نافذة على أوراسيا: الوحشيّة الرّوسيّة تُوحّد الشّراكسة في الوطن والخارج

الأربعاء 17 ديسمبر/كانون الأول 2014

نافذة على أوراسيا: الوحشيّة الرّوسيّة تُوحّد الشّراكسة في الوطن والخارج

بول غوبل (Paul Goble)

 ترجمة: عادل بشقوي

17 ديسمبر/كانون الأول 2014

             ستاونتون، 17 ديسمبر/كانون الأول – إن المعاملة الوحشية لناشط شركسي من قبل ضباط الأمن الروس في عاصمة قباردينو – بلكاريا ساعدت على تنشيط وتآلف الشركس في كلٍ من وطنهم في شمال القوقاز وفي الشتات في أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة أكثر من أي عمل قامت به موسكو منذ دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي، موقع الإبادة الجماعية التي قامت روسيا بتفيذها ضد الشعب الشركسي في عام 1864.

             ويوم أمس، أصدر 64 من زعماء المجتمع الشركسي إستنكاراً تألف من 500 كلمة للإجراءات الروسية ضد الناشط الشركسي أندزور أخوخوف (Andzor Akhokhov) الذي اعتقل في فبراير شباط بسبب ترؤسه مظاهرة ضد ألعاب سوتشي ومن ثم تعرض للتعذيب أثناء وجوده في السجن، وذلك ما أكده خبراء طبيين بعد الإفراج عنه (http://www.cherkessia.net/news_detail.php?id=6504).

             إن تظاهرة التضامن هذه بين الشركس، لكلا النصف مليون أو ما يزيد في شمال القوقاز والأكثر من ستة ملايين في الخارج، ردا على الإجراءات الروسية لا يقوّض فقط ما فعلته موسكو في محاولة للتشويش على حراكهم ولكن يشير إلى أن عددا متزايدا من زعماء الشركس مستعدّين الآن إلى وضع خلافاتهم جانباً في مواجهة تزايد الوحشيّة الرّوسيّة.

             ويقول البيان ان الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية الروسية، تعتبر “إستهانة” بجميع الاتفاقات الّتي وقّعتها روسيا فيما يتعلق بحقوق الإنسان. ويتابع البيان: ”كالعادة” “أظهرت السلطات الروسية الغضب والتعصب والتعنت والتعسف” في تصرّفاتها في الشتاء الماضي.

             وقد “كان قد ألقي القبض على العشرات من المتظاهرين السلميين لمجرد مشاركتهم في مسيرة جادة وسلميّة”. ثم عانى أخوخوف أثناء احتجازه الروسي من “إصابات بالدماغ، وارتجاج في المخ ومن حروق نتيجة للصدمات الكهربائية” وذلك أثناء الإحتجاز الروسي. ومن الواضح أن أعمال التعذيب هذه مقصودة من أجل إرسال رسالة إلى الشركس الذين يسعون فقط لضمان “البقاء” لهم  كأمّة.

            و”يدعو الموقعون، أولئك أصحاب الضمائر الحيّة لاظهار تضامنهم مع أندزور أخوخوف” ويطالبون “السلطات الروسية  بأن تنهي فورا كافّة أشكال المضايقات والبلطجة والتمييز وإساءة المعاملة الّتي ما زالت تجري في قضيته وكذلك أولئك الناشطين الشركس الآخرين” في شمال القوقاز.

             وعلاوة على ذلك، فإنهم “يدعون جميع منظمات حقوق الإنسان في العالم، وحكومات الدول الصديقة، والمفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وجميع شعوب العالم الذين يتوقون للحرية للدفاع عن الحقوق المدنيّة وحقوق الإنسان المشروعة للشعب الشركسي وصونه من الظلم والطغيان“.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2014/12/window-on-eurasia-russian-brutality.html

Share Button