إيلاريونوف يلمّحْ إلى أن “مؤامرة الجنرالات” يمكن أن تؤدي إلى إقصاء بوتين عن السّلطة

الخميس 12 مارس/آذار 2015

إيلاريونوف يلمّحْ إلى أن “مؤامرة الجنرالات” يمكن أن تؤدي إلى إقصاء بوتين عن السّلطة

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

13 مارس/آذار 2015

            ستاونتون، 12 مارس/آذار — يقول أندريه ايلاريونوف (Andrey Illarionov)، الخبير الاقتصادي الذي شغل في وقت سابق منصب مستشار لفلاديمير بوتين، إن مؤرخي المستقبل قد يصفون ما يجري في موسكو الآن بأنه “مؤامرة الجنرالات” — أو بتعبير أدق باعتباره معركة من وراء الكواليس بين مقدّم سابق (بوتين) وثلاثة جنرالات كبار.

            وكما يشير المعلق الروسي، إلى تغيّب بوتين عن الساحة وإلغائه لقاءات وزيارة لكازاخستان (Kazakhstan) دفع العديد للتساؤل: “أين هو وماهو حاله” (http://www.kasparov.ru/material.php?id=55011FFF8F24F وhttp://caucasreview.com/2015/03/idyot-otstranenie-putina-ot-vlasti/ و http://www.kasparov.ru/material.php?id=550144A46EAA4 و kasparov.ru/material.php?id=55013C8E5C198).

            لمدة أسبوعين تقريبا، كان هناك صراعاً خطيراً يجري وراء الكواليس بشأن مقتل نيمتسوف (Nemtsov)، ويشير إينوزيمتسيف (Inozemtsev) إلى آن هناك أدِلّة ظهرت في العلن أكثر من أي وقت مضى. ويقول أنّهُ في الواقع، من الواضح أن خطوط المعركة وقد وضعت بين {“حزب الدم والعجين” و “حزب الدم الكبير”}.

            سيرغي ايفانوف (Sergey Ivanov)، سكرتير الادارة الرئاسية، الذي كان غائباً عن الرأي العام منذ 27 فبراير/شباط، ظهر من جديد، وقام “بتعزيز التحامه مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، أو على الأقل، ضمن حيادها”.

            نيكولاي باتروشيف (Nikolay Patrushev)، سكرتير مجلس الأمن “قبل استسلام رمضان قديروف”. وتحدّث كونستانتين ريمتشوكوف (Konstantin Remchukov) عن اقتراب موعد تقاعد ايجور سيتشين (Igor Sechin). ويقول إينوزيمتسيف أن موضوع تقاعد فلاديمير كولوكولتسيف (Vladimir Kolokoltsev)، ورغم كل النفي، يبدو أيضا أنه قد تم تسويته.

            ويتابع، “وبعبارة أخرى”: “لقد تم شل الأمن والدعم المالي من “الزعيم الوطني”. ويقول إينوزيمتسيف، إذا كان هذا التحليل صحيحاً، فإن من المرجح أن تحدث بعد ذلك الأمور التالية: استبدال ديمتري ميدفيديف (Dimitry Medvedev) بسيرغي ايفانوف (Sergey Ivanov) رئيسا للوزراء، وبعد فترة مناسبة، يصدر إعلان بأن “الزعيم الوطني” — وهو فلاديمير بوتين (Vladimir Putin) — “يجدر به أن يأخذ قسطاً من الرّاحة”.

            ويضيف  إينوزيمتسيف، أنّهُ بقدر ما هو معني بالأمر، فإن مثل هذه التغييرات ليست بالضرورة تحسّناً، وردّهُ على الاقتراحات بأنّهُ على أحد الجانبين، كأنّهُ يرغب في التّعرض “للوباء في حالتين” نظراً إلى ما فعله بوتين وماذا سيفعل هذا الطاقم الجديد/القديم إذا ما اعتلى السّلطة.

            وعلاوة على ذلك، هناك بعض المقارنات التاريخية التي هي أي شيء ماعدا أنها مشجّعة. ويستشهد إينوزيمتسيف باثنتين فقط: استبدال نظام الشاه الذي كان متحالفا مع الأجهزة الأمنية الإيرانية من قبل آيات الله دون الحاجة للأجهزة الأمنية ولكن مع المتشددين الإسلاميين، واستبدال نظام تشانغ كاي شيك (Chang Kai-Shek) الفاسد من قبل الشيوعي ماو (Mao).

            ويشير  ايلاريونوف إلى أن حاجة روسيا إلى تغيير بوتين لا يرقى إليه الشك، لكن من غير المرجح أن التغيير الّذي تقدمه بشكل خاص مؤامرة الجنرالات هذه، هو ليس في الواقع ما تحتاج إليه روسيا.

أرسلت بواسطة بول goble في 07:48

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2015/03/conspiracy-of-generals-could-lead-to.html

Share Button