رد فعل السلطات الروسية الفاتر لمقتل شركسي يؤدي إلى إحتجاجات

رد فعل السلطات الروسية الفاتر لمقتل شركسي يؤدي إلى إحتجاجات

رد فعل السلطات الروسية الفاتر لمقتل شركسي يؤدي إلى إحتجاجات

الناشر: أوراسيا ديلي مونيتور (Eurasia Daily Monitor)

بواسطة: فاليري دزوتسيف (Valery Dzutsev)

ترجمة: عادل بشقوي

27 مايو/أيار 2014

a02afa38f0

في 13 مايو/أيار، توفي الشركسي البالغ من العمر 25 عاما، تيمورأشينوف، في المستشفى في مدينة أديغيسك (Adygeisk) في جمهورية أديغيا. هوجم أشينوفوزميل شركسي له من قبل غوغائيّين في مطعم للبيتزا في المدينة القريبة كراسنودار في منطقة كراسنودار في 11 مايو/أيار. على الرغم من أن المسؤولين لم يحددوا سبب الهجوم، يعتقد السكان المحليين في أديغيا أنها كانت جريمة كراهية ارتكبت من قبل حليقي الرؤوس الروس. وهم محبطين بسبب غياب رد فعل من جانب السلطات على الحادث، في ليلة 16 مايو/أيار، أغلق مئات من الشراكسة طريقاً سريعاً في قريةتليوستن حابله (Tlyustenhabl)الواقعة على مشارف كراسنودار. ذهب كبار المسؤولين في جمهورية أديغيا وكذلك مسؤولي الشرطة من كراسنودار الى مكان الاحتجاج وطمأنوا المحتجين أن الأشخاص الذين نفذوا ما أسموه مذبحة قد تم التّعرّف عليهم وسوف يتم القاء القبض عليهم في وقت قريب. بعدها فتح المحتجّون الطريق السريع وعقدوا اجتماعاً في قاعة البلدة، حيث شكلوا لجنة عامة لمتابعة التحقيق في الجريمة (http://www.aheku.net/news/incidents/5722).

وتشير التقارير الأولية عن الهجوم الذي وقع في كراسنودار أن المهاجمين استهدفوا العرقيّين غير الروس، وكان الهجوم قد أعدّ له بشكل جيد.  ما يقدر بِ 40 شابا أوقفوا سياراتهم بالقرب من مطعم البيتزا الذي يملكه رجل شركسي، وهو الياسغاريبوف (Ilyas Garipov.). في منتصف الليل تقريباً، اقتحم البلطجية المسلحين بالهراوات، مطعم البيتزا. استغرق الحدث كاملاً 40 ثانية فقط وتعرض للضرب سبعة أشخاص، من بينهم شخصان تركوا في حالة حرجة، توفي أحدهم في وقت لاحق في المستشفى. نجى أحد عمال المطعم عندما تعرّف عليه المهاجمين بأنه من الإثنيّة الرّوسيّة. جميع الأشخاص الذين تأثّروا في الهجوم كانوا من الإثنيّين الشركس .

وعلاوة على ذلك، قال المتحدث باسم شرطة مدينة كراسنودار، أرتيومكونوفالينكو (Artyom Konovalenko) لصحيفة كومسومولسكايا برافدا (Komsomolskaya Pravda) انه “ما زال مبكرا جدا الحديث عن أسباب ما حدث”. بدلا من التفاصيل الموضوعيّة حول الهجوم، أكدت كومسومولسكاياأن تركيز المحققين كان على عدد الضحايا وما هي الأسلحة التي استخدمت في الهجوم. في البداية، بدأ المحققون بالتّحقيق في قضية جنائية بموجب مادة في القانون الجنائي الروسي بشأن البلطجة. ونفى ناشط مدني روسي من كراسنودار، ميروسلاف فالكوفيتش(Miroslav Valkovich)، الإدّعاءات الشركسيّة وأن البلطجية استهدفوا على وجه التحديد العرقيّين غير الروس. بدلا من ذلك، أشار فالكوفيتش بأنالهجوم ربما كان ذو صلةٍ بنزاع تجاري ولم ينفذ من قبل القوميين الروس(http://kuban.kp.ru/daily/26230.2/3112969/).

إن مستوى الاتفاق بين المنظمات الإثنية الروسية المدنيّة والسلطات الروسية عندما يتعلق الأمر بالمعضلات المتعلقة بالعرقيّين غير الروس هو إشارة مثيرة للقلق في حد ذاته، ويمكن أن يكون مؤشرا على الفاشية الروسية الناشئة. في حين لا يزال هناك بعض الناشطين الرّوس في موسكو الروسي الذين قد يقاومون الموجة المتزايدة من النزعة القومية للإثنيّة الرّوسيّة، إلا أن الأقاليم الروسية لديها نقصاً حاداً لمثل هذه الرّموز العامة.

وأهابت الجمعيّة الشّركسيّة ذات النّفود في جمهورية أديغيا، اديغه خاسه-المجلس الشركسي، بالناشط الشّركسي المعروف في مجال حقوق الإنسان فاليري خاتاجوكوف (Valery Khatazhukov)للمساعدة في نشر المعلومات حول الهجوم إلى المنظمات الدولية، موضّحةً أن: “إرسال هذه الوثيقة إلى وكالات إنفاذ القانون في روسيا، بما في ذلك تلك الفيدرالية منها، لا فائدة ترتجى منه. يبدو أن الفاشية أصبحت المعيار في روسيا الحديثة”. ووفقا للمنظمة، فإنه لم يكن من قبيل الصدفة أن كل الضحايا في الهجوم كانوا من الإثنيّة غير الروسيّة. علاوة على ذلك، لم يكن الهجوم بحد ذاته مفاجئاً، كما قال النشطاء الشراكسة، بالنظر إلى أن كل من السلطات الإقليمية في كراسنودار وكذلك في موسكو قد ساهموا في الوصول إلى هذه النتيجة. ونوهت المجموعة بالمناهج المدرسية في منطقة كراسنودار، قائلة بانها تنشر ظاهرة كراهية الأجانب، وكذلك الساسة الروس في موسكو، مثل سيء الذّكر فلاديمير جيرينوفسكي، الذين يهاجم في العلن العرقيات غير الروسيّة وعلى وجه التحديد، شعوب شمال القوقاز (http://www.natpress.info/index.php?newsid=8973).

كان ذلك فقط بعد أن لقي احد الضحايا حتفه وقام المحققون بالبدء بتحقيق جنائي في وفاته. حتى ذلك الحين، على أي حال، استعان المحققون بالمادة 111، الجزء 4 من القانون الجنائي الروسي بشأن “إيقاع متعمد لإصابات بدنية خطيرة تؤدّي إلى وفاة الضحية(http://www.yuga.ru/news/331747/).

الهجوم على الشركس في كراسنودار يأتي في لحظة حساسة للغاية بالنسبة للمجتمع الشركسي بأجمعه. في 21 مايو/أيار، يخطّط الشركس للاحتفال بالذكرى السّنويّة 150 لانتهاء الحرب الروسية – الشركسية. إن الإنتصار الروسي في تلك الحرب قرّر نهائياً مصير الشعب الشركسي، وقتل عدد كبير منهم بينما تم طرد ما تبقى منهم من وطنهم. الحكومة الروسية شرعت بسرعة لإعادة توطين العرقيّين الروس في منطقة شمال-غرب القوقاز بأكملها، من أجل تغيير التركيبة العرقية بشكل دائم لهذه الأراضي الشاسعة.

حاول نشطاء شركس جذب انتباه المجتمع الدولي لهذا الأمر خلال دورة الألعاب الأولمبية في سوتشي في وقت سابق من هذا العام، مطالبين بأن تعترف السلطات الروسية بالإبادة الجماعية الشركسية. وقد استخدمت الحكومة الروسية الضغط والإستقطاب والدعاية والأكاذيب المكشوفة لتهميش المعترضين الشراكسة. الآن، يبدو، ان السلطات إما انّها تجني نتائج التعصب الّذي بذروه وجها لوجه مع الشركس أو التحريض الفعّال لشن هجمات ينفّذها البلطجية من القوميّن الروس ضد الشركس. يتم استخدام مجموعات غير رسمية من الناس لأن تفعل مثل هذا “العمل القذر” حيث أن مهاجمة السكان غير المرغوب فيهم ليس من غير المألوف بالنسبة للحكومة الروسية بشكل عام والسلطات في كراسنودار بشكل خاص. في الواقع، في أغسطس/آب 2012، صرح محافظ كراسنودار الكسندرتكاشيوف (Alexander Tkachyov)علنا أن منطقة كراسنودار ستستخدم القوزاق لمضايقة العرقيّين الآخرين في شمال القوقاز لمنعهم من الهجرة إلى المنطقة. وكان من المتوقّع فشل لجنة التحقيق الروسية لمقاضاة المحافظ، حيث قالت ان بيانه لم يشكل تطرّفاً (http://lenta.ru/news/2014/01/27/tkachev/).

الشوفينية الروسية في روسيا تغري بانتظام العرقيّين الروس ضد الأقليات العرقية، والشركس هم أحدث هدف للقوميين من الإثنيّة الروسية. هذا الضغط قد يزيد من التدهور في المناخ العام في البلاد و يحشد الشركس حول المظالم المشتركة.

المصدر: http://www.jamestown.org/programs/edm/single/?tx_ttnews[tt_news]=42382&tx_ttnews[backPid]=27&cHash=a379cb7115f8398d754bd44d41031388#.U4OhWPmSyn9

Share Button

الشركس يريدون من روسيا أن تعترف بأن الإحتلال في القرن التاسع عشر كان بمثابة ‘إبادة جماعيّة’

الشركس يريدون من روسيا أن تعترف بأن الإحتلال في القرن التاسع عشر كان بمثابة ‘إبادة جماعيّة’  

الناشر: أوراسيا ديلي مونيتور (Eurasia Daily Monitor)

بواسطة: فاليري دزوتسيف (Valery Dzutsev)

ترجمة: عادل بشقوي

28 مايو/أيار 2014

شرائط لإحياء الذّكرى السّنويّة 150 لانتهاء الحرب الرّوسيّة – الشّركسيّة (المصدر: العقدة القوقازيّة)
شرائط لإحياء الذّكرى السّنويّة 150 لانتهاء الحرب الرّوسيّة – الشّركسيّة
(المصدر: العقدة القوقازيّة)

في الحادي والعشرين من مايو/أيار، أحيت المجتمعات الشركسية في جميع أنحاء العالم ذكرى مرور 150 عاماً على إنتهاء الحرب الرّوسيّة – الشّركسيّة. وفقا لبعض التّقارير، استمرت الحرب لمدة مائة عام، من عام 1763، عندما غزت الجيوش الروسية قباردا الشرقية، إلى عام 1864 حينما استعرض الجيش الروسي قواته في موقع كراسنايا بوليانا بالقرب من المدينة الحديثة سوتشي. قتلت الإمبراطورية الروسية أو رحّلت إلى الإمبراطورية العثمانية ما يقدر ب 90 في المئة من السكان الشركس في القوقاز. ونتيجة لترحيل الشركس على نطاق واسع، تقيم الغالبية العظمى منهم الآن خارج وطنهم في شمال القوقاز. ولإبراز الذكرى، قام الشركس بمظاهرات في كلٍ من تركيا وألمانيا والولايات المتحدة، وشمال القوقاز وأماكن أخرى.

وكانت الحرب الروسية – الشركسية الّتي جرت في القرن التاسع عشر موضوع جدل كبير في شمال القوقاز. التوترات الّتي تنبع من الاعتقاد الشركسي ان موسكو يجب أن تعترف بما اقترفته الإمبراطورية الروسية بحق الشراكسة على أنّه “عمل من أعمال الإبادة الجماعيّة”.  والحكومة الروسية، في المقابل، تحاول تجاهل Read more

Share Button
Circassians Want Russia to Recognize 19th Century Conquest as ‘Genocide’

Circassians Want Russia to Recognize 19th Century Conquest as ‘Genocide’

Circassians Want Russia to Recognize 19th Century Conquest as ‘Genocide’

Publication: Eurasia Daily Monitor Volume: 11 Issue: 98
May 27, 2014 06:28 PM Age: 6 hrs
Ribbons commemorating the 150th anniversary of the end of the Russian-Circassian war (Source: Caucasian Knot)
Ribbons commemorating the 150th anniversary of the end of the Russian-Circassian war (Source: Caucasian Knot)

On May 21, Circassian communities worldwide commemorated the 150th anniversary of the end of the Russian-Circassian war. According to some accounts, the war lasted for a hundred years—from 1763, when Russian armies invaded Eastern Kabarda, to 1864 when the Russian military paraded at the place Krasnaya Polyana near the modern-day city of Sochi. The Russian Empire killed or deported to the Ottoman Empire an estimated 90 percent of the Circassian population of the Caucasus. As a result of the large-scale deportation of the Circassians, the majority of them now reside outside their North Caucasus homeland. To mark the anniversary, Circassians held demonstrations in Turkey, Germany, the United States, the North Caucasus and elsewhere. Read more

Share Button

رد فعل السلطات الروسية الفاتر لمقتل شركسي يؤدي إلى إحتجاجات

رد فعل السلطات الروسية الفاتر لمقتل شركسي يؤدي إلى إحتجاجات

الناشر: أوراسيا ديلي مونيتور (Eurasia Daily Monitor)

بواسطة: فاليري دزوتسيف (Valery Dzutsev)

ترجمة: عادل بشقوي
27 مايو/أيار 2014
تيمور أشينوف (Timur Ashinov)، شركسي قتل على يد القوميين المتطرفين من ذوي العرقيّة الرّوسيّة
تيمور أشينوف (Timur Ashinov)، شركسي قتل على يد القوميين المتطرفين من ذوي العرقيّة الرّوسيّة

 في 13 مايو/أيار، توفي الشركسي البالغ من العمر 25 عاما، تيمورأشينوف، في المستشفى في مدينة أديغيسك (Adygeisk) في جمهورية أديغيا. هوجم أشينوفوزميل شركسي له من قبل غوغائيّين في مطعم للبيتزا في المدينة القريبة كراسنودار في منطقة كراسنودار في 11 مايو/أيار. على الرغم من أن المسؤولين لم يحددوا سبب الهجوم، يعتقد السكان المحليين في أديغيا أنها كانت جريمة كراهية ارتكبت من قبل حليقي الرؤوس الروس. وهم محبطين بسبب غياب رد فعل من جانب السلطات على الحادث، في ليلة 16 مايو/أيار، أغلق مئات من الشراكسة طريقاً سريعاً في قرية تليوستن حابله (Tlyustenhabl)الواقعة على مشارف كراسنودار. ذهب كبار المسؤولين في جمهورية أديغيا وكذلك مسؤولي الشرطة من كراسنودار الى مكان الاحتجاج وطمأنوا المحتجين أن الأشخاص الذين نفذوا ما أسموه مذبحة قد تم التّعرّف عليهم وسوف يتم القاء القبض عليهم في وقت قريب. بعدها فتح المحتجّون الطريق السريع وعقدوا اجتماعاً في قاعة البلدة، حيث شكلوا لجنة عامة لمتابعة التحقيق في الجريمة (http://www.aheku.net/news/incidents/5722). Read more

Share Button
Сергей Арутюнов: “Архип Осипов герой, но поселок в честь него называться не должен”

Сергей Арутюнов: “Архип Осипов герой, но поселок в честь него называться не должен”

view_new

22 мая 2014

Сергей Арутюнов: “Архип Осипов герой, но поселок в честь него называться не должен”

Read more

Share Button

Turkish Prime Minister Sends a “Letter of Sympathy” to the Circassians of Turkey

Turkish Prime Minister Sends a “Letter of Sympathy” to the Circassians of Turkey    10155226_10152046644507115_2271195475714813105_n

By: Adel Bashqawi
25, May, 2014

 

Turkish Prime Minister Mr. Recep Tayyip Erdogan has sent a letter to the “President of the Federation of Caucasian Associations (KAFFED)” on the 150th commemoration of the “Great Circassian Exile” (http://www.kaffed.org/haberler/federasyondan/item/2203-ba%C5%9Fbakan-erdo%C4%9Fan-ac%C4%B1lar%C4%B1n%C4%B1z%C4%B1-y%C3%BCrekten-payla%C5%9F%C4%B1yoruz.html), which stated “Circassians lived in great pain of our brothers once again remember, we share the pain once more heartily”. Read more

Share Button
رئيس الوزراء التركي يرسل “رسالة تعاطف” إلى الشراكسة في تركيا

رئيس الوزراء التركي يرسل “رسالة تعاطف” إلى الشراكسة في تركيا

رئيس الوزراء التركي يرسل “رسالة تعاطف” إلى الشراكسة في تركيا

10155226_10152046644507115_2271195475714813105_n

تقديم: عادل بشقوي
25 مايو/أيار 2014

بعث رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب أردوغان رسالة إلى “رئيس اتحاد الجمعيات القوقازية (KAFFED)” بحلول ذكرى 150 عاماً على “الرّحيل الشّركسي الكبير” (http://www.kaffed.org/haberler/federasyondan/item/2203-ba%C5%9Fbakan-erdo%C4%9Fan-ac%C4%B1lar%C4%B1n%C4%B1z%C4%B1-y%C3%BCrekten-payla%C5%9F%C4%B1yoruz.html)، التي تنص على: “إخواننا الشركس عاشوا في ألم عظيم ومرة أخرى نتذكر، ونحن نشاطرهم بإخلاص الألم مرّة أخرى”. Read more

Share Button