الحقوق القانونية الشّركسيّة
إعداد: عادل بشقوي 20 مايو/أيار 2014، الذكرى السّنويّة المائة والخمسون للإبادة الجماعية الشركسية والتطهير العرقي والترحيل والأعمال الشّرّيرة المرافقة الأخرى التي قامت بها روسيا القيصرية…
عرف الوطن الشركسي عبر آلاف السّنين بأنه يقع في المنطقة الواقعة في شمال – غرب القوقاز المحاذية لشواطئ البحر الأسود الشّماليّة – الشّرقيّة والممتدة بين بحر آزوف وأبخازيا، حيث شهدت المنطقة على مدار السنين محاولات الغزاة والطّامعين والمستعمرين للسيطرة على شركيسيا من خلال الحملات والحروب العدوانيّة التي تخللتها عمليات الكر والفر، إلا أن الشّراكسة ومن خلال ممارستهم لحقهم الطّبيعي في الحرّيّة والكرامة الوطنيّة، استطاعوا في كل مرّة تعرّضوا فيها لمحاولات السيطرة عليهم وعلى وطنهم بان يلجأوا إلى الجبال ويستمروا في عمليات المقاومة والإغارة على أعدائهم ليستطيعوا في نهاية المطاف من طردهم أو القضاء عليهم، إلا أنّهم تعايشوا أيضاً بالود مع بعض الشعوب والأمم التي عبرت المنطقة سواءاً بشكل مؤقّت كالإغريق واليونان القدماء أو الّذين هم من أصول فارسية أو تركيّة وانتقلوا إلى منطقة القوقاز وأقام بعضهم بجوار بعض القبائل الشركسيّة بشكل دائم، وهكذا استطاع الشّراكسة البقاء في وطنهم الذي ورثوه عن اجدادهم، إلى أن أعلنت روسيا القيصرية حربا عدوانيّة لا هوادة فيها من اجل السّيطرة على شركيسيا بأي ثمن والقضاء على وجود الأمّة الشّركسيّة، واستمرّت هذه الحرب 101 سنة، والتي اعتبرت أطول حرب خاضتها الدّولة الرّوسيّة على مدى تاريخها، وهي الحرب الرّوسيّة/الشّركسيّة أو كما تُدْعى بالحرب الرّوسيّة – القوقازيّة، لكن الّتي أسمتها الحكومة الروسيّة وللآن بالحرب القوقازيّة، في محاولة من أجل نزع الصّفة الواقعيّة عنها وعن مجرياتها وتداعياتها!
مطابقة الواقع مع النتائج وتداعياتها Read more