الثلاثاء، الأول من سبتمبر/أيلول 2015
فقط ثلاثة من القوميات غير الروسية وافقت لها موسكو على كتب مدرسية في لغاتها
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
الأول من سبتمبر/أيلول 2015
ستاونتون، 1 سبتمبر/أيلول — مع إعادة فتح المدارس الروسية، فقط ثلاثة من قوميات روسيا غير الروسية — في تتارستان (Tatars) وخقاسيا (Khakass) وياقوتيا (Yakut) — وافقت الحكومة على كتب دراسية للغاتها الأصلية، الأمر الذي يسخر من ادعاءات موسكو أنها تدعم التعليم في مختلف المواضيع في 24 لغة، وتقوم بتوفير دورات لغة في 73 منها.
هذا الوضع، وهو ثمرة لقانون روسي تقرر في عام 2012 حدد أن الكتب المدرسية المعتمدة من قبل موسكو فقط، يمكن أن تستخدم في المدارس، والتي هي واحدة من عدد متزايد من عوامل تعمل ضد بقاء الكثير من هذه اللغات، وبالتالي القوميات التي تتحدث بها (nazaccent.ru/content/17403-voyuem-ne-kolichestvom-a-kachestvom-i.html).
لسوء الحظ، تقول إيلينا كوشكينا (Elena Koshkina): “بعيدا عن كل جمهورية مستعدة الآن العثور على أشخاص [الذين يمكن أن يؤلّفوا هذه الكتب] وأن تمول عملهم الصعب”، الذي لا يشمل فقط التأليف والنشر لمثل هذه النصوص، لكن الحصول على موافقة فيدرالية، لجميع الالتزامات غير الممولة التي تحدّدها موسكو.
لكن هذا أبعد ما يكون عن التهديد الوحيد للغات غير الروسية. كثير من الآباء والأمهات لا يريدون لأبنائهم دراستها خشية أن لا يتعلموا اللغة الروسية جيدا بما فيه الكفاية لتحقق نتائج جيدة في امتحانات الدولة أو للتوظيف خشية من أن دراسة تلك اللغات ستخفض من الوقت الذي يقضوه في مواضيع أخرى. يلوح الآن تهديد آخر، وإن كان ليس واضحا حتى الآن بشكل كامل.
وقال اليوم وزير التعليم الروسي ديمتري ليفانوف (Dmitry Livanov) لصحيفة “روسيسكايا غازيتا” (Rossiiskaya gazeta)، أنه اعتبارا من العام الدراسي الحالي، سوف يتوجّب على جميع الطلاب في الصف الخامس فما فوق دراسة ليس لغة أجنبية واحدة ولكن اثنتان. الذي سيلقي المزيد من الضغوط على أولياء أمور غير الروس والمدارس غير الروسية لتقليل الوقت الذي يبذل على اللغات المحلية غير الروسية (rg.ru/2015/09/01/livanov.html).
المصدر:
http://windowoneurasia2.blogspot.com/2015/09/only-three-non-russian-nations-have.html
