موسكو تبذل كل ما في وسعها في محاولة فاشلة لوقف إنعقاد المؤتمر العالمي لتتار القرم في أنقرة

الأربعاء 29 يوليو/تموز 2015

موسكو تبذل كل ما في وسعها في محاولة فاشلة لوقف إنعقاد المؤتمر العالمي لتتار القرم في أنقرة

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

30 يوليو/تموز 2015

            ستاونتون، 29 يوليو/تموز — تبذل السلطات الروسية كل ما في وسعها — من تهديد لتتار القرم الذين يعيشون في شبه جزيرة القرم المحتلة إلى إنشاء منظمة تكون بمثابة جيب لتتار القرم يسيطرون عليها لمناشدة الحكومة التركية — في محاولة فاشلة لمنع انعقاد المؤتمر العالمي لتتار القرم في أنقرة.

            هذه المجموعة من الإجراءات، تأتي على رأس استمرار القمع الروسي لهذا المجتمع — انظر إلى تقرير جديد صادر عن فريق الرصد التابع لمؤتمر المجتمعات القومية في أوكرانيا على موقع (http://eajc.org/data/file/Xenophobia_in_Ukraine_Jan_Jun_2015.pdf) — وتبيّن مدى أهمية تتار القرم في نظر موسكو ومدى ارتياب الجانب الروسي نحوهم.

            على الرغم من التهديدات والمناشدات الروسية، يقول رفعت شاباروف (Refat Chubarov)، رئيس مجلس (Mejlis) تتار القرم، ان الاستعدادات للمؤتمر، والذي سيفتتح في وقت لاحق هذا الاسبوع ممثّلاً بِ“حوالي 200 منظّمة عامة لتتار القرم” قد “اكتملت بنجاح” (ru.krymr.com/content/article/27155454.html).

                وقال شاباروف أن منظمات تتار القرم من أوكرانيا، وقيرغيزستان، وكازاخستان، وكندا، وليتوانيا، وبولندا، وروسيا، ورومانيا، وتركيا، وفرنسا ودول أوروبية أخرى ستتمثل في المؤتمر. وهناك حوالى 200 شخصاً يخططون للحضور من أوكرانيا، من بينهم 100 يعيشون في شبه جزيرة القرم، لكن المحتلين الروس يفعلون ما في وسعهم لمنعهم من الذهاب.

            ويقول ناريمان جلال (Nariman Dzhelal)، النائب الأول لرئيس المجلس، أن الروس يحاولون تخويفهم عن طريق الإشارة إلى أنهم إذا ذهبوا، فلن يسمح لهم بالعودة أو سوف يحاكمون بتهمة “التطرف” إذا قاموا بالتوقيع على أي إعلان يؤكّد أن شبه جزيرة القرم ليست جزءا شرعيا من الفيدراليّة الروسية.

           وقال انّ البعض قد يقنتع أنه نتيجة لهذه “المداولات”، قد يمكن اقناعهم بالعدول عن الحضور، في حين أن البعض قد يختار الحضور بصفة مراقبين بدلا من مشاركين وذلك للتقليل من أية إتهامات يمكن أن يتهمهم بها المحتلين الروس عند عودتهم.

            يقول علي خامزين (Ali Khamzin)، وهو عضو في المجلس الذي يمثل الآن شبه جزيرة القرم في المجلس التنسيقي للمؤتمر العالمي لتتار القرم (World Congress of Crimean Tatars)، أن هذا الضغط هو سبب آخر لضرورة ان يعالج اللقاء المرتقب مشاكل أمن تتار القرم في وطنهم وإصدار مناشدات لزعماء العالم.

            ويتابع: “شعبنا”، “الذي عاد إلى شبه جزيرة القرم بثمن باهظ من أعداد الضحايا واستخدام الأشكال الديمقراطية فقط والأساليب العنيفة من النضال في هذه الفترة الخطيرة جدا لديه الحق في مناشدة المجتمع الدولي وأن يأمل من أجل التضامن”.

            وسيلة آخرى تستخدمها موسكو في محاولة لتقويض المؤتمر العالمي هي تشكيل منظمة خاصة بها، وهي كيريم (Kyrym)، التي يرأسها نائب رئيس مجلس الدولة في شبه جزيرة لقرم الموالي لموسكو، رمزي ايلياسوف. ودعت جماعته القادة الاتراك مراعاة عدم حضور الاجتماع، وحذر أولئك الذين يخططون للحضور أنه يجب عليهم أن يفكروا بأفراد أسرهم.

            ويقول مصطفى جميليف (Mustafa Cemilev)، مفوض الرئيس الأوكراني لشؤون تتار القرم  إنه بسبب ذلك التهديد، يجب أن توجه إلى إلياسوف (Ilyasov) تهمة انتهاك القانون الجنائي الأوكراني لإطلاقه تهديدات من هذا القبيل. هو وآخرين من تتار القرم رفضوا فكرة أن موسكو لديها أية فرصة لعرقلة المؤتمر أو أن التسبب في جعل تتار القرم يغيّرون اعتراضهم المبدئي على الاحتلال الروسي لبلادهم.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2015/07/moscow-tries-everything-in-unsuccessful.html

Share Button