكرانيّة، و 15 مدرسة لتتار القرم، ولكن “أكثر من 500 مدرسة روسية”.

            وقال ان “جميع مدارس تتار القرم قد تم الحفاظ عليها والاستمرار في عملها. بل زاد عدد فصول لغة تتار القرم إلى حدٍ ما”. لكن اعترف دوروفييف أنّهُ “لا يوجد الآن عملياً مدارس أوكرانية. لا تزال هناك فصول، لكن “عدد الذين يدرسون اللغة الأوكرانية بدأ بالإنخفاض بشكل حاد بعد الاستفتاء”.

            عاكسين روح عصر بوتين، بعض أولئك الذين شاركوا في الاجتماع اقترحوا أنه لا ينبغي ببساطة أن تتم الدّعوة لتعريف اللغة الروسية باعتبارها اللغة الأم، لكن التفكير في كيفية “انقاذها” كذلك. وأشارت جانا زوبوفا (Zhanna Zubova)، أخصائية اللغة في جامعة أوريل الحكوميّة، ان “تدمير أي لغة هو علامة على تدمير الإثنيّة (الهوية القومية)”.

            وقالت إنها منزعجة من “موقف الإنتقاص من اللغة الرّوسيّة من قبل الموظفين الحكوميين والصحفيين على حدٍ سواء”، وحتّى بين من هم من الإثنيّة الروسيّة. وأشارت إلى ما قالت على أنّهُ كان “علامة” على ذلك: خفضت جامعتها عدد الفرص المدفوعة للطلاب في اللغة الروسية حتى مع أن الحكومة تدفع المزيد لدعم مجال الأعمال.

            انها ببساطة ليست هي القضية، حيث قالت ان هذه الأعمال يمكن أن تلعب نفس الدور في إنقاذ الأمة كما تستطيع اللغة الروسية عمل ذلك.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2015/07/to-save-their-threatened-languages-non.html

Share Button