الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول 2020
يقول قبارد إن الشركس في الوطن وفي الخارج تحولوا عبر الإنترنت
بول غوبل (Paul Goble)
ترجمة: عادل بشقوي
16 سبتمبر/أيلول 2020
ستاونتون، 14 سبتمبر/أيلول — تعمل شبكة الإنترنت على تحويل الشركس في كل من موطنهم في شمال القوقاز حيث تساعد المزيد من أعضائها على الإصرار على هويتهم كشركس في الإحصاء السكاني القادم وفي الشتات حيث تجمع العديد من الذين لم يكن لديهم اتصال يذكر فيما يبنهم من قبل.
يقول الناشط الشركسي أندزور قبارد (Andzor Kabard) إن هذين التطورين مرحب بهما؛ لكنهما يثيران تحديات لم تضطر أي مجموعة قومية أخرى للتعامل معها. وكأن الشركس مجبرون حاليًا على ”التصرف في الأرض غير المستكشفة نظرًا لأنهم ببساطة ليس لديهم أي نموذج لمثال يُحْتذى“ (natpressru.info/index.php?newsid=12138).
ويقول: ”لا يمكن لأي تجربة يهودية ولا أرمنية ولا إيرلندية ولا تبتية أو أي تجربة أخرى أن تكون نموذجًا مباشرًا“، على الرغم من أن الشركس يمكنهم التعلم منها جميعًا. إلّا أن الإنترنت غيرت الوضع بشكل كبير، وكذلك المعجزة الشركسية عند استخدام مصطلح عادل بشقوي الذي يُحرِّكه الإنترنت.
داخل حدود الفيدرالية الروسية، فإن الحملة لجعل الشركس يعلنون هويتهم المشتركة في التعداد السكاني، من المقرر إجراؤه في أوائل العام المقبل، ويجبرهم على مواجهة حقيقة لأنه على عكس الوضع مع الأمم الأخرى، فإن إطلاق المرء على نفسه لقب شركسي في الفيدرالية الروسية هو باستمرار ”عمل سياسي“.
ونتيجة لذلك، فإن فعل تحديد الهوية ليس كقباردي أو شابسوغ أو أي من المجموعات الفرعية الأخرى التي روّجتْ موسكو لها باعتبارها الهوية الصحيحة الذي يجبر أولئك الذين يتخذون هذه الخطوة في السياسة لاستخدامها، فهو أمر تمكن أفراد الجماعات العرقية الأخرى عمومًا من تجنب القيام به.
وهذا بدوره يعني أن الشركس وهم يروجون لهذه الهوية ويواجهون المعارضة الروسية — انظر windowoneurasia2.blogspot.com/2019/12/circassian–drive–to–declare–common.html and windowoneurasia2.blogspot.com/2019/12/moscow–worried–about–circassian–drive.html — يجب أن يواجهوا قضايا سياسية كانوا قد تجنبوها في السابق.
وتشمل ليس فقط قضايا عودة أفراد الشتات الذين يريدون العودة إلى وطنهم، لكن أيضًا تشكيل جمهورية شركسية مشتركة توحد جميع الشركس تاريخيًا، ونتيجة للإنترنت، فهي وليدة اللحظة.
وخارج حدود الفيدرالية الروسية حيث يعيش 90 بالمائة من شراكسة العالم الآن نتيجة للتهجير الروسي للأمة في عام 1864، كان للإنترنت حتّى مجموعة من العواقب أكثر تعقيدًا. فقد جمع سويا الناس الذين لم يعملوا مع بعضهم البعض من قبل.
وقد أدى ذلك في نفس الوقت إلى إعادة فتح القضايا التي افترض الكثيرون أنها أُغْلِقَتْ، مما أدى إلى تقسيم بعض المنظمات القائمة وإثارة مطالب لإيجاد تنظمات جديدة، مما أدى إلى الحاجة إلى وضع جدول أعمال أوسع يمكن للعديد من الشركس في الخارج وفي الداخل أن يتعاطفوا معه ويدعموه. ولن يكون القيام بذلك سهلاً.
المصدر:
https://windowoneurasia2.blogspot.com/2020/09/circassians–in–homeland–and–abroad.html