المعضلة الشركسية غير المنسية 152

المعضلة الشركسية غير المنسية 152

بقلم: عادل بشقوي

20 مايو/أيار 2016

IMG_3702 (1)

يصادف الحادي والعشرين من شهر (مايو/أيار) ذكرى 152 عاماً على انتهاء الحرب الروسيةالشركسية. هذا اليوم يذكّر بحرب  الإمبراطورية القيصرية الروسية المدمرة ضد شركيسيا، ناهيك عن الاحتلال الأجنبي للوطن الشركسي والتصفية الجسدية والإبادة الجماعية والتهجير القسري وكافّة التداعيات الكارثيّة الأخرى التي حلّت بالأمة الشركسية.

ولا يهم كم من الوقت ستحتاج الأمّة الشركسية لتستعيد حقوقها المغتصبة، لكن الوقت في صفها. وعلى كل حال؛ فإن الوقت المناسب لذلك سيأتي طالما أن الحقوق الشركسية لا تسقط بالتقادم؛ فإن حقوقهمحسب القوانين والأعراف الدوليةمحفوظة ومصانة، وبانتظار تحركهم المناسب.

إن التعاون والتنسيق بين جميع الشركس هما مفتاحا النجاح، وإن التحرك المستقبلي السلميغير العنيفسيؤدي إلى تحقيق الأهداف. ولذلك؛ فعلى الشركس أن يعتمدوا في مطالبهم على أدلة موثقة وعلى القوانين الدولية. هذا التحرك الحكيم يمكن أن يكون بأن يحذوا حذو المهاتما غاندي أو نيلسون مانديلا، فيما يتعلق بمعالجة قضايا الحقوق واتباع الوسائل المناسبة التي تتلاءم مع القضية الشركسية.

وليس من المستغرب أنّهُ لمّا بدأ النشاط الشركسي وأصبح فاعلًا؛ بدأت -ولا زالت- محاولات للالتفاف على الإنجازات المكتسبة. ومنذ ألعاب سوتشي الأولمبية؛ تمت مراجعة المفاهيم الروسية، وأصبحت هذه الأساليب هي المفهوم الرئيسي لآلة الدعاية الروسية، وأصبحت تنشر الشائعات، ويتم نشرها في وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت. كل ذلك يحدث عبر استخدام عملاء وصحفيين وأكاديميين موالين للإمبريالية الروسية، ويتم استخدام أساليب الحرب النفسية في الترهيب والترغيب بشكل مكثف، سواء بشكل مباشِر أو غير مباشِر.

إن لوسائل الإعلام دور بناء -بشكل عام- في جوانب كثيرة عند وصف ما يجري في أجزاء كثيرة من العالم. ولكن -وللأسفهناك جزء منها يميل -بمساعدة بعض الكُتّاب- إلى إظهار صور مضللة وخادعة، أو نشر معلومات خاطئة أو حتى إلى خلط الحقائق والأوهام معاً، مما يؤدي إلى انطباعات خاطئة عن الموضوعات التي يتم تناولها.

إن السبات العميق في مسألة في حجم القضية الشركسية ليس منطقياً ولا واقعياً، ولهذا فإن إحياء يوم الذكرى الشركسية يجب أن يركز على السلوك الوحشي الذي استعمل ضد الشركس. إن المسار معروف، وسوف لن تتغير الأهداف بغض النظر عن ما تحاول القوى التي تعاكس التيار القيام به، وفي النهاية؛ فإن الحق يعلو.

ونختم بكلمة لـ (نيلسون مانديلا)، قال:

تعلمت أن الشجاعة ليست عدم وجود الخوف، لكنها القدرة على التغلب عليه، والرجل الشجاع ليس هو الذي لا يشعر بالخوف، لكنه الذي ينتصر على هذا الخوف”.

Share Button