إزدواجيّة المعايير الروسية بين المبادئ الأولمبية والإجراءات القمعيّة

إزدواجيّة المعايير الروسية بين المبادئ الأولمبية والإجراءات القمعيّة

إزدواجيّة المعايير الروسية بين المبادئ الأولمبية والإجراءات القمعيّة

 

إن إزدواجية المعايير في تطبيق السياسة الرّوسيّة في التعامل مع شعوب وأمم شمال القوقاز وخصوصا في هذا المجال الأمة الشّركسيّة، من خلال احتفالات افتتاح العاب سوتشي الأولمبية الشتوية والمغالاة في إظهار البذخ والمبالغة والغطرسة والغرور في احتفالات لايمكن مشاهدتها إلا على مسرح من يريدون تغيير الحقائق على الأرض، لا بل طمسها وإخفائها من أجل تغييب أمة سلبت هويتها وحقوقها واغتصبت أرضها عنوة وغدراً، وفي نفس الوقت تعمل على إطلاق العنان لأجهزة أمنها ومخابراتها للتصدي بعنف للشبان الشّراكسة واعتقال العشرات من الّذين حاولوا التظاهر في نالتشيك، عاصمة قباردينو – بلكاريا تزامناً مع يوم افتتاح الألعاب المرفوضة ذوقاً وسلوكاً وقانونا، وذلك من أجل التعبير بشكل سلمي وحضاري عما ينتابهم من شعور مؤلم وعواطف جياشة تذكرهم بأجدادهم الذين قضوا نحبهم وهم يدافعون دفاعاً بطولياً واسطورياً عن وطنهم وامتهم، وأولئك الّذين هجروا من وطنهم الأصلي إلى مناطق أخرى إما بعيداً عن شواطىء البحر الأسود أو إلى الدولة العثمانية عبر البحر الاسود بعيداً عن الوطن.

 إن السلطات الروسية تظهر دائماً وأبداً نواياها وإجراءاتها بالغريزة وبشكل تلقائي، والّذي إن دل على شيء فإنما يدل على انفصام في شخصية وهيبة دولة لم تعرف في تاريخها غير التسلط والحروب والسيطرة على مصائر الآخرين. لم توقف روسيا في يوم من الأيام سعيها الدؤوب والمستمر المتمثل في إرساء أسس السيطرة المستبدة باساليب الظلم والقمع والقتل والتهجير والعنصرية المقيتة في جهودها المحمومة لفرض واقع مزيف يعتمد على مبدأ الغاء واقصاء الآخر من خلال التعسف والإعتقال والتّجاهل، ولم تثني روسيا التحولات الإيجابية العالميّة في مجال حقوق الإنسان واستعادة الحقوق المشروعة وتقرير المصير التي طرأت على الساحة الدولية عن التمادي والعنجهية والإستمرار في سياسات الإمبراطورية القيصرية الروسيّة والإتحاد السوفياتي البائد.

إن السياسة الروسية التي تفتقر إلى الحكمة وغير المجدية والخرقاء تتمثل في تجنيد كل امكانات الدولة الرّوسيّة من أجل العمل على نشر الدعاية والتضليل ضد كل من يريد المطالبة بالحقوق المشروعة، والإبحار بعكس تيار الإعتدال والمصالحة بين الشعوب والسماح لجعل وسائلها الإعلاميّة بوقاً روسياً ينفث السموم ضد الطموحات الشركسيّة واهداف الأمة الشّركسيّة في استعادة حقوقها السليبة، بدلاً من الإنخراط في علاقات إقليمية ودولية ودية بين الشعوب والعمل على حل القضايا العالقة منذ عشرات السنين والتي تزداد وتكبر مثل كرة الثلج يوماً بعد يوم نتيجة للتعنت الرّوسي مما يساعد على ازدياد الهوة وغياب الحوار البناء.

ونحن الموقعين أدناه نشهد العالم، إذ نستحث الدولة الروسية وحكامها أن يميزوا ويختاروا وعليهم أن يكونوا حضاريين ويحترموا القوانين والأعراف والمواثيق الدولية ويتبنوا السلام والعدل والديمقراطية وتصفية الاستعمار، بدلاً من الحروب والطريق الخاطىء والقمع والديكتاتوريّة والإستعمار، وأن ينحازوا صوب المحافظة على كرامة الناس والتعايش السلمي بين الشعوب والأمم.

12 فبراير/شباط 2014

فيدراليّة الجمعيات الشّركسيّة (Circassian Associations Federation)

الحركة القوميّة الشّركسيّة (CNM)

المركز الشّركسي للثقافة وحقوق الإنسان (CCAHRC)

المجلس الشّركسي العالمي (ICC)

مجموعة العدالة لشمال القوقاز (JFNC)

راديو أديغه (Radio Adiga)

Share Button
Russian Double standards between the Olympic Principles and Repressive Measures

Russian Double standards between the Olympic Principles and Repressive Measures

Russian Double standards between the Olympic Principles and Repressive Measures

  Read more

Share Button

Circassians Will Demonstrate against Sochi Olympics in front of the Russian Embassy in Tel Aviv

Circassians Will Demonstrate against Sochi Olympics in front of the Russian Embassy in Tel Aviv

On Monday, February 17 , The Circassian community in Israel is planning a demonstration in front of the Russian Embassy in Tel Aviv to protest the holding of the Winter Olympics in their historical capital – Sochi . Read more

Share Button

Russia’s Iron Curtain Falls Again — Windows on Eurasia Being Blocked by the Russian Authorities

Russia’s Iron Curtain Falls Again — Windows on Eurasia Being Blocked by the Russian Authorities

12, February, 2014

It is not surprising to observers to see the Russian government once again would reveal its true face. Russia has shown the return to the “Iron Curtain” era, as the curtain has fallen again, and this time to block — Windows on Eurasia which publishes analysis, visions and thoughts inspired by reality based on documented news and analysis in the course of daily affairs and policies particularly in Russia and in the former Soviet Union’s sphere in general

This is another recent important development, as the Russian authorities expose their tense nerves and have proven without doubt that they cannot afford to see or read the others’ opinions or thoughts, and at the same time disregarding the basic human rights principles in regard to freedom of opinion and expression, which gives an indication of intended Russian policy of targeting anyone that doesn’t agree with the Russian government’s views.

The Russian authorities have blocked “Window on Eurasia” Blog (http://windowoneurasia2.blogspot.com/), which is published daily by the great analyst and human rights activist Paul Goble!

Those who attempt to visit the BLOG in the North Caucasus or in Russia; they will be getting now the following message:

 Уважаемые пользователи!

Мы приносим свои извинения, но доступ к запрашиваемому ресурсу ограничен.

Возможные причины ограничения доступа:

1. Доступ ограничен по решению суда или по иным основаниям, установленным законодательством Российской Федерации.

 

2. Сетевой адрес, позволяющий идентифицировать сайт в сети «Интернет», включен в Единый Реестр доменных имен, указателей страниц сайтов сети «Интернет» и сетевых адресов, позволяющих идентифицировать сайты в сети «Интернет», содержащие информацию, распространение которой в Российской Федерации запрещено.

Проверить наличие сетевого адреса в Едином реестре можно в разделе «Просмотр реестра» на сайте www.zapret-info.gov.ru.

 

3. Сетевой адрес, позволяющий идентифицировать сайт в сети «Интернет», включен в Реестр доменных имен, указателей страниц сайтов в сети «Интернет» и сетевых адресов, позволяющих идентифицировать сайты в сети «Интернет», содержащие информацию, распространяемую с нарушением исключительных прав.

Проверить наличие сетевого адреса в Реестре можно в разделе «Просмотр реестра» на сайте nap.rkn.gov.ru.

Share Button
«سوتشي».. ومأساة الشركس!

«سوتشي».. ومأساة الشركس!

2014/02/11 ربيع ثاني 1435 هـ

«سوتشي».. ومأساة الشركس!
حسين شبكشى – 11/02/2014 –

ما الذي يجمع بين الأسماء التالية: توجان فيصل (أول نائبة في البرلمان الأردني)، المطربة طروب، أمجد قورشة الداعية الديني الشاب، سعيد المفتي الذي ترأس وزراء الأردن أربع مرات، وفي مصر علي ماهر باشا الذي رأس وزراء مصر أربع مرات، الملكة فريدة ملكة مصر السابقة، الفريق أول محمد فوزي وزير الدفاع المصري الأسبق، والفنان حسين فهمي، ومصطفى فهمي، وفي سوريا الداعية الكبير جودت سعيد، إسماعيل أنزور رائد صناعة السينما في سوريا، الدكتور معاذ عثمان رائد طب النساء والولادة، وفي العراق ناجي شوكت رئيس الوزراء العراقي، والإعلامي محمد حسين داغستاني، وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقي.. إنهم جميعا من أصول شركسية.

في هذه الأيام التي يتابع فيها العالم فعاليات الألعاب الأولمبية التي تقام بمدينة سوتشي في روسيا، يتذكر الناس الشركس الذين كانت سوتشي عاصمة لبلادهم، وهي المدينة التي عانت تاريخا يبلغ مداه أكثر من 150 سنة من إسالة الدماء.

الشركس، هم مجموعة عرقية إثنية من شمال القوقاز وهي منطقة في الجنوب الغربي من روسيا الحديثة بين البحر الأسود وبحر قزوين. هناك مرارة وألم وحسرة كبرى في قلوب الشركس حول العالم، لأن هذه الألعاب الأولمبية تقام في الذكرى الـ150 للمذبحة التي اقترفت بحقهم وأدت إلى وفاة الآلاف وتشريد الآلاف منهم، وكل ذلك كان قد تم تحت إمرة القوات القيصرية التي كانت تحكم روسيا بقبضة من حديد وقتها. وتزداد رمزية المعاناة حينما يتم تذكير الشركس يوميا خلال الدورة الأولمبية بمأساتهم؛ فأهم مسابقات التزلج على الثلج ستقام بمدينة مجاورة لسوتشي اسمها كراسنيا بوليانا، وترجمتها «المنزلق الأحمر»، وأصل الاسم مرجعه الدماء التي سالت على يد «الغازي الروسي» الذي قتل الشركس بحسب الرواية التاريخية. بالنسبة للشركس، كانت هذه الأرض موقعا «لآخر المعارك الكبرى في تاريخهم» بحسب أحد مؤرخي تاريخ الشركس، ولذلك فهي لها طبيعة شبه مقدسة لديهم مثلها مثل واترلو للإنجليز وجيتيسبرغ للأميركيين. وما زاد من غضبة الشركس، الموجودين بأعداد مهولة حول العالم في الشتات، أن الحكومة الروسية والرئيس بوتين رفضا الإشارة بأي نوع إلى التاريخ الشركسي للمدينة والمنطقة، مما أعطى الشعور بأنهم يتمادون في تحقير الجريمة التي اقترفت بحقهم، وخصوصا أن حملة «التطهير العرقي» التي طالتهم وتسببت في تشريدهم لم تكن بسيطة وجعلتهم يستوطنون في تركيا وسوريا والأردن والعراق ومصر وليبيا وفلسطين وألمانيا وكندا، وغيرها من البلاد، بأعداد غير بسيطة. ولذلك، كان هناك عدد من الحملات الاحتجاجية من قبل الجاليات الشركسية حول العالم أمام السفارات الروسية ومقرات الأمم المتحدة، منددة بإقامة الألعاب الأولمبية على أراضيهم، ومذكرة العالم بالمذبحة والتطهير العرقي الذي تم في حقهم. ولم يكتفِ الشركس بالتنديدات والمظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات، ولكن مجاميع منهم قامت بحرب إلكترونية على مواقع روسية على شبكة الإنترنت، وقد تبين لاحقا أن هذه «مجاميع» مجهولة استغلت وجود تعاطف دولي مع قضية الشركس ومأساتهم وأرادوا إحراج الروس عبر استغلال هذا الحدث العالمي المهم الذي يلقى متابعة دولية استثنائية.

وهناك مجاميع «متطرفة» عنيفة داخل روسيا حاولت استغلال هذه المسألة لتجنيد «الحلفاء والأنصار» لأجل «الهدف الأسمى»، ولكن هذه الدعوة لم تلق أي تفاعل، وكان التفجير الذي حصل في مدينة فولغوغراد، قبل انطلاق الألعاب الأولمبية، بمثابة رسالة إرهابية أطلقتها هذه المجاميع المتطرفة لاستغلال وضع الشركس ومأساتهم الإنسانية، وذلك بأعمال إجرامية إرهابية، راح ضحيتها أبرياء.

قضية الشركس وإبراز مأساة ما حدث لهم ولأرضهم عبر السنوات الحزينة التي مضت عليهم، مسألة أخلاقية وإنسانية وتاريخية مطلوب توضيحها وتبيانها للعالم. الشركس أثروا كل مكان سكنوا فيه؛ بحسن خلقهم، وانصهارهم الاجتماعي، وتميزهم الوطني، وسويتهم الأخلاقية، وبروزهم في المجالات كافة التي عملوا فيها لأنهم حملوا صفات من الخلق والولاء والطاعة والتكافل والالتزام والوسطية والتسامح، فنالوا احترام ومحبة كل من عرفهم وتعامل معهم وتقدير الدول التي احتضنتهم. وعليه، فمن الطبيعي أن يكون هناك تعاطف واضح لمأساة محزنة مرت على شعب كريم.

صعب أن يحتفل العالم ويرقص ويغني فوق أرض سالت عليها دماء أبرياء دون أي إشارة واعتراف بذلك الأمر، هي مسألة مرفوضة أخلاقيا وإنسانيا على أقل تقدير.

http://m.aawsat.com/item/1392079521435083700

http://archive.aawsat.com/leader.asp?article=760991&issueno=12859#.WHsM47YrJE4

Share Button

شركس الاردن يحتجون ايضاً

08-02-2014 11:28 PM

شركس الاردن يحتجون ايضاً

مساء الخميس وفي النادي الاهلي،وبحضور عدد كبير،من بينهم مسؤولون سابقون،شاهدنا فيلما عن الابادة الجماعية للشركس،والفلم مؤثر للغاية،ومثير لقضية لايمكن ان ننساها.
كل عام يحتج الشركس بشكل رمزي،على المذبحة الروسية،التي تم ارتكابها ضدهم،وادت الى استشهاد اكثر من مليون شركسي من قبائل مختلفة،ولم يبق من تلك المذابح الا اقل من ستين الف شركسي،بقوا في «شركيسيا» آنذاك،مع عدد قليل تمكن من الهجرة.
الجمعة ايضاً،وقف شركس الاردن،امام السفارة الروسية في عمان،احتجاجاً على الالعاب الاولمبية التي بدأت في مدينة «سوتشي» قبل يومين،وهي المدينة التي شهدت اكبر المذابح الوحشية ضد الشركس.
هنا تلعب امم العالم،فوق ارض مغسولة بالدم،وتحت ترابها،مئات الاف الشهداء،وهي رياضة منزوعة الاخلاق،وبلا شرف ابداً.
لافت للانتباه ان شركس الاردن،لا يحتجون على اي قضية داخلية،من زاوية اردنيتهم،لكنهم ايضا لا يفرطون بالتعبير عن قضيتهم القومية،والتي عنوانها الابادة الجماعية،لان الشركس،هنا،لايريدون ان يكونوا طائفة مفصولة عن سياقها العام،وهم يوازنون بذكاء بالغ بين مواطنتهم،من جهة،واندماجهم،وبين الاثارة الرمزية لأساس قضيتهم.
الشركس قوم محاربون،يتسمون بالاستقامة والعناد والحرفية،ولهم دور ايجابي جداً،في المملكة،بل ان هناك اجماعا عليهم،اذ كانوا دوماً مع آخرين،ايجابيين جدا،تجاه مواطنتهم،ولم يسجل عليهم ابداً،اي مساس او خروج عن معنى المواطنة.
في الفيلم الذي شاهدناه،معلومات ووثائق،وخبراء،والقصة مؤلمة،فروسيا التي تورطت بدماء المسلمين من الشركس،فعلت ذات الامر مع الشيشان والافغان والداغستان وغيرهم،وموسكو اليوم،لاتجد من يضغط عليها،لتخرج وتعترف بمذابحها،ولاتتحرك لتعتذر امام العالم،من الجريمة المخزية التي ارتكبتها،قبل مائة وخمسين عاماً تقريباً.
في مفهوم الدول اليوم،تخرج الدول لتعتذر عما فعله الاسلاف،غير ان موسكو لا تفعل ذلك،لانها تعرف ان محو الذاكرة،مهربها الوحيد،من الجرائم التي ادت الى سرقة اراضي الشركس،وقتل مئات الالاف،وتهجير البقية عبر البحر والسفن،وقد استشهد مئات الالاف ايضا في هذه الرحلات،ولم يصل الى تركيا والعالم العربي الا عدد قليل.
موسكو حتى يومنا هذا تتشدد بشكل غير معلن في وجه زيارات الشركس من جنسيات مختلفة في العالم الى ديارهم الاصلية.
كان يقال انك اذا اردت تحرير «شركسيا» وهي المنطقة التي تقع في شمال وسط وغرب القفقاس والتي تضم الشعوب الشركسية،فلابد لك من دهاء الشركس وتخطيطهم وصلابتهم،ومعهم عناد المحاربين من «الشيشان» وقوتهم،ومعهما «الداغستان» لكثرة عددهم.
لكننا نقول اليوم،ان هناك عنصرا رابعا غائبا،لا يفيد لا في حرب ولا في سلم،اي المال العربي والنفوذ السياسي العربي على عواصم مختلفة،من الممكن اجبارها على التحرك للاقرار بحقوق الشركس ومظلوميتهم،فهي حقوق لنا ايضا،تم سلبها ولافاصل بيننا وبينهم.
بيننا هذه الايام بالمناسبة اكثر من الف عائلة سورية،تنتمي الى الشركس،وهؤلاء تم تهجيرهم مرتين،تارة من بلادهم،وتارة من بلادهم ايضا،الاولى من «شركيسيا» والثانية من سورية بسبب الازمة فيها،وهؤلاء بحاجة ايضا الى وقفة دعم منا جميعا،والمحزن هنا ان امكانية عودة بعضهم الى بلادهم «شركيسيا» تصطدم بعوائق كثيرة يضعها الروس في وجوههم.
للمفارقة موسكو ذبحتهم مرتين،ايضاً،الاولى في «شركيسيا» والثانية في سورية عبر الاسلحة الروسية التي تتدفق الى سورية،ولا تفرق بين عربي وشركسي،لا بالتقوى،ولابغير التقوى.
ليس اجمل من التنوع في الحياة،وعلينا ان نتأمل فقط الدول التي حوت تنوعاً،وكيف تفوقت وازدهرت،لانها اخذت احسن مافي الشعوب والثقافات،مثل امريكا وكندا واستراليا واوروبا؟!.
هنا في الاردن،فان نعمة التنوع لايقدرها البعض احياناً،لكنها لاتكون حياة طبيعية،مثل فصول السنة الاربعة،الا اذا كان مجتمعك متحاباً متكاتفاً،فيه تنويعات جميلة تصب باتجاه هوية سياسية واحدة،كما الاردن نموذجاً بين العرب؟!.
خلال الفيلم تم عرض صور جنرالات الروس القتلة الذين تولوا الجرائم بالتعاون مع مأجورين،يسمون «القوزاق» وهم مجموعة أثنية للسلافيين الشرقيين الذين يقطنون بجملتهم السهوب الجنوبية في شرق أوروبا وروسيا،والروس حاولوا احلال «القوزاق» مكان الشركس،واليوم،نجدهم ايضاً يسرقون الزي الشركسي،ويدعون انهم اهل المنطقة،واصحابها.الدم لاينسى،ودون احقاد او بث للكراهية،فان مصيبة الشركس،لايمكن ان يتم محوها،اذ انها ابادة جماعية،لاتختلف عن الابادات الجماعية تجاه شعوب اخرى،فلا الدين ولا..الانسانية،يسمحان،بهكذا جرائم مخزية،يندى لها جبين البشرية.نترحم على ارواح شهدائهم وشهدائنا ايضا،فهذه امة قدرها ان يبقى السيف على عنقها،وان يبقى دمها منسابا.
(الدستور) 
 http://www.jo24.net/index.php?page=article&id=61543
Share Button