إعلان إلى الرأي العام صادر عن فيدرالية الجمعيات الشركسية في تركيا

logo-3

إعلان إلى الرأي العام

10 نوفمبر/تشرين الثاني 2019

شارك رئيس فيدرالية الجمعيات الشركسية (الفيدرالية الشركسية) في تركيا، السيد نصرت باج، في الندوة التي عقدت تحت عنوان التراث الشركسي-الجورجي في عمان في الفترة من 28 – 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019 بدعوة من الجمعية الخيرية الشركسية، والواقعة في عمان، الأردن. تم الإتصال برئيس فيدرالية الجمعيات الأبخازية (الفيدرالية الأبخازية) السيد أتانور أكصوي عبر الهاتف قبل أيام من عقد الندوة وتم توجيه دعوة إليه للمشاركة وتم إطلاعهم على جدول أعمال المؤتمر. لقد عرضنا عليهم الاستفادة من هذه الفرصة للتحدث مع الجانب الآخر. لكن، صرح رئيس الفيدرالية الأبخازية في تركيا أنه لا يستطيع حضور هذا المؤتمر بسبب المبادئ التي يؤمن بها.

وتحدث السيد نصرت باج، رئيس فيدرالية الجمعيات الشركسية، بإيجاز في المؤتمر الذي حضره أيضًا السفير الجورجي لدى الأردن؛

إن تركيا يقطنها الأديغه والأبخاز والأوسيتيين والشيشان وغيرهم من شعوب القفقاس كالجورجيين، الذين تربطهم أواصر القربى مع كل من هذه الشعوب وبشكل ودي. لقد كانوا أصدقاء، يؤمنون ويتمنون أنه من خلال الحوار، سيتم حل المشاكل بين جورجيا وأبخازيا بطريقة سلمية؛

لقد مضت الحرب منذ فترة طويلة، والوضع الحالي غير مستدام، ولا يمكن التئام جراح هذه الحرب إلا عن طريق الحلول التوفيقية الحاسمة بين الأطراف باستخدام قوة المنطق والدبلوماسية؛ وخلاف ذلك، يمكن استخدام القوى الإمبريالية كأدوات لتضارب المصالح.

ومع ذلك، فعلى الرغم من أن فيدرالية الجمعيات الأبخازية لم يكن لديها أية معلومات حول سير أعمال المؤتمر ومحتواه وكل هذه المساعي حسنة النية، فقد صدر إعلان عام في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، والذي جاء فيه: ”ندين مشاركة رئيس فيدرالية الجمعيات الشركسية نصرت باج في المؤتمر“.

وبصفتنا في الفيدرالية الشركسية، فإننا نعتبر هذا الإعلان بمثابة بيان لا مسوِّغ له وغير مبرر ومؤسف. لقد أحدث هذا البيان الصادر عن فيدرالية الجمعيات الأبخازية الحزن العميق وخيبة الأمل في مجتمعنا.

نرى أن الأحداث والتطورات الأخيرة تطورت إلى موقف يضر بالمصالح الوطنية للشعبين الشركسي والأبخازي، ونشعر بالحزن الشديد والقلق إزاء ذلك. نحن ندرك عدم كفاية القدرات الوطنية الأبخازية والموقف الحرج في التوازنات الدولية، ونحن نفهم هذا الوضع. من ناحية أخرى، نود أن نُذَكِّر فيدرالية الجمعيات الأبخازية بأن الشعب الشركسي العريق هو في حالة صراع من أجل الوجود القومي وأن لدينا مهمة مقدسة لحماية مصالحه.

في هذا السياق، يجب أن يكون معلوما بأنّهُ بصفتنا كفيدرالية شركسية، فإنا نتخذ كل خطوة لأخذ المصالح الوطنية للشعبين الشقيقين في عين الاعتبار. نتوقع نفس الحساسية من قبل فيدرالية الجمعيات الأبخازية وإخواننا الأبخاز. ندعوكم إلى الامتناع عن الأعمال والخطابات التي سوف تؤدي إلى المجابهة بين منظمات المجتمع المدني الشركسية والأبخازية والشعبين الشقيقين، وكذلك إلى التصرف بحكمة وبشكل معقول.

في مساء يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، عبرنا عن أفكارنا المذكورة أعلاه في اجتماع أعضاء مجلسي الفيدرالية الأبخازية والفيدرالية الشركسية في مقر فيدرالية الجمعيات الأبخازية. وخلال الاجتماع، تم مناقشة عدد من القضايا، بما في ذلك مؤتمر عُقد في عمَّان بالأردن، وتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن تجنب جميع الأعمال والخطابات التي من شأنها أن تؤدي إلى خلاف شركسي – أبخازي.

ومشكلة أخرى نريد أن نشارك الجمهور بها؛ لقد تم تنظيم المؤتمر من قبل الجمعية الخيرية الشركسية في الأردن في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2019، ولسوء الحظ، تم التحرش من قبل منظمة رئيسية معينة وتم إثارة العنف من قبل مجموعة من القوقازيين. هذه الأعمال ليس لها أي غرض سوى التقليل من شأن الشعوب الشقيقة وتعطيل وحدتنا وإخوّننا. ونحن بصفتنا فيدرالية شركسية، نود أن نذكّر إخواننا، الذين لعبوا دورًا فعالًا في هذا الاستفزاز، وعلى الرغم من حسن نواياهم، كانت مواقفهم وسلوكهم غير متوافقة مع قواعد الخابزه. ويجب أن يكون واضحا أن الأمة الشركسية لن تتسامح مع أي أفعال وأقوال للمراهنة على كفاح وجود شعوبنا كما كان بالأمس.

والفيدرالية الشركسية؛ باعتبارها منظمة غير حكومية مستقلة تعطي الأولوية دومًا لوحدة وتضامن الشعوب الشقيقة في شمال القوقاز، وسيواصل الشعب الشركسي كفاحه بفعالية من خلال تبني ثقافة المنطق والمصالحة الجماعية ضمن إطار الأساليب الديمقراطية، وفقًا مع مبادئ القانون الدولي والقانون الخاص بنا.

يُعْلَن للجمهور مع الاحترام.

فيدرالية الجمعيات الشركسية في تركيا

ترجمة: عادل بشقوي

15 نوفمبر/تشرين الثاني 2019

المصدر:

http://www.cerkesfed.org/2019/11/10/kamuoyuna-duyurulur/

Share Button