خطوة أخرى نحو الإمبراطورية: موسكو تلغي الحدود “مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية”

الخميس 19 فبراير/شباط 2015

خطوة أخرى نحو الإمبراطورية: موسكو تلغي الحدود “مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية”

بول غوبل (Paul Goble)

 ترجمة: عادل بشقوي

21 فبراير/شباط 2015

            ستاونتون 19 فبراير/شباط – في الحديث عن معاهدات ثنائية جديدة بين روسيا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، يقول فلاديمير موخين (Vladimir Mukhin) من “نيزافيسيمايا غازيتا(Nezavisimaya gazeta)” إنه يؤيّد هذه الإجراءات، حيث أن “موسكو تقوم بإلغاء الحدود” مع الجمهوريّتين الانفصاليّتين، لتمهيد الطّريق بشكلٍ فعال “للتوسّع في الأراضي الروسية في منطقة القوقاز”.

ويقول، بأنّهُ قبل يومين، قال فلاديسلاف سوركوف (Vladislav Surkov) في سوخومي، وهو مستشار مقرب لفلاديمير بوتين ان “الحدود بين [روسيا وأبخازيا] سوف تختفي قريبا” وذلك بعد أن تضع أبخازيا تشريعاتها وإجراءاتها لتكون متماشية مع روسيا ومع الإتّحاد الاقتصادي الأوراسي (ng.ru/politics/2015-02-18/1_border.htm).

            ويستشهد موخين بكلمات فلاديمير بوبوف (Vladimir Popov)، الذي يعرّفه كخبير في مشاكل القوقاز، بالنتيجة الّتي مفادها أن “هذه الجمهوريات القوقازيّة الّتي تُقَدَّم لها المساعدة الاقتصادية من موسكو هي في الواقع توابع كونفيدراليّة فريدة للفيدراليّة الرّوسيّة”.

            ومع التطلع إلى الآثار المترتبة على هذه الخطوة، فإنّهُ ليس من المستغرب في ضوء ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، ما كان عليه رد فعل جورجيا، والولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، مع إعتبار البعض في التحالف الغربي لهذه التحركات الاخيرة بأنها تمثل “{إجراءاً لضم أبخازيا من قبل روسيا}”.

            ورفضت وزارة الخارجية الروسية مثل هذه المقترحات بحجة أن تسهيل حركة الأشخاص والبضائع عبر الحدود من خلال تبسيط الإجراءات الحدودية هو جزء طبيعي في جداول أعمال الدول المجاورة مشيرة إلى أن هذه العملية ستستغرق بعض الوقت نظراً لما يجب أن تفي به أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية قبل أن يحدث أي شيء.

            ولكن كما يذكر موخين، المزيد يحدث هناك من مجرد تبسيط المعابر الحدودية. الإتفاقات أيضا تجعل من السهل على مواطني أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الحصول على الجنسية الروسية، حيث يؤشّر ذلك نحو إدراج تلك الجمهوريات في المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا، وتفويض موسكو بتشجيع الاعتراف الدّولي بها.

            ولعل أفضل طريقة لوصف ما يحدث هو إستخدام مصطلح لم يستخدمه الصحفي من “نيزافيسيمايا غازيتا”. ألا وهو “بناء إمبراطورية هجينة”، ويعتقد بوتين بشكل واضح انه سيكون قادرا على صد أي اعتراضات على ذلك نظراً إلى أنّهُ على الأقل في الوقت الحاضر، هناك القليل من الأدلة تبيّن أن الغرب سيفعل أي شيء أكثر من ذلك.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2015/02/another-step-toward-empire-moscow.html