نافذة على أوراسيا: ستة طرائف روسية مرّة عن إنهيار روسيا الإقتصادي

الأربعاء 17 ديسمبر/كانون الأول 2014

نافذة على أوراسيا: ستة طرائف روسية مرّة عن إنهيار روسيا الإقتصادي

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

19 ديسمبر/كانون الأول 2014

 

             ستاونتون، 17 ديسمبر/كانون الأول – غالباً ما قال المنشقون السوفيات أن كل طرفة سياسية هي ثورة صغيرة، ونتيجة لذلك، فإن النوادر التي يرويها الروس مع بعضهم البعض حول الأوضاع التي وجدوا أنفسهم فيها، في إشارة إلى إحتمال أنها قد توفر مؤشرا أفضل أين هم وماذا يتوقعون بدلاً من أي إستطلاع.

             اليوم، ينشر يفغيني بابوشكين (Yevgeny Babushkin) ستة من هذه الطرائف عن انهيار الروبل وانهيار أسعار النفط، والمشاكل الاقتصادية الروسية على موقع سنوب.آر يو (Snob.ru) لتوضيح الطرق التي يفكر فيها الروس حول ما يحدث لهم ولبلدهم في الوقت الحاضر (http://snob.ru/selected/entry/85327).

              تمضي الأولى على النحو التالي: عندما يكون 30 روبلاً يعادلوا دولاراً واحداً، يقول الروس”القرم لنا”. وعندما يهبط سعر الصرف إلى 40، يقولون سنقوم بإنشاء “جسر عملاق” يؤدي إلى شبه جزيرة القرم. وعندما يكون عند مستوى 50، يقولون بإنّه سيكون مجرد جسر عادي. وعند مستوى 60 ستكون هناك عبّارة، وعند مستوى 90، سيقولون: شبه جزيرة القرم هي لكم. وعند مستوى 100 يقترحون منح أوكرانيا منطقة كوبان كهدية.

             والثانية أقصر: يسأل أحد المواطنين الروس مواطناً آخر: ما الذي ستقوم بتبديله إذا تمكنت من العودة للماضي؟ فيجيب الآخر: روبلات.

             ووفقا للثالثة، بعض الروس يحفظون مدخراتهم في عملة الروبل لأنه “سوف لن يبحث عنها أحد”.

             الرابعة تقول إنه عندما يلتقي برميل نفط بدولار، فإن البرميل يقول: “أنت تبدو قوياً، تماما مثل 100!”

            وفي الخامسة، سؤل أحد المواطنين الرّوس، “ما هي العلاقة الحقيقية بين الجنيه والروبل والدولار؟ ويتلقّى الجواب: “بأن وزن باوند واحد من الروبلات يساوي دولاراً”.

             ووفقا للسادسة، رمى احد المواطنين الروس مدّخراته من الروبلات عبر النافذة ليكتشف أن تلك الحزمة هبطت ببطء أكثر من الروبل نفسه.

             كما سيكون واضحا إلى أي شخص مطلع على الطرائف السوفياتية أو الروسية، فإن معظم إن لم يكن كل هذه الطرائف يتم إعادة تدويرها من عهود ماضية. ولكن ليست هذه هي النقطة: النقطة هي أن الروس بدأوا برواية مثل هذه الطرائف وفي كثير من الأحيان تلفت نظر وسائل الإعلام في موسكو.

             ومثلما أن أي عدد من المراقبين في أي عدد من البلدان قد أشار، فإنه يمكن لزعيمٍ سياسي أو حتى نظام سياسي أن يتسامح مع أشياء كثيرة، ولكن تتم مواجهة أخطر تحدٍ لها، ليس عندما ينتقده الناس، وهي إشارة إلى أنهم يأخذون الأمر على محمل الجد، ولكن عندما يبدأون في الضحك عليه، وذلك إشارة إلى أنهم لم يعودوا يأخذون الأمر على محمل الجد.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2014/12/window-on-eurasia-six-bitter-russian.html

Share Button