نافذة على أوراسيا: عشر فرضيات لإيريونوف عن عدوان بوتين على أوكرانيا

الجمعة 13 يونيو/حزيران 2014

نافذة على أوراسيا: عشر فرضيات لإيريونوف عن عدوان بوتين على أوكرانيا

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي
14 يونيو/حزيران 2014

            ستاونتون، 13 يونيو/حزيران – ألقى اندري ايلاريونوف (Andrey Illarionov) محاضرة في إجتماع عقد في 31 مايو/أيار في فيلنيوس للجنة الخاصّة بالإقتصاد والأمن للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي حيث تطرق فيها لعشر فرضيات حول طبيعة ومعنى عدوان فلاديمير بوتين على أوكرانيا وماذا يجب على الغرب أن يفعل لمواجهته.

            ونشر المحلل الروسي نص ملاحظاته على موقع صدى موسكو أمس (echo.msk.ru/blog/aillar/1338912-echo/).تذكر فيما يلي أدناه، فرضياته العشرة بشكل ملخّص.

  •   أولا، ذكر بأن ما يحدث لا يعتبر قضية أوكرانية، ولكنه “حرب روسيا ضد أوكرانيا. أو بتعبير أدق، حرب بوتين ضد أوكرانيا”.
  •   ثانيا، هذا الصراع ليس حربا باردة جديدة. إنّه شيء آخر. خلال الحرب الباردة، لم يضم أي بلد أوروبي جزءًا من بلد آخر أو فرض عقوبات ذاتية على مسؤولين وحلفاء من الجانب الآخر. بدلا من ذلك، يقول إيلاريونوف، ما يحدث الآن هو حرب حقيقية.
  •   ثالثا، إنه من الخطأ القول كما يفعل العديد من المحللين الغربيين بأن ذلك الصراع أخلّ بما كان عليه من علاقات جيدة بين روسيا والغرب حتى قبل بضعة أشهر فقط. إن ذلك هراء. بدأ بوتين عدوانه الخارجي في أغسطس/آب من  عام 2008 عندما قام بغزو جورجيا. لم يواجه زعيم الكرملين ساكاشفيلي جديد عندما قرر أن يغزو أوكرانيا. وبالتالي، لا بد من الاعتراف بأن “إستقلال رأي شخصية محددة، كمثل أي بلد يمكن أن يصبح هدفا للعدوان الروسي”.
  •  رابعا، الطريقة التي دأب يتصرف بها بوتين في أوكرانيا لها سوابق عند الاحتلال السوفياتي لدول البلطيق في عام 1940 وحتى “بمعنى أدق” في الانقلاب البلشفي في عام 1917.
  •  خامسا، شهدت أوكرانيا منذ حصولها على الاستقلال في عام 1991 “عملية تحوّل ولكن بسياسة دؤوبة في التقرّب للغرب”، والّتي اتخذت أحيانا طابع إضفاء الطّابع الأوكراني عليها (الأكرنة)، لكنها ساهمت في “انتشار المؤسسات الغربية حتّى في جزء كبير من أوكرانيا”، وهو الشيء الّذي لا يمكن لفلاديمير بوتين ان يتسامح به.
  •   سادساً، إن عدوان بوتين لم يكن “بطريقة عفويّة” أو بشكل مفاجئ ولا ينبغي أن يكون غير متوقع. كان يعد العدّة للإستيلاء على شبه جزيرة القرم وأوكرانيا ويقوم بإضعاف أوكرانيا من عدة سنوات.
  •  سابعا، تشمل خطة بوتين عمليات على ثلاثة مستويات – ضد أوكرانيا، لإنشاء “ما يسمى {بالعالم الروسي}،” وضد الغرب – إجبار أوكرانيا لإخضاع نفسها لموسكو، لاستعادة الإمبراطورية الروسية ولفصل أوروبا عن الولايات المتحدة وبريطانيا حول قضايا تتعلق بالعلاقة مع موسكو.
  •   ثامنا، هذه الحرب هي “حرب غير تقليدية”، وأولئك الذين يريدون الفوز بها يجب أن يعترفوا بذلك الواقع.

·  تاسعا، يجب على الغرب أن يضع استراتيجية لمعارضة ما يقوم به بوتين. ويجب عليه أن يدرك أن هذه حرب، وأن بوتين هو المعتدي، ويجب على الغرب أن يعترف بأخطائه الماضية، وأن يتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية التصرف ليس الآن فقط ، ولكن على المدى البعيد.

  •  والعاشرة، يجب على الغرب أن لا يحدّث إستراتيجيّته فقط، بل يجب عليه إعادة تعريف طبيعة العدوان نظرا لتزايد أهمّيّة “المعلومات والتضليل والدعاية” في الصراع.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2014/06/window-on-eurasia-illarionovs-ten.html

Share Button