الخميس 16 مايو/أيار 2019
موسكو وجمهوريات شمال القوقاز تجعل الأمر أكثر صعوبة للهجرة بالنسبة للشراكسة من سوريا
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
17 مايو/أيار 2019
ستاونتون، 15 مايو/أيار — وقع فلاديمير بوتين قبل أسبوعين مرسومًا يسهل علىالمواطنين الروس دخول روسيا وأن يصبحوا مواطنين؛ لكن ذلك المرسوم، مثله مثل جميعالتصرفات السابقة لزعيم الكرملين، لا ينطبق على الشراكسة من سوريا التي مزقتها الحربلأنهم لم يكونوا مواطنين سوفيات أو روس.
إن فشل زعيم الكرملين في تعديل القوانين بحيث يمكن قبول الشراكسة من سوريابطريقة سريعة يأتي على الرغم من النداءات العديدة من الشراكسة في كل من سوريا وفيالوطن في شمال القوقاز. لكن الأمر المقلق بشكل خاص هو أن السلطات في روسيا تجعلمن الصعب على الشركس من سوريا الدخول والعيش في روسيا.
وتقول أولغا أفندييفا–بيغريتوفا (Olga Efendiyeva-Begretova)، رئيسةمنظمة جيجو (الموقد) التي تقدم المساعدة للشركس في جمهورية قباردينو–بلكاريا(Kabardino-Balkaria)، إنه ليس فقط السلطات الموجودة في الفيدرالية الروسية غيرمستعدة لتعديل القوانين لمساعدة الشراكسة، لكن جعلت الوضع في الحقيقة أسوأ فيالسنوات الأخيرة (habze.org/россии-не-нужны-черкесы-зарубежья/).
في بعض الأحيان تكون هذه العقبات بسيطة مثل وضع الشرك – 22، حيث أنه إذا تم رفض الشركي في أي مرحلة من مراحل العملية، فعليه أو عليها أن يبدأواالعملية بأكملها من جديد، على الرغم من ما حققه هؤلاء الأشخاص. لكن في كثير منالأحيان يكون هناك تمييزا في الوصول إلى الوظائف والرعاية الصحية والتعليم عن طريقالحصص الإثنيّة أو قوانين اللغة، والتي تم تشديد الكثير منها.
وبالتالي، قد يتم حرمان الشركس الذين يتمكنون من الوصول إلى البلاد من الرعايةالصحية لأن النوع الذي يحتاجونه متاح فقط في المدن الرئيسية؛ ونظام حصص الكوتا الذي أوجدته السلطات الروسية تمنعهم من الذهاب إلى هناك، وأحيانًا ورغم توفر مساعدة منالمنظمات الشركسية الخاصة.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى أمراض أكثر خطورة أو حتى إلى الموت. ويتم استبعاد الطلابمن الحصول على المنح الدراسية لأنها لا تنسجم مع التصنيفات المعيارية. وعلى الرغم من أناللغة الشركسية هي لغة رسمية في جمهورية قباردينو–بلكاريا ( KBR)، إلا أنها غيرمعترف بها هناك بقدر ما يتعلق الأمر بالمهاجرين الشركس. بالنسبة لهم، فإن اللغة الروسيةفقط هي ما يعول عليه.
قدم أرسين كانوكوف (Arsen Kanokov)، الرئيس السابق لـجمهورية قباردينو–بلكاريا، بعض الدعم للمهاجرين الشركس، لكن خليفته، الرئيس الحالي، يوري كوكوف(Yury Kokov)، تجاهل ذلك إلى حد كبير، متضرعا الفقر وقال إن الأشخاص القادمين منسوريا غالباً ما يكونون إرهابيين أو مجرمين إسلاميين. وتشير الناشطة إلى أن الشراكسةليسوا بتلك الأوصاف.
قام كوكوف برفع التمويل عن بعض المنظمات الشركسية التي كانت تقدم المساعدةووضع قيودًا على أنشطة منظمات أخرى. وتقول أفندييفا–بيغريتوفا، إن المجتمع الشركسييعمل الآن على إنشاء مركز للإندماج خاص به، وهو مركز يتم تمويله بالكامل من مصادر غيرحكومية.
إن فشل الحكومة في أن تكون أكثر ترحيباً، بل إن تصرفات المسؤولين التي تهدف إلىجعلها أقل إثارة قد أثارت غضب العديد من الشراكسة، ليس فقط في شمال القوقاز، بل فيسوريا وفي الخارج أيضًا. من الواضح لهم جميعًا أن روسيا ليست ”بحاجة إلى الشركس“،مهما كانت الوعود التي قطعتها موسكو بشأن المواطنين.
المصدر:
https://windowoneurasia2.blogspot.com/2019/05/moscow-north-caucasus-republics-making.html