الشراكسة يُحْيونَ يوم الذكرى

الشراكسة يُحْيونَ يوم الذكرى

21 مايو/أيار 2015

(circassian-genocide.com / Circassian-genocide.info)
(circassian-genocide.com / Circassian-genocide.info)

الوطن الشركسي هو هبة الله لأصحابه الأصليين، في حين أنه ليس للبيع ولا لأهواء المشككين والمتطفلين ومتقلبي المزاج ومروجي الأجندات المشبوهة من أجل إيذاء أي من العناصر الداعمة للحقوق الشركسية. أولئك الذين ينتمون إلى شعبهم يشعرون بالفخر كونهم من الشركس في الشتات على امتداد العالم جنبا إلى جنب مع أقرانهم المقيمين في موطنهم الأصلي الواقع في شمال القوقاز، وهم مستمرون في بذل جهودهم لمواصلة السعي لفهم واقع السياسات الروسية ضد حقوقهم الطبيعية في التواصل مع أبناء جلدتهم الشركس.

أغلبية الشركس فهموا بالطريقة الصعبة حقيقة الإمبريالية الروسية وكيف لعبت روسيا وما زالت، دور “الذئب في ثياب حمل” بإظهارها فوق ذلك كله موقفاً متملقاً ومتزلّفاً عبر تفويض وكلاء وعملاء للتعامل مع أعضاء الجمعيات الشركسية التابعة لما يسمّى الجمعية الشركسية العالمية (ICA)، في محاولة للدفاع عن منطق ومصالح روسيا عن طريق الإملاء على الشركس بماذا يقولون أو يفعلون، والذي على ما يبدو انه بعيد عن الواقع تماماً. لقد حسمت الإمبراطورية الروسية أمرها وأعلنت عن رغبتها في الاستيلاء والسيطرة على شركيسيا دون حاجتها للشركس مهما كان الثمن، حيث تم انتهاك السلامة الإقليمية الشركسية وبالتالي احتلالها من قبل الغزاة المتوحشون.

وفي الوقت نفسه، تريد روسيا من الشركس أن يُركّزوا على المجالات الاجتماعية والثقافية ضمن خطوط مرسومة والتي تمنع ترابطاً بين التعليمات الثابتة والموضوعات والقضايا الهامة التي تغض روسيا الطرف عنها، مثل الأولويات الوطنية والهوية الشركسية، في حين أن المطلوب من روسيا وباعتبارها ملزمة قانونيا وأخلاقيا للرد على المطالب الشركسية لإصدار تفسير عن الفظائع والجرائم التي ارتكبت ولا تزال ترتكب ضد الشراكسة من قبل الأنظمة الروسية المتعاقبة، وتُوِّج ذلك بالتدمير والاحتلال والتطهير العرقي والإبادة الجماعية وإجبار الغالبية العظمى من الشركس على المغادرة إلى المنفى.

وعلاوة على ذلك، فإن روسيا والعالم المتحضر ملزمون وفقاً للقوانين والأعراف الدولية بإيجاد حل للأخطاء التي اقترفتها روسيا. إن معضلة أغلبية الأمة التي تم ترحيلها وتشريدها يجب أن ترسو إلى نهاية ملائمة.

بغض النظر عن النتائج التي فرضتها ألعاب سوتشي الاولمبية الشتوية في العديد من الشؤون التي تخص القضية الشركسية، واصلت السلطات الروسية عنادها في تجاهل مراعاة أية قيم أو اعتبارات إنسانية، حيث واصلت إجراء المناسبات الدولية فيها:

— تم بناء مضمار سوتشي لسباق السيارات (Autodrome) لاستضافة سباق سيارات “الفورمولا ون” في اكتوبر/تشرين الاول من عام 2014.

— سيتم إجراء ثاني سباق سيارات في التاسع من اكتوبر/تشرين الاول من عام 2015.

— ولتعزيز حضور سوتشي في الأحداث المرموقة الروسية، نجحت روسيا في اجتذاب استضافة بطولات كأس العالم 2018، التي ستقام في سوتشي كذلك في صيف عام 2018.

وتعتبر نزعة الدجالين والمشككين المتقلبين بالإضافة إلى الأجندات المشبوهة والمؤذية، رديئة لكل الشعب الشركسي. إن وقع يوم تحقيق العدالة على المستبد لهو أشد منه على المظلومين.

إيجل

مجموعة العدالة لشمال القوقاز

Share Button