نائب رئيس البرلمان الأوروبي يقول: ألمانيا وفرنسا “ضحّيتا بأوكرانيا” لمصالح إقتصادية وطنية

الجمعة 13 فبراير/شباط 2015

نائب رئيس البرلمان الأوروبي يقول: ألمانيا وفرنسا “ضحّيتا بأوكرانيا” لمصالح إقتصادية وطنية

بول غوبل (Paul Goble)

 ترجمة: عادل بشقوي

17 فبراير/شباط 2015

             ستاونتون 13 فبراير/شباط — في ما قد يراه فلاديمير بوتين كفائدة إضافية وآخرين باعتباره أضراراً متصلة، عمقت اتفاقات مينسك الإنقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، مع قول نائب رئيس البرلمان الأوروبي ريزارد كزارنيكي (Ryszard Czarnecki) ان الزعماء الألمان والفرنسيين “ضحوا” بأوكرانيا في ميونيخ من أجل المصالح الاقتصادية لبلدانهم.

             ويقول كزارنيكي، قام كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (Angela Merkel) والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند (Francois Hollande)، بالتضحية بأوكرانيا “وتعزيز المصالح الاقتصادية لبلديهما من دون مشاركة الاتحاد الأوروبي”، وإضفاء الشرعية على “إنجازات” روسيا وإيجاد عالم أكثر فائدة لموسكو منه لكييف (http://kontrakty.ua/article/84676).

             وفي تصريحات أخرى، يقول السياسي البولندي والأوروبي، للأسف فإن قضيّة بعض الدول الأوروبية أنّها “ترغب في الحصول على السلام بأي ثمن”، هو شيء ربما قد يحققوه على المدى القصير عبر تنازلاتها في مينسك ولكن من المرجح فإنّهُ لا شيء قد يستمر لفترة طويلة.

             فمن ناحية، يقول كزارنيكي، من المرجح أن المسلحين الموالين لموسكو في جنوب شرق أوكرانيا ومع استمرار الدعم الروسي سيستمرّوا في محاولتهم الاستيلاء على المزيد من الأراضي حتى إلى درجة تقويض الدولة الأوكرانية. ومن ناحية أخرى، لن يكون هناك خيار لكييف سوى محاولة منعهم مهما كانت تقول اتفاقات مينسك.

             وعبر الإصرار على ترتيبات المفاوضات في مينسك، لا يقوم فقط بوتين باستبعاد الولايات المتحدة وإصباغ الشرعية على عملائه في أوكرانيا، لكن قام بتقسيم أوروبا إلى حد أبعد، وهو إنجاز روسي مدهش لكنه إنجاز قام قادة ألمانيا وفرنسا إلى حد كبير بالتسهيل لحدوثه، هو الأمر الذي لن ينساه على الإطلاق كل من الأوكرانيين وجميع الناس ذوي الإرادة الطيبة.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2015/02/germany-and-france-sacrificed-ukraine.html

Share Button