يقول أحد الخبراء أن شباب شمال القوقاز يستعملون في كثير من الأحيان وأكثر من أي وقت مضى الأسلحة النارية لتسوية المنازعات

الثلاثاء 14 أبريل/نيسان 2015

يقول أحد الخبراء أن شباب شمال القوقاز يستعملون في كثير من الأحيان وأكثر من أي وقت مضى الأسلحة النارية لتسوية المنازعات

بول غوبل (Paul Goble)

ترجمة: عادل بشقوي

15 أبريل/نيسان 2015

            ستاونتون، 14 أبريل/نيسان – بينما كان الروس يركزون على أوكرانيا، فقد تدهور الوضع في شمال القوقاز في اتجاهين هامّين، وفقا لمايا أستفاتساتوروفا (Maya Astvatsaturova). فمن ناحية، يتم توظيف النزاعات من أي نوع على نحو متزايد بالمعنى العرقي. ومن ناحية أخرى، فإن الشباب هم أفضل تسليحا وجاهزين لاستخدام الأسلحة في هذه النزاعات أكثر من ذي قبل.

            وفي تعليق لنازاكسينت.آر يو (Nazaccent.ru)، تقول مديرة مركز الأبحاث العرقية – السياسية (Center for Ethno-Political Research) في جامعة بياتيغورسك الحكومية للّغات (Pyatigorsk State Language University)، انه على الرغم من أن الوضع في المنطقة هو “تحت السيطرة”، إلا أن هناك “إحتمال حدوث صراع خفي” لا ينبغي لأحد أن يتجاهله (http://nazaccent.ru/column/102/ و http://nazaccent.ru/column/103/).

            وتقول الخبيرة الإقليمية أنّهُ كان دائماً هناك “تعزيزاً للوطنية المدنية في عموم روسيا والتي كبحت جماح الأفكار العرقية – الدينية المحوريّة” في أجزاء من المنطقة، مع وجود التحديات والمخاطر التي “تنتهك الإستقرار الاجتماعي-السياسي والاجتماعي – الاقتصادي في المنطقة”.

            وتقول أستفاتساتوروفا أن المصدر الرئيسي لمثل هذا النشاط الذي يزعزع الاستقرار، “يبقى نشاط هياكل إرهابية غير شرعية، وخلايا وطنية – دينية متطرفة، وتشكيلات مسلحة غير شرعية”. وعلاوة على ذلك، فقد “عزز تنظيم الدولة الإسلامية (ISIS) نفوذه في المجتمعات الإسلامية بما في ذلك مجتمعات شمال القوقاز المحلية”. وهي تتعاون بشكل متزايد مع إمارة القوقاز.

 وأشارت إلى أن هذا الاتجاه هو الأكثر حضوراً في الشيشان وداغستان.

            وجاءت تصريحات أستفاتساتوروفا فيما جاءت فيه موجة من رد فعل حاسم للخبراء لتأكيد سيرجي ميليكوف (Sergey Melikov)، المفوض الرئاسي الجديد لشمال القوقاز، من أنه “لا توجد هناك صراعات بين الجماعات العرقية في شمال القوقاز”، وأن “كل المشاكل التي تعاني منها هي لأسباب إجتماعية – إقتصادية”.

            وتقول ان الخبراء والمفوض توصّلوا الآن إلى “حل وسط” في تعريفهم للوضع، وفقاً، “للصراعات بين الأعراق التي وقعت في تسعينيات القرن الماضي فإنّهُ لا وجود لها الآن، وفي واقع الأمر، لا يوجد إيٍ منها اليوم والوضع على العموم هو تحت السيطرة”.

            ولكن مثل زملائها، تشير إلى أن هناك احتمالاً لنشوب صراعات جديدة، والتي سيتم توظيفها جميعاً بمعنى عرقي، وأنه نظرا لتوفُّر الأسلحة النارية واستعداد الشباب لاستخدامها، فمن المرجح أن تكون أكثر بدلا من أقل عنفاً مما كانوا عليه في الماضي.

            وتكمل الباحثة أن القومية في شمال القوقاز، تأخذ شكل الصور النمطية العرقية السلبية وعدم الرضا بين الروس وغير الروس، وبين الروس والقوقازيين، وبين الشمال القوقازيين وغيرهم من الشمال قوقازيين. وكانت حادة بصورة خاصة في الآونة الأخيرة القضايا العرقية التي تشمل الشركس والروس والشيشان-الأكينتسي، وشعوب داغستان وكذلك القباردي والبلكار.

المصدر:

http://windowoneurasia2.blogspot.com/2015/04/young-north-caucasians-ever-more-often.html

Share Button