بوتين يقول أن الغرب يستخدم القضية الشركسية لاحتواء روسيا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم ان الغرب يستخدم القضية الشركسية كجزء من جهده الأوسع لِ”احتواء” روسيا و”كبح” تطورها، وتعليقه هذا الأكثر حسما حتى الآن عن الشراكسة الذين تعرض أجدادهم لإبادة جماعية في عام 1864 في المكان الّذي تستضيف فيه روسيا الآن دورة الالعاب الاولمبية الشتوية والإشارة الأوضح حتى الآن بأن موسكو سوف لن تقدم أي تنازلات في أي وقت قريب للدعوات الشركسية من أجل العدالة، بما في ذلك حقوق أكبر لهذه الأمة في شمال القوقاز وعودة أعضاء من أبناء جلدتهم من سوريا الّتي مزقتها الحرب.
أدلى بوتين بتصريحاته في اجتماع المجلس الاجتماعي الذي شارك في تنظيم الأولمبياد. ذكر ذلك من قبل مجلة (Forbes) فوربس (http://www.forbes.ru/news/250741-putin-obvinil-zapad-v-sderzhivanii-razvitiya-rossii) وتم ترديده من قبل وسائل إعلام روسية وشركسية (aheku.net/news/society/5573 http://www.forbes.ru/news/250741-putin-obvinil-zapad-v-sderzhivanii-razvitiya-rossii).
قال الرئيس الروسي بأن ذلك يمثل جهداً لا يوجد لديه آفاق ومحكوم عليه بالفشل: “أنا أعلم عن المواقف بين الشراكسة، وأنا على دراية بقادة المنظمات الشركسية، وأنا أعرف كيفية ارتباطهم بوطنهم الام الصغير ووطنهم الكبير، روسيا”. ووفقا لإنترفاكس، فإن أحد الشّراكسة الحاضرين، من جمهورية أديغية، قال إن ذلك كان صحيحا تماما. ولكن بطبيعة الحال، لو لم يكن قد أعد لقول ذلك، فإنه لم يكن ليكون في الاجتماع.
وعلى الرغم من الشرط الوارد في الميثاق الأولمبي بأن على الدّول الّتي تستضيف دورة الالعاب أن تعترف بالشعوب الأصلية (autochthonous) للمكان الذي تقام فيه المسابقات، إلا أن موسكو لم تفعل ذلك. بدلا من ذلك، فقد قيّدت وجود الشركس في دورة ألعاب سوتشي لأولئك الذين هم على استعداد تام للإمتثال لخط الكرملين ولكن الذين لا يمثلون المجتمع الشركسي في شمال القوقاز أو في الخارج، الّذي وصف قادته بالفعل بأن أولئك الذين ذهبوا خونة للقضية .